الآزوري يسقط بثلاثية أمام روسيا في تجريبيته الأخيرة قبل يورو 2012

الحارس بوفون: أشعر بمرارة.. هناك معلومة ميتة ومدفونة خرجت للنور

TT

بثلاثة أهداف دون رد، سقط المنتخب الإيطالي أمام نظيره الروسي في المباراة الودية التي جمعت بينهما يوم أول من أمس (الجمعة) ضمن الاستعدادات الخاصة بنهائيات أمم أوروبا 2012. كان الشوط الأول من اللقاء قد انتهى بالتعادل السلبي بين الطرفين، ومع حلول الدقيقة 15 من الشوط الثاني نجح كيرجاكوف في إحراز أول أهداف منتخب بلاده ثم تمكن شيروكوف من تعميق جراح الآزوري بتسجيل الهدفين الثاني والثالث في الدقيقة 31 و45 على التوالي. وهكذا وبعيدا عن تصريحات برانديللي الأخيرة، سوف يذهب المنتخب الإيطالي إلى بولندا وأوكرانيا لخوض يورو 2012، ولكنه سيتوجه إلى هناك وهو مثقل بثلاث هزائم ودية على التوالي ومشكلة فضيحة المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات. وبعد ثمانية أيام، في أول لقاء لفريق تشيزاري بالبطولة الأوروبية أمام إسبانيا، سيكون قد مر على آخر فوز للآزوري وكذلك آخر هدف سجله قبل 212 يوما. لقد كان منتخب إيطاليا الرائع الذي خاض التصفيات المؤهلة ليورو 2012 مبتهجا في لعبه لأن عقله كان سعيدا أيضا ولأن الفريق كان مهذبا بفضل الرسائل الخططية والأخلاقية التي يبثها إليه المدرب تشيزاري برانديللي. أما المنتخب الإيطالي الذي وجد في زيوريخ فقد تأثرت حالته النفسية والجسدية بالأيام الأخيرة التي شهدت استدعاء كريشيتو للتحقيق بفضيحة المراهنات والتلاعب بنتائج المباريات وكذلك تصريحات بالوتيللي وجيجي بوفون. حتى إن الإصابة التي تعرض لها حارس مرمى اليوفي والمنتخب الإيطالي في الشوط الأول من لقاء أول من أمس كان يبدو أنها نتاج تأثير العقل على العضلات. جدير بالذكر أن بوفون تلقى ترحيبا من جميع الحاضرين في اللقاء، وما كان من حارس المرمى إلا أن رد على ذلك بأذرع مبتسمة. كان جيجي أول من قام بتحية النشيد الوطني الروسي فيما استقبل البعض النشيد بصافرات استهجان، وكان جيجي هو أول من أغلق عينيه للوقوف لمدة دقيقة حدادا على أرواح موتى زلزال إيميليا، جيجي قوي، بل والبعض يراه «رمزا» كما كانت تشير إحدى اللافتات الفندق الذي يقطنه المنتخب الإيطالي. إذن، ثمة صلابة كبيرة في شخصية قائد المنتخب الإيطالي.

أفعالي: بعد الثلاث صفعات الروسية واللعنات التي نزلت على شباك مرمى دي سانكتيس، نعود إلى جيجي بوفون الذي صرح عقب انتهاء المباراة قائلا: «إنه أسبوع نعيشه في خندق، ليس هناك مشكلة، ولكن داخل الملعب لا أشعر بذلك. أنا لست غاضبا، بل أشعر بمرارة. أنا لست قيد التحقيق. أنا لم أفعل أي شيء سيئ ولا يتعين علي تقديم توضيحات لأي شخص. نفقاتي الخاصة هي نتاج أفعالي، وبإمكاني أن أفعل ما أريد في نقودي. بوسعي شراء مجموعة من الساعات أو مساعدة صديق لشراء شيء؛ منزل أو قطعة أرض. حساباتي الجارية تتسم بالشفافية. المرة القادمة عندما سأقوم بشراء أي شيء سأخبركم به أولا. أنا دائما في محور الاهتمام، مرات كثيرة يكون الإطار إيجابيا وهذه المرة كان سلبيا، في الواقع ما حدث هو أن هناك معلومة ميتة ومدفونة خرجت للنور، البعض كان يروق له إظهارها. أنا أيضا كنت أبحث عن ذلك، عندما تحدثت قبل يومين بشكل عنيف بعض الشيء كان يتعين علي الانتظار. أؤكد لكم أن المراهنات غير القانونية شيء سيئ وأن قصتي هذه ليس لها علاقة بالأمر».

صفعات إيجابية: وحول الإصابة التي تعرض لها بوفون وتسببت في عدم خوضه الشوط الثاني من اللقاء أوضح حارس المرمى قائلا: «إنها ليست خطيرة، وأنا لست قلقا». وأردف جيجي حول خسارة فريقه بثلاثية قائلا: «ربما يكون إيجابيا التعرض الآن لصفعة مثل هذه، هكذا سيكون لدينا الوقت للتفكير بالأخطاء التي ارتكبناها. وفي أوقات الشدة تظهر معادن الرجال. ليست هناك أي مخاوف، سنظهر عندما يتعين علينا القتال، وأنا بالأحرى مستعد». ويبتسم جيجي عندما يفكر في استقبال الجماهير له: «في توسكانا يقولون: من الرائع أن تشعر بود الناس. حينها تدرك أنهم يعرفون حقا من أنت. ولكن أن يدرك ذلك كثير من الناس فسوف يكون بالطبع أفضل».

من ناحيته قال ديميتريو ألبيرتيني: «ينبغي التحليل بهدوء. وزادت النتيجة قسوة فقط في الدقائق الأخيرة. وفي البداية توافر لدينا فرص عديدة. ولا يزال هناك سبعة أو ثمانية أيام للإعداد. أجل، إن النتيجة ثقيلة، لكن هناك شيء ما شُيد خلال المباراة. إلهاء خارجي؟ من السهل قول ذلك الآن، لكن على أي حال يمتلك اللاعبون الشخصية المناسبة داخل الملعب لمواجهة أمور بعينها. وأعتقد أننا سنذهب إلى بولندا ونحن مستعدون بشكل بدني وذهني». وقال مونتوليفو: «إن نتيجة 3-0 لا تعبر عن الحقيقة. وبالتأكيد، أخطأنا في القليل من كل هذا وإلا لم نحصل على الثلاثة أهداف، لكن لنتذكر أنها مباراة ودية فقط. أجل، إن برانديللي محق حيث نحتاج إلى حماية أكثر في خط الدفاع. وعلى أي حال، سنتوحد وسنحول كل هذه المشكلات إلى طاقات إيجابية». وقال ماجيو: «كانت الأمسية بالنسبة لي سيئة. وما حدث خلال الأسبوع جعلنا نفقد تركيزنا قليلا، لكن من أجل بطولة أمم أوروبا من الضروري أن نشارك ونحن مرفوعو الرأس كحد أقصى، فليس هناك مجال للاعتذارات هناك. مباراة إسبانيا يوم 10 يونيو (حزيران) المقبل؟ كيف يمكن القول بأنها ليست مخيفة. وعلى أي حال، لقد تغلبنا عليهم بالفعل قبل ذلك والمهم هو عدم اللعب مثلما لعبنا في هذه الليلة. ونظل متحدين معا». وأوضح ماركيزيو أن «إطلاق الأهداف» من جانب روسيا في شباك المنتخب الإيطالي وصل «في أفضل لحظتنا. وأنا بذاتي أهدرت هدفا. وبصفة عامة، ليس هناك مآسٍ وهناك وقت وندرك ما الذي ينبغي علينا فعله وسنتحمل. المشكلات؟ في الواقع، كانت أياما مليئة بالضغوط الكبيرة. لكن اتحد الفريق وعمل جيدا على أرض الملعب. ولا ندمج هذه الهزيمة بمشكلات كرة القدم الإيطالية. وليس الأمر على هذا النحو، فنحن أقوياء وسنستعد جيدا لمباراة إسبانيا». وقال بارزالي: «لم نلعب معا منذ فترة كبيرة».

حالة دي روسي: وصرح كاستيلاتشي، المسؤول عن الطاقم الطبي في المنتخب الإيطالي قائلا: «خرج دي روسي وبالزاريتي بسبب إجهاد عضلي بسيط، لكن لا أشعر بالقلق نحوهما على الإطلاق بالنسبة لمباراة إسبانيا».