الميلان يسعى لدعم خط وسطه.. وأكويلاني أولى الخطوات

أليغري يرغب في ضم لاعب ظهير أيسر بديلا لأنطونيني

TT

بدأت عمليات إعادة البناء في خط وسط الميلان، سيظل الغاني سولي مونتاري مع الفريق، ويأمل المدرب ماسيمليانو أليغري أن يضمن له ماسيمو أمبروزيني الاستمرارية في الأداء الذي ظهر عليه هذا الموسم وأن يواصل أنطونيو نوتشيرينو الركض داخل الملعب وإحراز بعض الأهداف، رغم أنه سيكون من الصعب أن ينهي أنطونيو موسما آخر بتسجيل عدد مزدوج من الأهداف (في أول موسم له مع الميلان أحرز 10 أهداف). أما الأسماء الجديدة في خط وسط الميلان هي، حتى الآن، المالي باكاي تراوري والإيطالي ريكاردو مونتوليفو، الذي من المفترض أن يشغل المركز الذي كان يتولاه في الماضي المخضرم أندريا بيرلو ثم الهولندي فان بوميل. ولكن، لم يقل إن التجديدات في وسط ملعب الميلان ستنتهي عند هذا الحد. وفي غضون ذلك، ما زال ينبغي تقييم موقف فلاميني الذي لم يقرر بعد إذا كان سيقبل أو يرفض الاقتراح المقدم إليه براتب سنوي أقل من نصف ما يتقاضاه حاليا. ثم بعد ذلك، سيرى الميلان إذا كانت ستتوافر المصادر والفرص لإجراء بعض اللمسات التعديلية الأخرى على هذا القطاع.

انتظار: إذن، أربعة لاعبين رحلوا عن الميلان (غاتوزو وفان بوميل وسيدورف ويركل) وربما يصل العدد إلى خمسة في حال مغادرة فلاميني، في مقابل وصول وافدين جديدين ولاعب آخر ما زال موقفه غير محسوم: ألبرتو أكويلاني. وبشأن هذا اللاعب، ثمة محادثات جارية بين الميلان وليفربول ولكنها لن تنتهي بعد إلى خاتمة محددة، فإدارة نادي سلفيو برلسكوني لم تقم بانتزاع كامل بطاقة اللاعب من الجانب الإنجليزي حتى الآن، ولكن اللاعب ذاته وكذلك الميلان لم يتنازلا مطلقا عن فكرة الاستمرار معا. وعليه، سيتعين على نادي ليفربول، بهذا الصدد، قبول مبلغ أقل بكثير من المتفق عليه في البداية (ثمانية ملايين يورو مقابل بطاقة اللاعب)، أما أكويلاني فسينبغي له الارتضاء بتخفيض راتبه السنوي (وهو ما وافق عليه اللاعب بالفعل خلال أول موسم إعارة له مع الميلان). ولكن ثمة نقطة واحدة لا ينوي ألبرتو تغيير رأيه بصددها، فاللاعب يرغب في مستقبل مؤكد، يود الشعور بالاستقرار. صحيح أنه يوجد بحالة جيدة في ميلانو، غير أن خوض موسم آخر على سبيل الإعارة ربما يكون ضارا لمسيرة لاعب يبلغ من العمر 27 عاما وبسبب الإصابات وعدم الاستقرار فقد أيضا قميص منتخب بلاده. يذكر أن أليغري يقدر أكويلاني كثيرا، ولكن هذا حتى لا يمثل ضمانا لنجاح لمفاوضات ربما تستمر طوال أشهر الصيف، نظرا لأن نادي ليفربول أيضا يمر بلحظات عدم استقرار كبيرة.

رغبات: لا ينوي نادي الميلان، على أية حال، امتلاك فريق به عدد مبالغ فيه من اللاعبين، كما حدث في الموسم الماضي. فمن المحتمل أن الفريق المثالي لماسيمليانو أليغري سيشهد وجود الهولندي أوروبي إيمانويسلون والغاني برنس بواتينغ كلاعبي خط وسط، على الجانب الأيمن والأيسر، بيد أن مدرب الميلان ليس لديه صانع ألعاب حقيقي، وعليه سوف يتعين عليه الاستمرار في الدفع بالغاني بواتينغ في هذا المركز، مع وجود أوروبي كبديل. وفي خط الوسط ربما يصل كذلك لاعب آخر: فقد تم عرض خدمات التركي شاهين على الميلان، ولكن حتى هذه اللحظة لم يبد النادي الإيطالي اهتمامه بالأمر، فاللاعب التركي صاحب الـ23 عاما لا يدخل ضمن خطط البرتغالي جوزيه مورينهو، وربما يرحل شاهين عن ريال مدريد، ولكن يبدو أن الميلان لديه أولويات أخرى. ومن بين الأهداف الأخرى التي يتابعها نادي برلسكوني في سوق الانتقالات الحالية يظل الهولندي كيفن ستروتمان، خليفة فان بوميل، الذي ستتوافر له فرصة الظهور في المحفل الأوروبي القادم: يذكر أن الكثير من الأندية الإنجليزية تقتفي أثر كيفن وأن مستقبل اللاعب سيتحدد بعد إنهاء المنتخب البرتقالي مغامرته في يورو 2012. وبين صفوف فريق هولندا القومي، عدا المفاجآت، لن يبدأ ستروتمان المباريات كلاعب أساسي، ولكن من المفترض أن يكون هو البديل الأول في وسط الملعب. ويطالب نادي بي آس في أيندهوفن بـ10 ملايين يورو مقابل التخلي عن خدمات اللاعب الذي يروق كثيرا أيضا لغالياني: مبلغ يبدو كبيرا من وجهة نظر نادي الميلان الذي ليس في حاجة ماسة لضم لاعبين وسط آخرين، نظرا لأنه يأمل عدم التعرض لعدد ضخم من الإصابات كما حدث في الموسم الماضي، ولكن إجراء بعض اللمسات التعديلية ربما يروق لمدرب الفريق. وإذا أتيحت فرصة بسعر مقبول في سوق الانتقالات الصيفية سيحاول أدريانو غالياني الظفر بها على الفور.

وفي إطار متصل، لا ينبغي الانخداع بتصريحات أدريانو غالياني الذي أوضح منذ أيام قليلة مضت أن فريق الميلان ليس في حاجة إلى لاعب جديد في مركز الظهير الأيسر: «لدينا لوكا أنطونيني ومصباح فضلا عن عودة تايو وديداك فيلا من الإصابة، إذن نحن حاليا بكامل قوتنا في هذا القطاع». حسنا، كلمة (حاليا) توضح الأمر لأن الحقيقة أنه بغض النظر عن أنطونيني، الذي كان الظهير الأيسر الأساسي في صفوف الميلان خلال الموسم الماضي، ليس هناك أحد من الأسماء الأخرى السابق ذكرها يثير حماسة المدرب أليغري: تايو وديداك لم يعودا ضمن خطط ماسيمليانو. إذن، ينبغي لهما إيجاد مكان آخر لهما. أما مصباح، الذي وصل إلى الميلان في يناير (كانون الثاني) الماضي قادما من ليتشي، فقد أتيحت له بعض الفرص غير أنه لم يكن مقنعا. وعليه، خلف لوكا أنطونيني ليس هناك سوء الفارغ لأن بونيرا، الذي لعب أحيانا على الجانب الأيسر، ليس هذا هو مركزه الأصلي. وعليه، ربما يكون البديل هو إيمانويلسون، الذي انضم إلى الميلان من أياكس في يناير 2011 للقيام بدور الظهير حتى وإن كان قد لعب في هذا المركز مرات قليلة للغاية. ولكن أليغري يعتبر أوروبيا بالأحرى لاعب وسط بيد أنه على قناعة بأن اللاعب في المستقبل بإمكانه القيام بدور الظهير بشكل جيد ولكن يلزم بعض الوقت للعمل على تحقيق ذلك. ولذلك، يروق لمدرب الميلان أن يحصل على تدعيم مناسب يمكن استخدامه كبديل لأنطونيني الذي من الناحية النظرية سيظل ينطلق أساسيا في مباريات الفريق.

واستبعد غالياني افتراض الصربي كولاروف، الظهير السابق لفريق لاتسيو الذي يوجد حاليا في مانشستر سيتي. وفي الأيام القليلة الماضية، عاد اسم أندريا دوسينا، لاعب نابولي، ليدور في فلك الميلان. ويوجد دوسينا في نادي أوريليو دي لاورينتيس منذ موسمين ونصف الموسم، وكان أفضل موسم له هو 2010 - 2011. أما الموسم المنتهي مؤخرا، فقد شهد لحظات صعود وهبوط مثل باقي فريق نابولي. ومن الممكن أن تنتهي علاقة اللاعب مع ناديه الحالي، وربما يستطيع الميلان التقدم نحو تلك الجبهة.