وصل إلى كورفيتشانو (مقر تدريب المنتخب) أبطال إيطاليا. وبدأ حينها أول تدريب للآزوري. وهكذا انتهت فترة الإجازات لمجموعة لاعبي اليوفي المشاركين في صفوف المنتخب: جيجي بوفون وأندريا بيرلو وبونوتشي وبأرزالي وكلاوديو ماركيزيو. أما المدافع الإيطالي جورجيو كيلليني، الذي تعرض للإصابة في آخر مباراة بالدوري، فقد عهد على الفور إلى العمل من أجل استعجال وقت التعافي، وبالفعل انتظم قبل عدة أيام في معسكر المنتخب الإيطالي.
* كلاوديو ماركيزيو، هل ينبغي علينا القلق بشأن أمم أوروبا المقبلة؟
- لماذا؟
* حسنا، فريق اليوفي ظهر دون المستوى بعض الشيء في مباراة نهائي كأس إيطاليا التي خسرها أمام نابولي.
- تلك الهزيمة مؤلمة، وهي نتيجة أشياء كثيرة. بالتأكيد، الحالة البدنية والعقلية لا علاقة لها بالأمر.
* إذن، كيف سيجد تشيزاري برانديللي لاعبي اليوفي؟
- إنهم متحفزون ومتعطشون للفوز ويملأهم الغضب. وعليه، لا ينبغي أن يفكر أحد في مجموعة من اللاعبين بمعدة ممتلئة. أنا وزملائي لدينا تعطش للانتصارات. ثم الوجود في صفوف المنتخب الإيطالي يساعد اللاعب أكثر على مستوى الدوافع.
* أحرزت 10 أهداف في موسم يتسم بالعروض الجيدة، هل بات «تارديللي الصغير» ناضجا كرويا بشكل حاسم؟
- المقارنة مع نموذج كبير لكرة القدم العالمية أمر يجعلني فخورت دائما، ولكن أعتقد أن اللحظة قد حانت للحديث عن كلاوديو ماركيزيو فحسب. كفى ذكر «تارديللي الصغير»، الآن أود تسطير تاريخي أنا. لدي حاليا العمر والنضج المناسب لأصبح أنا أيضا نقطة مرجعية بالنسبة إلى اللاعبين الأصغر سنا مني. أو على الأقل أتمنى أن أصبح ذلك قريبا (يضحك).
* وهل منتخب إيطاليا لديه النمو الكروي الكافي للوصول بعيدا في نهائيات يورو 2012؟
- نعم، الأوراق اللازمة متوفرة، في كل قطاعات الفريق.
* الاختبار الأول لفريق الآزوري سيكون صعبا.
- منتخب إسبانيا هو اليوم بطل العالم، ولكني لا أراه بعيدا عنا.
* أنيستا وفارغاس وتشافي، يثيرون فزع خصومهم في وسط الملعب.
- نحن أيضا في وسط الملعب نثير الخوف. أندريا بيرلو ودي روسي فازا من قبل بكأس العالم، وأنا وتياغو موتا وصلنا خلال هذه السنوات إلى أعلى المستويات واكتسبنا الخبرة السليمة. ثم هناك أيضا مونتوليفو ونوتشيرينو... أجل، منتخب إيطاليا يعادل نظيره الإسباني، وليست لدينا مخاوف من أحد.
* الانطباع السائد هو أن معظم المغامرة الإيطالية في ذلك المحفل الأوروبي ستعتمد على خدمات أنطونيو كاسانو وماريو بالوتيللي. هل أنت أيضا لديك انطباع أن الأمر سيتعلق بثنائي جدير بكل شيء أو لا شيء؟
- لا، لأن كاسانو اليوم رجل مختلف مقارنة بالأمس. لقد نضج كثيرا، إنه لاعب غير عادي وجدير بالثقة في ذات الوقت. أنطونيو اليوم بمثابة يقين، ويحظى بكامل ثقة الآزوري.
* وماذا عن بالوتيللي؟
- حسنا، ماريو شيء آخر (يضحك). أنا أحبه كثيرا وهو يعلم أن بإمكانه صنع الفارق داخل الملعب في أية لحظة. ويدرك تماما أن هذه هي النقطة الحاسمة في مسيرته الكروية. أنا لا يهمني ما يفعله خارج الملعب، إنها أفعاله هو. ولكن داخل المباراة لا يتعين عليه ولم يعد بإمكانه السماح لنفسه بارتكاب أخطاء. غير أني أعتقد أنه أدرك ذلك خلال الموسم، فقد كانت تلزمه خبرات بعينها، وأنا أتوقع أن بطولة أمم أوروبا هذه ستكون مولده الجديد. إنه يحمل خلفه أرقاما لا تصدق، وينبغي عليه أن يضعها في خدمة قميص المنتخب الإيطالي.
* ماريو بالوتيللي متعلق كثيرا بك. هل ستقول له شيئا ما بشكل خاص؟
- سوف أذكره بأننا منذ سنوات تركنا بطولة لأمم أوروبا (تحت 21 عاما) في الطريق حيث خسرنا دون استحقاق في نصف النهائي أمام ألمانيا. حسنا، كثير من أولئك اللاعبين الألمان سنواجههم مرة أخرى في يورو 2012: بواتينغ وأوزيل وخضيرا على سبيل المثال. أنا أود الأخذ بالثأر ويتعين على ماريو مساعدتي.
* تشيزاري برانديللي وأنطونيو كونتي. هل هناك أوجه شبه بينهما؟
- أتدرب مع كونتي كل يوم. أما مع مدرب الآزوري فالوضع مختلف، لذلك أجد صعوبة في إجراء المقارنة بينهما داخل الملعب. ولكنهما شخصان يتسمان بالصراحة ويتحدثان بنفس الطريقة مع النجم الفذ، وكذلك آخر من ينضم إلى الفريق.
* طريقة لعب 3 / 5 / 2 التي يتعبها اليوفي قد تكون الطريق الأكثر أمنا للكثيرين حتى في المنتخب، ولكن يبدو أن تشيزاري ينوي مواصلة السير في طريقه حيث اللعب بثلاثة لاعبين وسط وصانع الألعاب غير النمطي. ما رأيك في ذلك؟
- أرى أن برانديللي يقدم عملا جيدا ويحمل أفكارا واضحة ولديه طريقة لعب خاصة به في عقله. وبالنسبة إلى كل لاعب من المهم أن يكون لديه كقائد فني يمنحه الثقة والأمن على كل المستويات. وهكذا يجني المدرب الثقة والتقدير داخل فريقه.
* وهل فوجئت من استدعاء أنطونيو دي ناتالي وفيراتي وديسترو وديامنتي إلى صفوف منتخب إيطاليا؟
- يمكن القول إنني حزين لعدم استدعاء بعض زملائي في اليوفي، ربما هم أيضا كانوا يستحقون المجيء إلى صفوف الآزوري. ولكن أمم أوروبا بطولة قصيرة، بل مدتها قصيرة للغاية. إذن، أمام النواة الصلبة يصبح من الصواب وضع الأشخاص الأكثر لياقة حاليا في عين الاعتبار. وبهذا المعنى أعتقد أن مدرب المنتخب اختار، بالفعل، اللاعبين الأفضل.
* نادي اليوفي الآن في بداية حقبة توصف بأنها ستكون مليئة بالانتصارات. هل من الممكن قول الشيء ذاته على منتخب إيطاليا؟
- نعم، استطاع تشيزاري برانديللي خلال عامين أن يمحو نفايات ما بعد الخروج من مونديال 2010. لقد أعاد إلى الفريق القومي الحماسة والنتائج وأدخل الكثير من التجديدات على مستوى الأفراد وفلسفة اللعب. بالإضافة إلى ذلك هناك أيضا شباب جدد يقوم بدفعهم للأمام. إذن التحرك يسير بشكل صحي، وهناك ما يجعلنا نتفاءل بشأن المستقبل.
* وبالنسبة إليكم أنتم لاعبي اليوفي، بشكل خاص، هل ستكون بطولة أمم أوروبا بمثابة تجربة عامة لدوري أبطال أوروبا؟
- بالتأكيد بالنسبة لي وللآخرين. أما بالنسبة لجيجي بوفون وأندريا بيرلو ليس هناك تقريبا احتياج لذلك (يضحك). ولكن تقديم بطولة كبيرة سيمنحننا مزيدا من الثقة أيضا في دوري الأبطال.