مع بدء العد التنازلي لبطولة أمم أوروبا (يورو 2012) التي ستنطلق في 8 يونيو (حزيران) المقبل، وتلبية لرغبات الشباب الباحث عن أجواء الإثارة والحماس الكروي، انطلقت المقاهي الشبابية في سباق محموم نحو الإعداد والتجهيز لاجتذاب الشبان، كما ابتكر بعضها أفكارا جديدة لكسب أكبر شريحة من العملاء من خلال منحهم فرصة الفوز بجوائز كمشروبات مجانية داخل المقهى في حال أصابت ترشيحاتهم للمنتخبات الفائزة، فضلا عن التغطيات الواسعة وتوقعات ما قبل البطولة على مواقع الإنترنت والشبكات الاجتماعية.
إبراهيم الغفيص مالك مقهى «عنوان القهوة» المخصص للشبان، كشف أن المقهى سيرتدي حلة البطولة من بدايتها، حيث سيرتدي الموظفون شعارات المنتخبات المشاركة، علاوة على السماح للشباب بمتابعة المباريات داخل صالة مغلقة ومنظمة بتذاكر يتراوح سعرها من 10-30 ريالا سعوديا بحسب أهمية المباراة من الدور التمهيدي إلى ربع النهائي والمباراة النهائية.
بينما لم يخف عصام أحمد مدير أحد المقاهي في شمال الرياض خشيته من الصخب الذي قد يحدثه الشبان عند متابعة المباريات، حيث، على حد قوله، يؤثر سلبا على رقي الخدمة المقدمة للعملاء غير المهتمين بمتابعة كرة القدم، بل يمتد تأثيره إلى الصالة المخصصة لخدمة العائلات. ورغم استفادة المقهى من المردود المادي لمتابعة المباريات، لكن عصام أحمد يأمل بتوسيع دائرة الأماكن المخصصة لمتابعة المباريات، لخروجها عن جو الهدوء الذي يتطلبه المقهى.
وتباينت آراء الشبان حول أماكن متابعة المباريات، فالبعض يفضل متابعتها في المنزل بمشاركة الأهل أو مع الأصدقاء، كما هو حال الشاب حمد الحركان الذي يرى أن جو مشاهدة المباريات لا يكتمل إلا بوجود الأصدقاء في المنزل الذين يؤازرون جميعا المنتخب الإيطالي. وعلى عكس ذلك يرى رامي بخش أنه يجد متعة كبيرة في متابعة المباريات خارج المنزل، وفي المقاهي تحديدا، ليتشارك المشاهدة مع أصدقائه وتناول المأكولات الخفيفة والمشروبات. ومن جانبهم رجح الشبان كفة التوقعات بقرب اللقب لمنتخب المانشافت الألماني، تليه هولندا وإنجلترا كمرشح لحمل لقب الوصيف لبطولة الأمم الأوروبية 2012.
وكانت تلك البطولة المقامة على أراضي بولندا وأوكرانيا قد شهدت زخما واسعا بين الأوساط السعودية على الشبكات الاجتماعية منذ انطلاق تصفياتها، إلى اختيار القرعة للمنتخبات المشاركة بالعاصمة الأوكرانية كييف في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، حيث وضعت منتخبات ألمانيا وهولندا والبرتغال والدنمارك تحت مقصلة الدور التمهيدي، حيث تعوض هولندا ضياع لقب كأس العالم الماضي، واشتياق الألمان لمنصات التتويج الأوروبية.