عودة بالوتيللي تنعش تدريبات إيطاليا.. ودي روسي في الدفاع

برانديللي قال إنه كلما تحدث تلقى الصفعات من اليمين واليسار

TT

بدأ الإيطالي بالوتيللي يعود إلى حالته المعهودة وأثبت ذلك في مباراة التدريب، حيث تمكن من تسجيل الأهداف، وأخيرا، انتهى القلق والإجهاد. وعمت الفرحة استاد كراكوف في بولندا الذي حضر فيه أول من أمس قرابة 10 آلاف مشجع عندما تألق بالوتيللي مجددا وسجل ثلاثية رائعة وتعادل جياكيريني. وصرح صحافي محلي بهذا الصدد: «من الطبيعي في بولندا أن يكون الدوري الإنجليزي هو البطولة الأكثر متابعة، وأن يكون بالوتيللي مثلا أعلى وتزيد شجاعته من دوافع لاعبينا». ويهتم برانديللي، المدير الفني للآزوري، بالتفاصيل، ويبدو مركزا للغاية، لكنه يبدو متفائلا. ولا يغير المران شيئا، لكن حماس اللاعبين يمكنه فعل ذلك ويمنح عامل الملعب والإثارة والحماس والحب الطابع الحيوي، ويقلل من التوترات التي لا حدود لها.

تقييم حالة ماجيو: وينبغي الانتباه أيضا إلى المنتخب قبل مباراة إسبانيا. ويحاول برانديللي تجريب طريقة اللعب 3-5-2 في ظل وجود دي روسي في قلب خط الدفاع. وصرح مدرب إيطاليا بهذا الصدد قائلا: «سنستمر في المحاولة والتجريب على هذا الأساس». ومن المؤكد مشاركة كييلليني في اللقاء، لكن يتنافس بونوتشي وأوغبونا على المركز الذي يوجد إلى يمين دي روسي، بشرط أن لا يتحرك كييلليني بعيدا كثيرا إلى اليسار، على خط لاعبي الوسط، مع جياكيريني متمركز على الجانب الآخر. ولماذا؟ والسبب بسيط نظرا لأنه سيتم معرفة حالة ماجيو خلال الساعات القليلة المقبلة حيث توقف أول من أمس بسبب إجهاد في العضلة الضامة. طريقة اللعب 3-5-2: وبشأن ماجيو، مدافع نابولي، أكد برانديللي الذي يحاول تجريب حلول بديلة قائلا: «إننا لا نشعر بالقلق». ويعد وجود جياكيريني على الجانب الأيمن أحد هذه الحلول. ومبدئيا، على أي حال، تعتمد طريقة اللعب 3-5-2 حتى هذا اليوم على بونوتشي ودي روسي وكييلليني في حماية بوفون، وماجيو وجياكيريني على الأجناب، وفي خط الوسط يوجد ماركيزيو وبيرلو وتياغو موتا وبالوتيللي وكاسانو في الهجوم. ويكمن الشك الوحيد في خط دفاع برانديللي الذي في الصباح (في كوفيرتشانو) دفع بأوغبونا محل بونوتشي. ولم يجرب قط طريقة اللعب 4-3-1-2 حتى وإن كانت الفرصة لا تزال جيدة ويمكن القيام بها. وفي حالة متابعة الطريق التقليدي، من الممكن أن يركز مدرب المنتخب الإيطالي على بوفون في حراسة المرمى وأباتي وأوغبونا في مركز الظهير وبونوتشي وكييلليني، ثنائيا في القلب، وبيرلو لاعب وسط مهاجم، ودي روسي وماركيزيو في قلب خط الوسط، وتياغو موتا صانع ألعاب، وبالوتيللي - كاسانو في الهجوم.

وصول أستوري: ويوجد أندريا بارزالي في كراكوف، لكن بسبب تعرضه لتمزق من الدرجة الأولى في ربلة الساق، هناك أمل قليل للغاية في مشاركته أمام إسبانيا. وسيحاول تكثيف جهوده، واختتم برانديللي حديثه بشأنه قائلا: «سننتظر حتى اللحظة الأخيرة قبل أن يتم اتخاذ قرار بهذا الشأن». وفي سياق متصل، تم استدعاء أستوري لاستئناف اللعب مع الفريق. صفعات: من حيث المظهر قد لا نرى أي آثار للصفعات التي تلقاها على وجهه، ولكن من الناحية النفسية قد يبقى بعض الأثر على برانديللي الذي صرح: «منذ أن بدأت التدريب لا أجد مقابلا لتصريحاتي إلا الصفعات من اليمين واليسار على حد سواء. وأعتقد أني كنت واضحا إلى حد ما وصريحا مثلما هو الحال دائما». وعلى هذا النحو استهل برانديللي وجوده في بولندا ببعض الحزن لرؤية الحلم الكبير يفسد يوما بعد يوم بشكل خارج عن إرادته، كما أضاف: «بعد التأهل، كنا جميعا سعداء جدا، ولم يمكن لأحد تخيل الوصول إلى هذه الظروف. وفي الطريق واجهتنا الصعوبات بإصابة أحد اللاعبين أو أن لاعبا آخر لم يرق إلى حد التوقعات. ولهذا، أشعر بالفضول الآن، ربما نرى فريقا قادرا على تغيير سلوكه أثناء المباراة ذاتها. ونرغب في أن نكون فريقا يلعب كرة القدم».

دي روسي: ومن أجل فعل ذلك، فإن برانديللي مستعد لتغيير المسار، على الرغم من مخاطرة خسارة بارزالي. وأوضح المدير الفني تصوره قائلا: «في الافتتاح هذا أمر مستحيل، ولكنه أوضح رغبته في البقاء وسنحاول استعادة خدماته حتى آخر لحظة. وإذا لم ننجح في ذلك فسنلجأ إلى أستوري، نظرا لأن رانوكيا أيضا يعاني من شد عضلي». وكانت إجابة برانديللي على التساؤل بإمكانية الدفاع بثلاثة لاعبين، قائلا: «نحن ندرك الصعوبات، ولكن سيكون من الحماقة أن لا نجرب حلولا مختلفة. وإذا لعبنا بثلاثة مدافعين فسيكون دي روسي في قلب الدفاع، نظرا لأنه قام بذلك أيضا في صفوف روما. ولقد لعب الكثير من اللاعبين بهذه الطريقة، وهم مستعدون للتغيير. وعلى هذا النحو عندما قدمت استراتيجيات جديدة لم أجد من جانبهم القبول فحسب، بل الحماس أيضا. ومن ناحية المناورات، فإن وجود لاعب وسط في الدفاع قد يغير بعض الشيء».

الرغبة في الثأر: إذن قد تولد الهزيمة الماضية في المباراة الودية أمام روسيا بعض التغيير، كما عقب برانديللي بهذا الصدد قائلا: «بعد الهزيمة هناك دائما الرغبة في النزول إلى الملعب لإظهار الكفاءة. ولقد حللنا معا بعض المواقف بعينها، ووجدت فريقا يتحمل المسؤولية الكاملة. ولم نضع أهدافا نصب أعيينا، ولكن بالطبع نرغب في أن نكون أبطالا. وفي الواقع يكفي القليل لإيجاد التوازن». وإذا ما كان حماس الجماهير الإيطالية هو الكنز الحقيقي للآزوري، فعلى اللاعبين الآن حسم موقفهم، وتعد الميزة في مواجهة إسبانيا في البداية أنها لم تجعلنا نفهم شيئا (يقولها برانديللي مازحا). ومواجهة المنتخب الإسباني بصفته أول خصم في أمم أوروبا قد تكون ميزة من حيث الوصول من دون أفكار مسبقة وبتركيز عال، أما عن المساوئ فتتمثل في كونه المنتخب الإسباني.