برشلونة يهدي أجمل وداع لأفضل مدرب ويفوز بكأس إسبانيا

فاز على أتلتيك بلباو بثلاثية نظيفة في نهائي البطولة

TT

منح لاعبو برشلونة أجمل وداع لمدربهم جوسيب غوارديولا عندما تغلبوا بسهولة على أتلتيك بلباو 3 - صفر في نهائي مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم الجمعة أمام 55 ألف متفرج على ملعب «فيسنتي كالديرون» في العاصمة مدريد. وسجل بدرو في الدقيقتين 3 و25 والأرجنتيني ليونيل ميسي في الدقيقة 21 أهداف برشلونة.

وخاض غوارديولا مباراته الأخيرة مع برشلونة بعد إعلانه عدم تجديد عقده وحلول مساعده تيتو فيلانوفا بدلا منه، وحقق لقبه الرابع عشر من أصل 19 بطولة شارك فيها في غضون أربعة مواسم فقط. وأحرز غوارديولا ثلاثة ألقاب في الدوري ولقبين في كل من دوري أبطال أوروبا وكأس العالم للأندية والكأس السوبر الأوروبية وكأس إسبانيا، وثلاثة ألقاب في الكأس السوبر الإسبانية. وجاء الفوز بمثابة الإعادة لتغلب برشلونة على بلباو 4 - 1 في نهائي عام 2009 عندما أحرز غوارديولا لقبه الأول مع برشلونة كمدرب.

ولم يخسر غوارديولا ضد بلباو في أربعة مواسم، ففاز في 10 من مبارياته الـ15.

من جهته، سجل ميسي هدفه الثالث والسبعين هذا الموسم في جميع المسابقات ليعزز رقمه القياسي في البطولات الأوروبية في موسم واحد. وعلى صعيد البطولات، عزز برشلونة رقمه القياسي في مسابقة كأس الملك محرزا لقبه السادس والعشرين، في حين تجمد رصيد بلباو عند 23 لقبا آخرها عام 1984. وكان غوارديولا (41 عاما) ابن بلدة سانتبيدور الصغيرة (70 كلم عن برشلونة) سعيدا بعد المباراة وتحدث عن الدور الذي لعبه ميسي خلال فترة وجوده مع الفريق الكتالوني: «14 لقبا في أربع سنوات هو رقم كبير؛ لذا أنا سعيد بترك النادي من هذا الموقع، واليوم لعبنا بشكل رائع في أول 35 دقيقة. موسمنا كان جيدا مع أربعة ألقاب، لذا سأترك النادي وأنا راض عن المستوى». وتابع غوارديولا: «مع ميسي تعلمت أن أكون منافسا أكثر من قبل، من دونه لم نكن لنفوز بهذا العدد الكبير من الألقاب. أنا محظوظ للغاية أن أدرب من هو بالنسبة لي أفضل لاعب رأيته في حياتي».

من جهته، حاول الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، مدرب بلباو، فلسفة الخسارة: «وضعت فريقا اعتقدت أنه قادر على الفوز الليلة، لكننا لم نكن على قدر توقعات جماهيرنا».

وفي ظل إصابة المدافعين كارليس بويول والبرازيلي داني ألفيش، قرر غوارديولا اللعب بأربعة مدافعين، حيث شارك الشاب مارتين مونتويا كظهير أيسر. وقرر المدرب الشاب منح بدرو فرصة أخيرة للدخول في تشكيلة إسبانيا في كأس أوروبا 2012، فلم يخيب الظن وسجل هدفين. ووجه برشلونة إنذارا مبكرا لبلباو عندما انطلق ميسي من ضربة البداية وراوغ قبل أن يسدد خارج المرمى. وبعد ثلاث دقائق على صافرة البداية كان برشلونة قد هز الشباك، من خلال بدرو الذي استفاد من كرة وصلت إليه إثر ركنية في الدقيقة الثالثة، وصد حارس بلباو، غوركا ايرايزوز، تسديدة جميلة لميسي في الدقيقة 15 قبل أن يسدد شافي فوق العارضة في الدقيقة 18. ولم يكن مفاجئا أن يعزز ميسي النتيجة بعدما روض الكرة إثر تمريرة من أندريس إينيستا، ثم سدد بقوة من مسافة قريبة في الدقيقة 21. وقضى بدرو بعد ذلك على آمال الفريق الباسكي عندما سجل هدفه الثاني والثالث لبرشلونة بعد كرة طويلة من جيرار بيكيه عكسها شافي إلى بدرو الذي هز الشباك في الدقيقة 25. وحاول بعدها بلباو تقليص الفارق فصد الحارس خوسيه بيننتو، المعتمد في الكأس بدلا من فيكتور فالديس، كرة ماركيل سوسايتا، ثم حرم الحكم ديفيد فرنانديز بلباو من ركلة جزاء للدولي فرناندو ليورنتي إثر خطأ من بيكيه في الدقيقة 28.

وتابع بلباو في الشوط الثاني ضغطه بدعم من جماهيره غير المستسلمة، لكن فرص ايباي غوميز واينيغو بيريز وجون اورتينيتشي عجزت عن تغيير النتيجة، ليفشل بلباو في التسجيل مرة جديدة في مباراة نهائية هذا الموسم، بعد خسارته أمام مواطنه أتلتيكو مدريد في نهائي الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ» 3 - صفر. وضمن فوز برشلونة مواجهة جديدة في الكأس السوبر الإسبانية في أغسطس (آب) المقبل مع غريمه التاريخي ريال مدريد بطل الدوري.