أدفوكات: روسيا تخوض كأس الأمم الأوروبية بهدف إحراز اللقب

مدرب المنتخب يؤكد أن طموحاته لا حدود لها

TT

قال ديك أدفوكات المدير الفني للمنتخب الروسي لكرة القدم إن الفريق يخوض بطولة كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) بهدف إحراز اللقب. وشدد أدفوكات على أن المنتخب الروسي لا ينوي تغيير مكان إقامته في فندق «مريديان بريستول» في العاصمة البولندية وارسو. وجاءت تصريحات أدفوكات في أعقاب المخاوف التي أبداها عدد من المسؤولين في الحكومة البولندية من أن تسفر المسيرات السياسية المقررة بالقرب من الفندق عن تنظيم مظاهرات مناوئة لموسكو، وهو ما قد يضطر المنتخب لنقل مكان إقامته.

وقال أدفوكات: «لا أعرف شيئا بهذا الشأن (أي تهديد المنتخب الروسي أو حاجته لتغيير مكان إقامته). وأضاف: «إنه فندق ضمن أماكن الإقامة المحددة للضيوف خلال البطولة، وكثير من الفرق كانت ترغب في الإقامة فيه.. بعض وسائل الإعلام فقط تحاول إثارة فضائح». وتقام مسيرة في 10 يونيو (حزيران) المقبل لإحياء ذكرى تحطم الطائرة التي كانت تقل الرئيس البولندي السابق ليخ كاتشينسكي في روسيا. وتسبب الحادث في توتر بين البلدين.

وبعيدا عن مشكلات السياسة، فمما لاشك فيه أن روسيا تتطلع خلال مشاركتها في كأس الأمم الأوروبية في بولندا وأوكرانيا إلى تكرار الإنجاز الذي حققته في النسخة السابقة (2008) على الأقل أو إلى الذهاب أبعد من ذلك بعد أن نضجت عناصر منتخبها واكتسبت المزيد من الخبرة مع مرور 4 سنوات. وكانت روسيا بلغت نصف النهائي في نسخة 2008 التي استضافتها النمسا وسويسرا بعد فوز واضح وصريح في الوقت الإضافي على هولندا المرشحة دوما لإحراز اللقب (3 - 1 بعد التمديد) قبل أن تنحني وبوضوح أيضا أمام إسبانيا (صفر - 3) التي توجت لاحقا باللقب بفوزها على ألمانيا 1 - صفر.

لكن منتخب «القياصرة» فشل بعد ذلك بقيادة المدرب ذاته، الهولندي غوس هيدينك، في التأهل إلى نهائيات مونديال 2010 في جنوب أفريقيا، وتابع معظم أفراده المنافسات على الشاشة الصغيرة متفرجين. وتعول روسيا التي لم تحرز أي لقب أوروبي منذ فوز الاتحاد السوفياتي بالكأس عام 1960، على مجموعة من اللاعبين الموهوبين داخل الأندية المحلية أو خارجها من أمثال آندري ارشافين، لكن المدرب الهولندي ديك أدفوكات ما انفك يشكو من الإصابات التي حالت دون تمكنه من اختيار تشكيلته النموذجية.

ويراهن أدفوكات على عدة عناصر تساوي ارشافين (آرسنال الإنجليزي) أو تفوقه، خصوصا بعد تجربة احترافية في الأندية الأوروبية، لا سيما الإنجليزية والإسبانية منها قبل العودة إلى الدوري المحلي، مثل ألكسندر كيرجاكوف (زينيت سان بطرسبورغ) ورومان بافليوتشنكو ودينيس غلوشاكوف (لوكوموتيف موسكو) وبافل بوغربنياك (فولهام الإنجليزي). ومنحت هذه المجموعة من اللاعبين روسيا بطاقة التأهل المباشر عن المجموعة الثانية في التصفيات باحتلالها المركز الأول برصيد 23 نقطة (6 انتصارات و3 تعادلات وخسارة واحدة)، وجنبتها خوض الملحق بعد أن تقدمت على جمهورية آيرلندا وأرمينيا وسلوفاكيا ومقدونيا واندورا.

وأوقعت قرعة النهائيات روسيا في المجموعة الأولى مع بولندا، إحدى الدولتين المنظمتين، واليونان بطلة 2004، وتشيكيا وصيفة بطلة 1996. ويرى أدفوكات الذي سيترك منصبه بعد البطولة الأوروبية للعودة على الأرجح لتدريب آيندهوفن الهولندي، أن أي اثنين من المنتخبات الأربعة يمكنهما بلوغ الدور الثاني (ثمن النهائي). وإضافة إلى الشكوى من الإصابات، تكمن مشكلة الروس والمدرب أدفوكات في أنهم لم يلعبوا إلا مباراة تجريبية واحدة في 29 فبراير (شباط) الماضي فازوا فيها على الدنمارك 2 - صفر.

وستشكل المباراة الودية مع إيطاليا في 1 يونيو (حزيران) المقبل قبل أيام من السفر إلى العاصمة البولندية وارسو، المقياس الحقيقي لرجال أدفوكات الذي قال: «لسنا المرشحين لإحراز اللقب، لكن كل شيء ممكن في كأس أوروبا، فاليونان نجحت عام 2004، وروسيا حققت نتائج باهرة عام 2008».

ويحظى أدفوكات الذي حقق نجاحات محلية مع زينيت سان بطرسبورغ وقاده أيضا إلى إحراز كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي أو «يوروبا ليغ» حاليا) عام 2008، بدعم المشجعين الروس الذين لم يترددوا في أن يطلقوا عليه لقب «الجنرال الصغير». ويتسلح أدفوكات بحب أنصار المنتخب، الذي يجعله أكثر تصميما على الذهاب بعيدا لجعلهم ينسون الإخفاق الكبير لمواطنه هيدينك والمتمثل في عدم تأهل منتخب «القياصرة» إلى نهائيات مونديال 2010 وآلت البطاقة إلى منتخب سلوفينيا الأصغر حجما والأقل عراقة.