أكد الخبير اللياقي السعودي عبد اللطيف الحسيني أن الفرق السعودية المتأهلة حديثا إلى ثمن نهائي أبطال آسيا ستواجه خطر لعب مبارياتها المقبلة في البطولة القارية في توقيت سيئ لا يناسبها، تتزامن مع بداية الموسم الرياضي المحلي، معتقدا أن تقديم إقامة مواجهات دور الـ16 من البطولة الأسيوية المقرر في أواخر مايو (أيار) الحالي لتقام قبل ذلك بأسبوع لا ينتمي بِصلة إلى نجاح الممثلين السعوديين في تخطي المرحلة الإقصائية الأولى.
وقال المساعد في الجهاز الفني المشرف على المنتخب السعودي الأول: «السبب الرئيسي في المشكلة التي غابت بسببها الأندية السعودية عن تحقيق أبطال آسيا تكمن في مواعيد الأدوار الثلاث الأخيرة، وغالبا يكون خروج الأندية في المراحل النهائية بسبب عدم جاهزيتها للمنعطف الأخير من المسابقة الأسيوية لابتعادها الطويل عن أجواء التنافس، وما زالت المشكلة قائمة، فالفرق التي تأهلت ستخوض منافسات ربع نهائي أبطال آسيا في بداية الموسم الرياضي المحلي 2013، وليس لديها أدنى مشكلة في المواجهات التمهيدية والمجموعات ودور الـ16 من بطولة القارة الصفراء الأقوى للأندية، فهي تخوض دور الـ16 الآسيوي في نهاية الموسم كما حدث هذا العام، ومشكلة الجاهزية للفرق السعودية المشاركة في أبطال آسيا تتجسد في بداية الموسم الرياضي المحلي وليس في نهايته، فنحن الآن في نهاية الموسم، ورغم أن الإرهاق تسرب إلى لاعبي الأندية السعودية فإن الهلال والاتحاد والأهلي أثبتوا قدراتهم في هذه البطولة من حيث الجاهزية البدنية العالية، وقد يتعرض بعض اللاعبين للإجهاد، ولكن من تعود منهم على مثل تلك المباريات لديه الخبرة في استثمار جهده داخل أرض الملعب». وأضاف الحسيني: «في المباريات الآسيوية المقامة مع بداية الموسم الرياضي تتولد لدى الفرق عدة مشكلات تبدأ بضعف الجاهزية البدنية والفنية للاعبين، فتجد أن استعدادهم غير مكتمل، وتمر أحيانا بتعاقد بعض الفرق المشاركة آسيويا مع مدربين لا يعرفون حقيقة إمكانيات اللاعبين، ويتوسع حجم الضرر عند التعاقد مع لاعبين جدد لا يسعهم الوقت للانسجام مع الأجواء وطريقة اللعب والزملاء الجدد».
ولفت الخبير الوطني النظر إلى اكتشاف وتلمس الاتحاد السعودي لمصاعب ممثليه في أبطال آسيا، مشيرا إلى إجراء التعديلات في موعد بدء بطولة دوري زين لتقديم جولاته الأولى، كاستعداد للفرق المشاركة في أبطال آسيا ليتسنى لها اللعب قبل استئناف المنافسة القارية، مبينا أن ذلك التقديم في الدوري سيؤثر سلبا على لاعبي الأندية المشاركين مع المنتخب في كأس العرب الذي سيقام في أواخر يونيو (حزيران) المقبل لعدم منحهم فترة راحة كافية بعد مشاركتهم في البطولة العربية.
وأكد الحسيني في ختام حديثه أن مواعيد البطولة الآسيوية تخدم أندية شرق القارة بشكل كبير جدا أكثر من غربها، مشيرا إلى خسارة الفرق السعودية عددا من مواجهاتها أمام فرق أقل في المراحل الأخيرة لعدم جاهزيتها، كما حصل للهلال أمام الوحدة الإماراتي في أبطال آسيا 2007 أو خروجه أمام ذوب آهان أصفهان الإيراني قبل عامين في الرياض، وكذلك الاتحاد خسر النهائي أمام فريق بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.