ويبر يتوج بطلا لجائزة موناكو الكبرى

سادس سائق يتبادل الفوز بالمركز الأول في بطولة العالم لهذا الموسم

TT

أحرز الأسترالي مارك ويبر (ريد بول - رينو) المركز الأول في جائزة موناكو الكبرى، المرحلة السادسة من بطولة العالم لسباقات فورميولا 1 أمس.

وتقدم ويبر الذي انطلق من المركز الأول، على الألماني نيكو روزبرغ (مرسيدس جي بي)، والإسباني فرناندو ألونسو (فيراري)، بطل العالم 2005 و2006. وهي المرة الثانية التي يفوز بها ويبر بالسباق في السنوات الثلاث الأخيرة بعد 2010، وسيطر على مجرياته منذ البداية وحتى النهاية، وبات سادس سائق يتوج هذا الموسم في 6 مراحل (سائق مختلف في كل جائزة)، ما يشكل رقما قياسيا مطلقا منذ إنشاء بطولة العالم للفورميولا 1 عام 1950.

وقطع ويبر مسافة السباق المؤلف من 78 لفة والبالغة 261 كلم بزمن 557.‏06.‏46.‏1 ساعة بمعدل سرعة وسطي 312.‏147 كلم / ساعة بفارق بسيط لا يتعدى أجزاء في الألف من الثانية على روزبرغ الذي انطلق من المركز الثاني وألونسو المنطلق من المركز الخامس. وجاء الألماني سيباستيان فيتل، بطل العالم في الموسمين السابقين، رابعا بفارق أكثر من ثانية خلف المتصدر، وحل أمام البريطاني لويس هاميلتون (ماكلارين - مرسيدس)، بينما جاء زميل الأخير ومواطنه جنسون باتون، بطل 2009 في المركز السادس عشر الأخير بفارق 8 لفات بسبب عطل في سيارته.

وانتزع ألونسو المركز الأول في الترتيب العام وتقدم بفارق 3 نقاط على فيتيل الذي أحرز المركز الأول في هذا السباق العام الماضي، بينما انسحب مايكل شوماخر (مرسيدس جي بي)، بطل العالم 7 مرات وصاحب أسرع توقيت في التجارب الرسمية التأهيلية أمس، لكنه انطلق من المركز السادس بسبب معاقبته لارتكابه خطأ في جائزة إسبانيا الكبرى قبل أسبوعين.

وأصبح ويبر سادس سائق مختلف يفوز بلقب سباق في الموسم الحالي من بطولة العالم. وبدأ ويبر السباق من مركز الانطلاق الأول بعدما انتزع المركز من الأسطورة الألماني مايكل شوماخر الفائز بلقب بطولة العالم سبع مرات. ونفذ شوماخر عقوبة التراجع خمسة مراكز التي وجهت إليه خلال سباق جائزة إسبانيا الكبرى، ليبدأ السباق من المركز السادس، رغم حصوله على مركز الانطلاق الأول عبر تفوقه على جميع المنافسين في التجربة الرسمية لسباق موناكو.

ولمس روماين جروجاين سائق «لوتس» سيارة فرنانجو ألونسو سائق «فيراري» قبل أن يحطم سيارة شوماخر سائق «مرسيدس». ولم يتمكن جروجاين من استكمال السباق وتدخلت سيارة الأمان للمرة الثانية بعد اصطدام باستور مالدونادو سائق «ويليامز» بسيارة بيدرو دي لا روزا سائق «إتش آر تي».

وبمجرد انسحاب سيارة الأمان كان من الواضح أن ويبر وروزبرغ وألونسو نجحوا في تعزيز الفارق في المقدمة أمام باقي المتنافسين.

وهذا الفوز هو الأول لويبر منذ سباق البرازيل في نهاية الموسم الماضي والثامن في مسيرته بالبطولة والثالث لريد بول على التوالي في حلبة الشوارع الشهيرة بموناكو التي يقطنها المليونيرات. لكن تبقت علامة استفهام حول النتيجة، إذ انحصر الحديث في أروقة البطولة عن احتجاج محتمل من فرق منافسة تشكك في توافق أرضية السيارة التي استخدمها ريد بول مع لوائح فورميولا 1.

ونجح 15 من أصل 24 سائقا في إنهاء السباق واتبع معظمهم استراتيجية التوقف لمرة واحدة. وقال ويبر: «إنه يوم رائع للفريق ولي، وأنا سعيد حقا بالفوز هنا... إنه سباق موناكو».

من جانبه قال ألونسو: «كان هدفي إنهاء السباق متقدما على سيباستيان (فيتيل) ولويس هاميلتون».