بن داخل: رحيل الأعضاء «غير الناجحين» عادة صحية.. ولن أجامل «عيد» على حساب الاتحاد

قال في حوار لـ «الشرق الأوسط»» إن المطالبة بإيجاد إدارة بديلة أمر مرفوض

TT

اعتبر رئيس نادي الاتحاد اللواء محمد بن داخل الجهني محاولة بعض الشرفيين إيجاد إدارة بديلة بالتنسيق مع الأمير طلال بن منصور أمرا لا يمكن أن يؤتي ثماره في ظل الدعم الذي تحظى به إدارته من قبل الأمير طلال نفسه، الذي اعتبره من كبار الداعمين والركائز الأساسية في النادي، مشيرا إلى أنهم لم يأخذوا الوقت الكافي للحكم على عملهم، خصوصا أن إدارته جاءت في مرحلة بناء وتجديد في الفريق الكروي الأول، كاشفا عن أن خروج الاتحاد خالي الوفاض من البطولات المحلية والآسيوية أمر متوقع بالنسبة له، ولن يدفعه هذا الإخفاق إلى تقديم الاستقالة، معرجا في حديثه على اللاعبين الأجانب الذين يعود أمر بقائهم إلى مدرب الفريق الإسباني كانيدا الذي فضل بقاء المغربي محمد فوزي والمصري حسني عبد ربه، بينما حسم أمر رحيل الكونغولي أندوما، مفضلا عدم الحديث عن مطالبة بعض الشرفيين باسترداد أموالهم التي قدموها للنادي، مؤكدا في حوار لـ«الشرق الأوسط» أن تزايد عدد الاستقالات في مجلس إدارة دلالة على أن العمل صحي ولا يضم سوى الشخصيات القادرة على العطاء وتقديم ما يخدم النادي، موضحا أنهم أدركوا الأخطاء التي ارتكبوها الموسم الماضي وسيعملون على تصحيحها لتفادي الوضع المتذبذب الذي كان عليه الاتحاد.

* الغموض لا يزال يكتنف إدارة نادي الاتحاد الحالية، كيف ترى مستقبلها؟

- أحب أن أؤكد لك أن الأوضاع جيدة ولله الحمد، ونحن مستمرون في مناصبنا خلال الفترة المقبلة، وليس لدي نية في تقديم استقالتي، ونحن حاليا نسعى إلى إيجاد أعضاء بدلاء لمن قدموا استقالتهم، وسنسعى إلى تطوير أعمالنا واختيار الشخصيات القادرة على تقديم ما يريده كل الاتحاديون.

* هناك بعض الشرفيين الذين يسعون للاجتماع بالأمير طلال بن منصور لإيجاد إدارة بديلة، ما رأيك في تلك الأحاديث؟

- سمعت عن هذا لكن الواقع يقول إن إدارتي موجودة ومستمرة والأمير طلال بن منصور قدم دعما غير محدود لنا على الصعيد المادي والمعنوي، وتكفل بتذاكر مباراة بيروزي، ودائما يقف إلى جوارنا، فهو يعتبر رمز الاتحاديين وفخرهم، ولا يمكننا الاستغناء عنه، فهو محب لناديه وسيبحث عن الأمور التي تصب في مصلحة الاتحاد خلال الفترة المقبلة.

* هناك بعض أعضاء الشرف طالبوا مؤخرا بالمبالغ المالية التي قدموها لإدارة الاتحاد، معتبرين ذلك سلفة لا بد من استردادها، ما موقفكم من هذا التصرف، والذين تخلوا عن دعمكم هل خذلوا النادي؟

- لا أود الحديث كثيرا عن هذا الأمر الذي أعتبره خاصا ولا بد أن يناقش بين أعضاء مجلس الإدارة، لأن هناك أوقاتا يكون فيها الشخص في أمسّ الحاجة إلى المال، فمن حقه استرداده، ولا أرى أن ذلك يعتبر عيبا، وبالنسبة لوصفهم بالتخاذل فأنا لا أفضل هذه الألفاظ، فكل ما في الأمر أن هناك من وعدني بتقديم الدعم للنادي ولم يفوا بهذه الوعود، وقد يكون لديهم ظروف منعتهم من ذلك مما يجعلني أرفض تسميتهم بالمتخاذلين.

* الاستقالات المتكررة في إدارتكم تثير الكثير من علامات الاستفهام، ما ردك على ذلك؟

- إذا كانت الاستقالات في مصلحة النادي وتساهم في تطوير العمل فأرى أن وجودها ضروري، والخطأ هو الاستمرار في عمل أشخاص بطريقة غير صحيحة، وجميع من غادر الإدارة الحالية لم يكن بيني وبينهم أي خلافات شخصية، بل هم أصدقاء تربطني بهم علاقة جيدة.

* ترددت أنباء عن نية إداري الفريق ماجد المالكي تقديم استقالته بعد أن لمح إلى نيته بذلك، كما تواترت أنباء عن إمكانية عودة حامد البلوي للعمل الإداري، ما صحة ذلك؟

- المالكي أحد أبناء الاتحاد وعمله مميز وناجح ولم يتقدم بأي استقالة خلال الفترة الماضية، ولم أسمع ما قاله ماجد بعد مباراتنا الآسيوية أمام بيروزي، ولكن لم يصلني أي شيء رسمي حول أمر ابتعاده عن عمله الإداري، وعموما هو يعتبر أحد الأسماء المهمة التي من الصعب الاستغناء عنها، أما بالنسبة لحامد البلوي فحتى الآن لم نبتّ في أمر عودته إلى النادي الموسم المقبل.

* عيد الجهني أعلن في وقت سابق أنه قريب من ضم لاعبين، أحدهما إسباني والآخر أسترالي، ما صحة تلك التعاقدات؟

- اختيار اللاعبين الأجانب أمر يتعلق بالمدرب الإسباني كانيدا، والصفقات الرسمية سنعلن عنها عن طريق المركز الإعلامي بالنادي، وجوال الاتحاد، ولن نتحدث عن أسماء لاعبين لا نزال في مرحلة التفاوض معهم ولم نصل معهم إلى التوقيع الرسمي. ونحن إدارة احترافية وسننفذ ما يراه المدرب صحيحا من الناحية الفنية، ولن نفرض عليه أي اسم لا يرغب في وجوده في قائمة الفريق لأنه في النهاية هو المسؤول الوحيد فنيا، ولذلك علينا أن نثق به ونمنحه كل الصلاحيات المتعلقة بذلك، وذلك الأمر ينطبق على الصفقات المحلية، فجميعها عائدة لكانيدا.

* البعض فسر عدم شكرك لعيد الجهني بعد مباراة بيروزي الإيراني بأن هناك خلافا بينك وبينه، خصوصا وأنك أثنيت على جهود الأمير طلال بن منصور.

- الأمير طلال قدم الكثير واستحق الشكر، فهو دعم كل إدارات الاتحاد السابقة ولا يمكن أن ننسى وقفاته التي لا يجهلها أحد، أما عيد الجهني فهو جزء من الإدارة ولا يوجد بيننا أي مجاملات، فهو معروف بدعمه هذا الموسم ووقفاته الكبيرة التي استفاد منها النادي، وبهذا المناسبة أنفي الأقاويل التي أشارت إلى استقالة عيد، فنحن إلى هذه اللحظة لم نتلقَّ أي أمر من ذلك، وأؤكد أن التواصل في ما بيننا مستمر على الدوام.

* الرباعي الأجنبي لا يزال أمر استمرارهم غير واضح، ماذا استجد حولهم؟

- حاليا الصورة واضحة حيال المحترف الكونغولي أندوما الذي سيرحل عن صفوف الاتحاد خلال الفترة المقبلة، أما عبد الله عمر فلم نصل إلى قرار نهائي حوله، فهو قدم مستويات جيدة في المباريات التي شارك فيها، ودائما اللاعبون القادمون من الخارج يحتاجون إلى فترة أطول من أجل التأقلم والظهور بمستويات جيدة، أما محمد فوزي فهو لاعب جيد ولدينا رغبة في استمراره، وكذلك اللاعب يشاركنا في هذا التوجه، وستتحدد الرؤية أكثر خلال الأيام المقبلة، وفي ما يتعلق بحسني عبد ربه فلا تزال المفاوضات مستمرة بيننا وبين ناديه المصري.

* الاتحاد كان متذبذبا هذا الموسم ولم يظهر بأداء ثابت، كيف ستتلافون هذا الأمر الموسم المقبل؟

- نحن نعمل حاليا على إحصاء كل الأخطاء التي جرت في الموسم الماضي، وإيجاد حلول لها بالتعاون مع الأجهزة الإدارية والفنية، وسأكشف خلال وقت لاحق الأخطاء التي وقعنا بها تحديدا في مباراتنا أمام بيروزي الإيراني ضمن منافسات دوري أبطال آسيا التي شملت الجانبين الإداري والفني، وهي من أبرز الأمور التي سنحاول تجاوزها لكي نحصل على فريق مستقر، كما سنعمل على عقد اجتماع شرفي في القريب العاجل لأن وقفة الجميع والتفافهم حول النادي يكون مصدر قوة له ويساعده على تجاوز كل الإخفاقات التي حدثت.

* النادي أضاع الكثير من البطولات على كل الأصعدة، ألم يجبرك ذلك على اللجوء إلى قرار الرحيل؟

- خسارة البطولات المحلية، أو حتى عدم تحقيق اللقب الآسيوي، جميعها موضوعة في حساباتي قبل أن أتسلم الإدارة، لأننا في مرحلة بناء وبحاجة إلى مزيد من الوقت والصبر لنتمكن من تحقيق النتائج المرضية في المستقبل. وأعتقد أن وقفة الاتحاديين جميعهم إلى جانب ناديهم سيساهم في جني ثمار ما نزرعه حاليا، كما أحب أن أؤكد أن إدارتنا تمكنت من تحقيق بطولات في الطائرة والسلة والألعاب الأخرى، ولكن الناس لا يهمهم في المقام الأول سوى كرة القدم.