هودجسون ينجح في اختباره الأول ويقود إنجلترا للفوز على النرويج

مدرب ألمانيا غير قلق من تأثير الهزيمة الثقيلة أمام سويسرا على لاعبيه في يورو 2012

TT

اجتاز روي هودجسون، المدير الفني الجديد للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، الاختبار الأول له بنجاح وقاد الفريق للفوز على مضيفه النرويجي 1 - صفر في المباراة الودية التي جمعت المنتخبين في أوسلو ضمن عشرات اللقاءات الدولية الودية استعدادا لخوض منافسات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي تقام ببولندا وأوكرانيا في الفترة ما بين الثامن من يونيو (حزيران) وأول يوليو (تموز) المقبلين.

وتعد المباراة هي الأولى للمنتخب الإنجليزي تحت قيادة هودجسون الذي تولى مسؤولية الفريق في وقت سابق من مايو (أيار) الحالي ليحل مكان الإيطالي فابيو كابيللو الذي استقال من منصب المدير الفني في فبراير (شباط) الماضي.

وجاء هدف الفوز للمنتخب الإنجليزي في الدقيقة التاسعة، وكان من نصيب أشلي يانج الذي تلقى تمريرة من آندي كارول وراوغ الدفاع ببراعة ثم سدد الكرة في الزاوية البعيدة من المرمى.

ويتنافس المنتخب الإنجليزي في يورو 2012 ضمن المجموعة الرابعة مع منتخبات فرنسا والسويد وأوكرانيا. وافتقد المنتخب الإنجليزي جهود نجم هجومه واين روني بسبب الإصابة علما بأنه سيغيب عن أول مباراتين للفريق في البطولة الأوروبية بسبب الإيقاف.

وتجدر الإشارة إلى أن هذا الفوز يعد الأول للمنتخب الإنجليزي على نظيره النرويجي في عقر داره خلال 32 عاما. وقال هودجسون «كانت بداية رائعة بالنسبة لنا أن نحقق الفوز هنا في النرويج.. أجرينا تدريبات صعبة على مدار ثلاثة أيام وكنت قلقا إلى حد ما من الإجهاد، حيث شعر لاعب أو لاعبان بآلام عضلية، ولكن ذلك بسبب العمل الجاد الذي نقدمه في التدريبات. لكنها بداية رائعة لمشواري مع المنتخب لأنه نادرا ما تنجح في تحقيق نتيجة إيجابية في النرويج».

وأوضح «في بعض الأوقات كان بإمكاننا أن نظهر بشكل أكثر إيجابية ولكنه جانب سنعمل على تطويره». وقال يانج الذي سجل هدف المباراة الوحيد «أعتقد أنني أديت بشكل جيد، سجلت الهدف والمهم بالنسبة لي هو المشاركة في يورو 2012. أريد الحفاظ على المستويات التي أظهر بها». وأضاف يانج في إشارة إلى هودجسون: «المدرب الجديد جاءنا ببعض الأفكار الجديدة وقادنا لتحقيق انتصار».

ودفع هودجسون في التشكيل الأساسي بكل من القائد ستيفن جيرارد وزميليه بفريق ليفربول، وستيوارت داونينغ وآندي كارول. كذلك شارك سكوت باركر، الذي حامت الشكوك حول قدرته على اللعب في البطولة المقبلة، ضمن التشكيل الأساسي في خط الوسط. وأراح هودجسون كلا من جون تيري وأشلي كول وفرانك لامبارد.

وخرج جاريث باري، الذي شارك من مقعد البدلاء مكان جيرارد، مصابا وقال هودجسون إنه سيتابع حالة لاعب مانشستر سيتي للاطمئنان على لياقته. وقال هودجسون «إذا كانت الإصابة خطيرة فسيتحتم علي التفكير جيدا حيث لم يعد أمامنا وقت طويل. وفي مباراة أخرى تعرض المنتخب الألماني لهزيمة ثقيلة بخمسة أهداف مقابل ثلاثة أمام مضيفه السويسري في مدينة بازل».

وتأثر المنتخب الألماني بشكل ملموس بغياب لاعبي بايرن ميونيخ عن صفوفه حيث غاب عن صفوفه ثمانية لاعبين من الفريق البافاري الذين يحصلون على فترة راحة لاستعادة توازنهم بعد الهزيمة أمام تشيلسي الإنجليزي في نهائي دوري أبطال أوروبا الأسبوع الماضي.

وكانت المباراة بمثابة الفرصة الأخيرة لعدد من اللاعبين الشبان لإثبات قدراتهم وإقناع المدير الفني للمنتخب الألماني يواخيم لوف باستدعائهم ضمن القائمة الأساسية المشاركة في نهائيات يورو 2012.

والهزيمة هي الثانية عشرة للمنتخب الألماني منذ أن تولى لوف تدريبه في أعقاب بطولة كأس العالم 2006 بألمانيا. وسجل إرين ديرديوك ثلاثية (هاتريك) للمنتخب السويسري في الدقائق 21 و23 و49 وأضاف ستيفان ليشتستاينر وأدمير محمدي الهدفين الرابع والخامس للفريق في الدقيقتين 67 و77، بينما سجل الأهداف الثلاثة للمنتخب الألماني، ماتس هاميلز وأندري شورله وماركو ريوس في الدقائق 44 و64 و72.

ورغم الهزيمة أكد يواخيم لوف أنه لا يشعر بالقلق فيما يتعلق بأداء المنتخب، وأشار إلى أنه سيسعى إلى التعلم من الأخطاء.

تعد الهزيمة هي الأولى لألمانيا أمام سويسرا منذ عام 1956 وجاءت بعد 16 انتصارا للمنتخب الألماني وتعادلين في سجل مواجهات المنتخبين.

ومع ذلك، قال لوف إنه لا يشعر بالقلق إزاء أداء المنتخب في الوقت الذي يستعد فيه لخوض نهائيات كأس الأمم الأوروبية، وقال: «يمكننا الاستفادة كثيرا من ذلك. كانت هناك الكثير من الأخطاء لكن لا يزال أمامنا بعض الوقت (قبل انطلاق يورو 2012). توازن الفريق سيتطور لذلك لا أشعر بالقلق».

ويخوض المنتخب الألماني مباراة ودية أخرى قبل البطولة الأوروبية، حيث يلتقي نظيره الإسرائيلي يوم الخميس المقبل في لايبزج. وسيتنافس المنتخب الألماني مع منتخبات البرتغال وهولندا والدنمارك في المجموعة الثانية الحديدية.

وفي سويسرا أيضا فاز المنتخب الإسباني على نظيره الصربي بهدفين نظيفين في المباراة الودية الدولية التي جمعت بينهما في مدينة سانت جالين. وانتهى الشوط الأول بتعادل الفريقين سلبيا ثم تقدم أدريان لوبيز الفاريز نجم أتليتكو مدريد بهدف في أول ظهور له مع المنتخب الإسباني في الدقيقة 64 إثر تمريرة رائعة من خيسوس نافاز غونزاليس.

وحصل أدريان على ضربة جزاء في الدقيقة 74 بعد تعرضه للعرقلة من قبل برانيسلاف إيفانوفيتش..ليحرز منها سانتياجو كازورلا جونزاليس الهدف الثاني للماتادور. ويلعب المنتخب الإسباني بالمجموعة الثالثة في يورو 2012 بجوار آيرلندا وكرواتيا وإيطاليا.

واعتمد فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني على مجموعة من الوجوه الجديدة نظرا لافتقاد فريقه للاعبي برشلونة وأتليتك بلباو، الذين خاضوا مساء الجمعة المباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا.

وعقب اللقاء أعلن دل بوسكي عن ضم فرناندو توريس إلى القائمة النهائية للماتادور الإسباني رغم الموسم الباهت الذي قدمه مع تشيلسي الإنجليزي على حساب روبرتو سولدادو مهاجم بلنسية وأدريان مهاجم أتليتكو، الذي سجل هدفا خلال الفوز الودي على صربيا.

ويفتقد المنتخب الإسباني جهود مهاجمه ديفيد فيا وقائده كارلوس بويول بسبب الإصابة مما دفع المدرب للاستعانة بجهود خوان فران والفارو نيجريدو. ويلعب المنتخب الإسباني في يورو 2012 ضمن المجموعة الثالثة بجوار إيطاليا وآيرلندا وكرواتيا.

وفي مباراة أخرى خيم التعادل السلبي على المباراة الودية الدولية التي جمعت المنتخب البرتغالي مع ضيفه المقدوني في مدينة ليريا البرتغالية.

ولم يفلح كريستيانو رونالدو هداف ريال مدريد الإسباني في ترجيح كفة فريقه رغم المحاولات التي قام بها لاختراق الدفاع المقدوني وتصويباته التي كان لها الحارس بالمرصاد. وتلعب البرتغال في مجموعة الموت بجوار ألمانيا والدنمارك وهولندا في النهائيات الأوروبية.

إلى ذلك فازت بولندا التي ستشارك في استضافة بطولة أمم أوروبا على سلوفاكيا 1 - صفر وديا. وأحرز داميين بيركيس هدف بولندا والمباراة الوحيد في الدقيقة 30. وستلعب بولندا في بطولة أوروبا في المجموعة الأولى مع اليونان وروسيا والتشيك.

كما تعادل المنتخب اليوناني مع نظيره السلوفيني 1 - 1 في المباراة التي جمعت بينهما بمدينة كوفشتين النمساوية. وتقدم المنتخب اليوناني بهدف سجله فاسيليس توروسيديس بعد سبع دقائق فقط من بداية المباراة ثم خطف جاسمين كورتيتش هدف التعادل لسلوفينيا في الدقيقة 87 قبل أن يطرد اللاعب البديل باناجيوتيس كوني من صفوف المنتخب اليوناني في الثواني الأخيرة.

وتعرض المنتخب الدنماركي المشارك في نهائيات أمم أوروبا للخسارة أمام نظيره البرازيلي وديا 1 - 3 المباراة التي أقيمت في مدينة هامبورغ الألمانية. تقدم المنتخب البرازيلي بهدف عن طريق هالك في الدقيقة التاسعة ثم أضاف نيكي زيملينج مدافع المنتخب الدنماركي الهدف الثاني للبرازيل عن طريق الخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 13 قبل أن يحرز هالك الهدف الثاني له والثالث لبلاده في الدقيقة 40.

وجاء الهدف الوحيد للمنتخب الدنماركي في الدقيقة 71 عن طريق نيكلاس بيندتنر. وأكد مورتن أولسن المدير الفني للمنتخب الدنماركي عدم رضاه عن أداء لاعبيه وقال أولسن عقب انتهاء المباراة: «بدا الأمر وكأننا تائهون، لقد ضغطوا علينا في العمق، والأخطاء الفردية أسفرت عن الأهداف الثلاثة التي سكنت شباكنا».

وأوضح: «لست سعيدا بالأخطاء الفردية، ولكننا تجاوزنا ضغط الهزيمة في الشوط الثاني». في المقابل أعرب مانو مينيزيس المدير الفني للمنتخب البرازيلي عن سعادته بأدائه لاعبيه الشباب، وقال: «يبدو أن الدنمارك فوجئت بعض الشيء بأدائنا، فهم لم يتوقعوا شيئا مثل هذا من فريق شاب مثلنا». وأضاف «لقد أظهرنا عقلية رائعة في بناء الجيل الجديد من المنتخب البرازيلي، ونجحنا في استغلال أخطاء المنافس وضغطنا عليهم في الهجوم».