كوتينهو يشق طريقه في خطط ستراماتشوني الفنية بجدارة

الإنتر اختتم جولته برباعية في مرمى منتخب إندونيسيا الأول

TT

في الليلة التي ودع فيها، بعد حياة طويلة داخل النادي، لاعبان كبيران مثل إيفان كوردوبا وباولو أورلاندوني فريقهما، ها هو البرازيلي فيليبي كوتينهو، صاحب الـ19 عاما، يأخذ بيد الإنتر. كان من المفترض أن تصبح المباريات الودية التي خاضها الإنتر في إندونيسيا بمثابة حمام بخار أيضا، ولكن الناشئ البرازيلي نجح حقا في ملء الأعين، بل وكذلك جدول نتيجة المباراة هذه المرة، فبعد التمريرات الحاسمة والأهداف المهدرة يوم الخميس الفائت، سجل اللاعب يوم (السبت) أمام منتخب إندونيسيا ثنائية رائعة وساد الشعور بأن كوتينهو تحول، بالفعل، بعد تجربة الإعارة التي خاضها في الدوري الإسباني مع فريق إسبانيول.

وكان ستراماتشوني، مدرب الإنتر، قد دفع في مباراة الخميس الماضي باللاعب البرازيلي خلال الشوط الثاني على الطرف الأيسر من المثلث الذي كان خلف رأس الحربة (نفس المركز الذي تألق من خلاله كوتينهو في إسبانيول)، ولكن لعب أيضا كصانع ألعاب؛ وهو المركز الذي أثبت اللاعب الشاب يوم (السبت) أنه يقدره كثيرا، حيث شكل ثنائيا مع جميع رفقائه، ولكن بالأحرى مع الأرجنتيني دييغو ميليتو، الذي أكد هو الآخر أنه يتمتع بذكاء كروي غير عادي من خلال تنقله على الأطراف لتسهيل تحركات زملائه، وهكذا جاء الهدفان اللذان أكدا أن كوتينهو في إسبانيا، حيث أحرز خلال مشاركاته في عدد قليل من المباريات خمسة أهداف: أحدهم جدير بالوجود في قائمة أفضل خمسة أهداف في الدوري الإسباني، تمكن من إدراك ازدهار نضجه الكروي. وفي نهاية مباراة (السبت) أمام منتخب إندونيسيا، صرح الناشئ البرازيلي قائلا: «أنهيت اللقاء بالتعرض إلى شد عضلي، ولكني سعيد لأننا جميعا لعبنا بشكل جيد».

والآن، بانتظار كوتينهو فترة الإجازات وبداية تجربة جديدة. جدير بالذكر أن ستراماتشوني يعرف كيف يقيّم اللاعبين الشباب، ولكن المنافسة هذه المرة تحمل، على أية حال، أسماء ثقيلة مثل بالاسيو وشنايدر والفاريز، وربما تضم لافيتسي أيضا. إيجاد مساحة للمشاركة لن يكون بالأمر السهل على كوتينهو، ولكن عدم استدعاء اللاعب البرازيلي للمشاركة مع منتخب بلاده في أولمبياد لندن سيسمح له بحضور كامل معسكر الإنتر، على اختلاف الموسم السابق عندما أثرت مشاركته في مونديال الشباب تحت 20 عاما، خبرة أخرى أساسية اكتسبها اللاعب، على أدائه مع النادي. ويبدو كوتينهو مستعدا للعب بأوراقه الرابحة، وتذكرة الزيارة إلى إندونيسيا جعلت ستراماتشوني يدرك أن كوتينهو لاعب مرن، حيث كان الناشئ البرازيلي خلال الشوط الثاني دقيقا للغاية حتى عندما شارك كلاعب جناح في طريقة لعب 4 - 4 - 2.

وقد أثنى مدرب الإنتر الحالي، الذي من المفترض أن تشهد الأيام القليلة المقبلة التأكيد الرسمي على بقائه مع النادي، على جولة فريقه في إندونيسيا قائلا: «ليلة رائعة، كانت رغبة الإنتر فيها كبيرة. أود أن أطلب من ماسيمو موراتي الاستمرار في حبه لنا كما يفعل الآن، لأن هناك الكثير من الناس التي تعشق هذا الفريق». وكانت كلمات كوردوبا وأورلاندوني مؤثرة في ختام مشوارهما مع الفريق: «شكرا لنادي الإنتر وشكرا لإندونيسيا. إنهاء المسيرة هكذا كان رائعا».