ستكون أيضا دعابة فحسب، كما أسرع نائب الرئيس الاتحاد الإيطالي ديميتريو ألبيرتيني، في وصف تصريحات برانديللي، لكن من تلك الدعابة يشتعل النقاش وتتولد الآراء وتصبح هناك حروب ومشكلات. لكن، ليست هناك مشكلات، حيث قال شيزاري برانديللي، المدير الفني للمنتخب الإيطالي - صاحب دعابة الخلاف - إنه لا يحبها. لكنه لم يتحدث صباح أول من أمس سوى عن الشيء الذي يزيد من همومه، وبالنسبة له بات يوما لا نهاية له، متضمنا الخسارة الثالثة على التوالي لإيطاليا في المباريات الودية ودخول شباك المنتخب الإيطالي ثلاثة أهداف أخرى (وهذا لم يحدث قط تحت إداراته). وقال برانديللي في هذا الصدد عقب نهاية المباراة «ارتكبنا أخطاء عديدة، وبمجرد أن كان يدخل شباكنا الهدف كان الفريق يبدو وكأنه فقد في الطريق كل طاقاته الذهنية والبدنية. لكن، من الأفضل أننا خسرنا بهذه الطريقة، وعلى هذا النحو سنعود بقوة وسنرسخ أنفسنا مجددا».
لا للصمت الصحافي: وكان برانديللي قد نفس عما بداخله في صباح أول من أمس إلى ميكروفونات «راي سبورت» قائلا «إن قالوا لنا إنه ينبغي على المنتخب أن ينسحب من أمم أوروبا وذلك لصالح كرة القدم، فلن تكون هناك أي مشكلة. وهناك أمور أهم مما يثار من مشكلات، وتروق لي المقارنات وليس اتخاذ مواقف من دون التفكير في النتائج. الصمت الصحافي؟ لا، لا يعد هذا الأمر شيئا محترما في مقارنات الأشخاص التي تعمل بأمانة».
جيجي بوفون.. قوي لكنه مرهف الحس: وذكر «لو لزم الأمر سننسحب من بطولة أمم أوروبا، ولن تكون هناك أي مشكلة»، كانت جملة مبالغا فيها، لكنها تجعل الجميع يفكر. وهي بالأحرى مثيرة للاستفزاز مثلما يقول اللاعب الذي يتم انتقاده كثيرا «إن كنت المشكلة، سأرحل عن النادي». لكن، الأمر هنا لا يتعلق بالانتقادات المسبقة ولا بالمشكلات والحروب ضد عدو افتراضي. وأضاف برانديللي عن حارس المنتخب الإيطالي بوفون الذي يشعر بالأسف بسبب اتهامه في قضية المراهنات الإيطالية قائلا «إن جيجي بوفون قوي للغاية ويتمتع بشخصية عظيمة داخل الملعب، لكن يمكن أن يكون الأقوياء أيضا مرهفي الحس، ويشعروا بعبء لحظة صعبة مثل هذه».
شيء ينبغي تصحيحه: إذن، من الأفضل حقا التفكير في أنها دعابة. وقال مدرب المنتخب الآزوري «من هو متورط في القضية لن يخوض أمم أوروبا، لكن لم يتلق لاعبو اليوفي، حتى يثبت العكس، إخطارات من الادعاء العام». وذكر «لقد عانينا كثيرا وارتكبنا أخطاء عديدة ونأمل في تصحيح هذا الأمر. إنها المباراة الثالثة في ثمانية أشهر ولا يحدث أي شيء فجأة في كرة القدم، والآن لدينا بعض الأيام للعمل، وسينبغي تصحيح بعض الأمور. خط الدفاع؟ إن خط الهجوم جزء من المشكلة، فإذا لم يساعد الفريق، ولم يتوغل لاعبو خط الوسط، فالأمر ليست له علاقة بخط الدفاع المكون من ثلاثة أو أربعة أو خمسة لاعبين».