يعتزم روي هودجسون، المدير الفني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، استغلال المباراة الودية الدولية أمام بلجيكا، اليوم، لتقييم خياراته في خط الوسط، في آخر تجربة له قبل انطلاق مشواره في نهائيات كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012) التي تستضيفها بولندا وأوكرانيا خلال الفترة من الثامن من يونيو (حزيران) وحتى الأول من يوليو (تموز).
والمباراة هي الثانية لهودجسون في منصب المدير الفني للأسود الـ3، منذ توليه المسؤولية الفنية خلفا للإيطالي فابيو كابيللو الذي استقال من منصبه في فبراير (شباط) الماضي. وبعد أن فقد جهود غاريث باري الأسبوع الماضي بسبب الإصابة، واجه هودجسون خسارة جديدة في خط الوسط بعد تعرض فرانك لامبارد لإصابة بشد عضلي في الفخذ خلال التدريبات. وأعلن الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم أن لامبارد، الذي كان متوقعا أن يلعب دورا بارزا في المنتخب تعرض لإصابة في الفخذ خلال التدريبات. ونظرا لأن القوائم النهائية لجميع المنتخبات المشاركة في «يورو 2012» قدمت بالفعل إلى الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، فإنه يلزم الحصول على موافقة الفريق الطبي في «اليويفا» كي يحل غوردن هندرسون لاعب خط وسط ليفربول مكان لامبارد لاعب تشيلسي، في القائمة النهائية للمنتخب الإنجليزي التي تضم 23 لاعبا.
ويعاني هودجسون من مشكلة حقيقية في خط الوسط، وبات ينتظر مباراة اليوم على ملعب «ويمبلي» لتقييم خياراته. ومن المحتمل أن يشارك سكوت باركر وقائد الفريق ستيفين جيرارد في مركز لاعب وسط ارتكاز، في ظل اقتراب هودجسون من وضع اللمسات الأخيرة على فريقه قبل «يورو 2012»، التي يلعب خلالها الفريق ضمن المجموعة الرابعة بجوار فرنسا وأوكرانيا والسويد. وجاءت أول مباراة لهودجسون مع المنتخب الإنجليزي الأسبوع الماضي، حيث فاز فريقه على النرويج وديا بهدف نظيف سجله آشلي يونغ، حيث غلب الإصرار أكثر من الشكل الجمالي على أداء الفريق. ويعتمد هودجسون في خطته الفنية على طريقة 4-4-2.
وأكد واين روني أن كل الأمور مع هودجسون في المعسكر التدريبي تسير على ما يرام. وأوضح روني هداف مانشستر يونايتد أن هودجسون مصمم على «إيصال رسالة لنا في الملعب التدريبي. من الرائع أن يكون معنا داخل الملعب، يشير إلى أمور ربما نحتاج إلى معرفتها كفريق». ولم يتضح بعد ما إذا كان روني سيشارك في مباراة السبت، حيث إنه سيغيب عن أول مباراتين في «يورو 2012» بسبب الإيقاف، ولكن هودجسون قد يلجأ إلى اختبار الشراكة المفترضة في خط الهجوم بين روني وأندي كارول.
ومن المتوقع بشكل كبير أن يكون كارول الخيار الأول لإنجلترا في خط الهجوم، حيث يستهدف هودجسون توفير مهاجم ذي مهارات عالية أمام المرمى، وأيضا لأنه سيرتدي القميص رقم 9. وبالنسبة للمنتخب البلجيكي فإن مباراة اليوم ستمثل بداية عصر جديد للفريق عقب استقالة المدير الفني جورج ليكينساس. وتولى مارك فيلموتس، الذي شغل منصب المدرب المساعد لليكينساس، منصب المدير الفني المؤقت للمنتخب البلجيكي، حيث يقود مجموعة من الشباب الطموح، في تصفيات كأس العالم 2014 بالبرازيل، بعد فشل بلجيكا في التأهل إلى «يورو 2012».
تصفيات أميركا الجنوبية لـ«مونديال 2014» يأمل منتخبا أوروغواي والأرجنتين لكرة القدم في تعزيز موقعيهما في صدارة جدول تصفيات قارة أميركا الجنوبية المؤهلة لنهائيات كأس العالم 2014 في البرازيل، وذلك من خلال مباريات الجولة الخامسة في التصفيات التي تقام على مدار اليومين المقبلين. ورغم ذلك، يواجه كل من المنتخبين تحديا صعبا على ملعبه في هذه الجولة، حيث يستضيف منتخب أوروغواي نظيره الفنزويلي في مونتدفيديو ويلتقي المنتخب الأرجنتيني نظيره الإكوادوري في بيونس آيرس. ومع غياب المنتخب البرازيلي عن هذه التصفيات لتأهله إلى النهائيات مباشرة بصفته ممثل الدولة المضيفة، تتنافس المنتخبات الـ9 الأخرى في هذه القارة على 4 بطاقات للتأهل المباشر، بالإضافة إلى إمكانية حجز مقعد آخر عن طريق ملحق فاصل. واحتل منتخب أوروغواي المركز الرابع في كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا، كما توج بلقب كأس أمم أميركا الجنوبية (كوبا أميركا 2011) بالأرجنتين. ويتصدر منتخب أوروغواي جدول التصفيات حاليا برصيد 7 نقاط وبفارق الأهداف فقط أمام الأرجنتين وفنزويلا بعد 3 مباريات خاضها الأول مقابل 4 مباريات خاضها كل من التانغو الأرجنتيني والمنتخب الفنزويلي حتى الآن. ويأتي منتخبا الإكوادور وتشيلي في المركزين التاليين برصيد 6 نقاط لكل منهما. وقال دييغو جودين، نجم دفاع أتلتيكو مدريد الإسباني، ومنتخب أوروغواي: «المنتخب الفنزويلي يتطور بشكل جيد ويحظى بفرصة رائعة للتأهل». ورغم ذلك، يبدو منتخب أوروغواي بما يضمه من لاعبين بارزين على أعلى مستوى مثل دييغو فورلان مهاجم إنتر ميلان الإيطالي، ولويس سواريز مهاجم ليفربول الإنجليزي، هو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز على فنزويلا اليوم. وحامت بعض الشكوك حول مشاركة فورلان في هذه المباراة بعدما تعرض اللاعب لكدمة في المباراة الودية التي تعادل فيها منتخب أوروغواي مع مضيفه الروسي 1-1 مطلع هذا الأسبوع. ولكن الأطباء أكدوا أنه سيكون جاهزا للمشاركة في لقاء اليوم.
ويواجه المنتخب الأرجنتيني موقفا مشابها اليوم حيث يلتقي نظيره الإكوادوري الذي لم يكن أبدا منافسا مريحا. ورغم ذلك، يظل المنتخب الأرجنتيني بما يضمه من نجوم عالميين مثل ليونيل ميسي وسيرجيو أغويرو وآنخل دي ماريا وغونزالو هيغوين، هو المرشح الأقوى لتحقيق الفوز في هذه المباراة. واعترف والتر أيوفي قائد المنتخب الإكوادوري بذلك رغم تأكيده أيضا أن فريقه «يمتلك ما يحتاجه» للفوز على الأرجنتين.
وأشاد ميسي، أفضل لاعب في العالم، بالمنتخب الإكوادوري ووصفه بأنه «منافس صعب»، ولكنه أشار إلى أن المنتخب الأرجنتيني ما زال هو الفريق العملاق في عالم كرة القدم بأميركا الجنوبية ويسعى إلى إيجاد مسيرة أفضل في طريقه إلى مونديال 2014 بالبرازيل. ويعتزم المدرب أليخاندرو سابيلا الدفع بتشكيل يتسم بالنزعة الهجومية في مباراة اليوم لتحقيق أكبر استفادة ممكنة من نجومه البارزين، وبخاصة في خط الهجوم.
كما تشهد نفس الجولة اليوم مباراة أخرى بالتصفيات بين المنتخب البوليفي، متذيل جدول التصفيات برصيد نقطة واحدة من 4 مباريات، وضيفه التشيلي في العاصمة لاباز. وتمثل المباريات في لاباز مشكلة دائما للفريق الضيف نظرا لوقوع المدينة على ارتفاع 3600 متر فوق مستوى سطح البحر. وتختتم مباريات هذه الجولة بلقاء منتخب بيرو مع نظيره الكولومبي، ويحصل منتخب باراغواي على راحة في هذه الجولة. بينما يحصل المنتخب الأرجنتيني على راحة في الجولة التالية التي تقام يومي التاسع والعاشر من يونيو الحالي، ويلتقي فيها منتخب بوليفيا مع باراغواي وفنزويلا مع تشيلي وأوروغواي مع بيرو والإكوادور مع كولومبيا.
ويستغل المنتخب الأرجنتيني راحته في الجولة السادسة ليواجه نظيره البرازيلي وديا بالولايات المتحدة يوم التاسع من الشهر الحالي.