روسيا تتألق وتسحق التشيك برباعية في كأس الأمم الأوروبية

كشرت عن أنيابها وأكدت عزمها على شق طريقها إلى الأدوار الفاصلة

TT

حقق منتخب روسيا لكرة القدم بداية رائعة لمشواره في بطولة كأس الأمم الأوروبية بفوز كاسح على جمهورية التشيك في افتتاح مباريات الفريقين بالمجموعة الأولى بالدور الأول ليؤكد الدب الروسي أنه عازم على شق طريقه إلى الأدوار الفاصلة في البطولة. وتربع المنتخب الروسي منفردا على قمة المجموعة برصيد ثلاث نقاط بعدما اجتاز أصعب اختبار له في هذه المجموعة بينما يقتسم المنتخبان البولندي واليوناني المركز الثاني في المجموعة برصيد نقطة واحدة لكل منهما بعدما تعادلا 1-1 في المباراة الافتتاحية للبطولة في وقت سابق ويقبع المنتخب التشيكي في القاع بلا رصيد من النقاط.

وأعرب جناح المنتخب التشيكي فاكلاف بيلار عن استيائه بعد الهزيمة القاسية التي منيت بها بلاده أمام روسيا، فيما رأى زميله المدافع ميكال كادليتش أن النتيجة تتحدث عن كل شيء «نحن غاضبون الآن»، هذا ما قاله بيلار الذي كان صاحب هدف بلاده الوحيد في المباراة، مضيفا «انتهت المباراة بشكل سيئ جدا، أردنا فعلا أن نترك انطباعا جيدا في المباراة الأولى في البطولة، والأهم من كل شيء أن لا نخسر. ارتكبنا الكثير من الأخطاء ولم ندافع بشكل جيد. وبالتالي كانت المباراة سيئة جدا». وواصل «كنا ندرك أن روسيا تملك مهاجمين جيدين وأعتقد أنه كان بإمكاننا احتواؤهم لكنهم ببساطة كانوا أفضل عندما كانت الكرة بحوزتهم ولم نكن جيدين بما فيه الكفاية في المواجهات المباشرة».

أما كادليتش فقال بدوره: «توقعنا أن يندفع الروس للأمام منذ البداية لكن الوضع كان مخالفا، فنحن من بدأ المباراة بشكل أفضل لكننا تجمدنا فيما بعد، حصل هذا الأمر مرتين في الواقع. ثم عدنا إلى الأجواء بتسجيلنا هدف تقليص الفارق وأصبحت النتيجة 1-2 وحاولنا التسجيل مجددا لكن النتيجة أصبحت بعدها 3-1. إنه أمر مؤسف. لم نكن سيئين جدا، لكن عندما تنظر إلى نتيجة 4-1. فهذا يقول كل شيء».

وواصل «علينا أن نضع هذه المباراة خلفنا وأن نحلل أخطاءنا لكي لا نكررها في المباراة المقبلة. هناك مباراتان أخريان وعلينا أن نتحسن. هل كانت روسيا أفضل مما كنا نتوقع؟ لا أدري فعلا، من الصعب قول ذلك. أعتقد أننا ارتكبنا الكثير من الأخطاء التي لم نرتكبها في التصفيات أو منذ حينها. منافس من الطراز الرفيع كروسيا يعاقب أي فريق على أخطاء مثل تلك التي ارتكبناها، وينتهي الأمر بك بتلقي هزيمة مرة جدا جدا».

وفي الجهة المقابلة، أشاد مدرب روسيا الهولندي ديك أدفوكات بالنتيجة الرائعة لمنتخبه في بداية المشوار لكنه أكد أن البطولة لا تزال في بدايتها وعلى فريقه أن يكون متنبها، مضيفا «عندما تسجل أربعة أهداف ضد تشيكيا فهذه نتيجة جيدة جدا لكن كان علينا تسجيل المزيد. كان الوضع صعبا حين كانت النتيجة 2-1، ويجب علينا أن نتحسن فيما يخص هذه المسألة. علينا أن نكون أكثر تنبها. ربما كان بإمكان فريق آخر أن يسجل عددا أكبر من الأهداف في مرمانا، لكن لمباراتنا الأولى، 4-1 نتيجة جيدة». وأشار أدفوكات إلى أن أندري أرشافين قدم مباراة جيدة جدا وبأن هذا الأمر مهم جدا، مضيفا «أنا متفائل بشأنه وبشأن الفريق بأكمله. ألن دزاغوييف (سجل هدفين) خاض جميع مباريات التصفيات ولطالما قلت إنه يملك موهبة كبيرة...».

أما مدرب تشيكيا ميكال بيليك، فقال بدوره: «أعتقد أننا بدأنا المباراة بشكل جيد، كانت الكرة بحوزتنا وخلقنا الكثير من الفرص الجيدة التي لم نتمكن من إنهائها، ثم فقدنا الكرة فانطلقوا بهجمة سريعة وسجلوا. كانت غلطة، وروسيا فريق رائع يتمتع بإمكانيات رائعة. واجهنا المشاكل في التعامل مع تحركات الروس. حصلوا على الكثير من الفرص ولم نتمكن من الحصول على الكرة، تناقلوها بلمسة واحدة أو لمستين ولهذا السبب حصلوا على هذا الكم من الفرص». وواصل «هناك ثلاث مباريات في كل مجموعة، وكل مباراة مهمة. لم نحقق نتيجة جيدة في الأولى، وعلينا أن نحقق نتيجة أفضل في المباراتين الأخريين. نشعر جميعنا بالخيبة حاليا، لكن علينا تناسي هذه النتيجة، علينا أن نظهر قوتنا وروحية الفريق لدينا. أعتقد أن بإمكان فريقنا أن يكفر عن ذنبه في المباراتين المقبلتين، علينا التطلع إلى الأمام الآن».

وحسم الدب الروسي المباراة بشكل كبير في شوطها الأول الذي سيطر على معظم فتراته وترجم تفوقه إلى هدفين سجلهما آلان دزاجوييف ورومان شيروكوف في الدقيقتين 14 و24. وفي الشوط الثاني، نجح فاكلاف بيلار في تسجيل هدف حفظ ماء الوجه للمنتخب التشيكي في الدقيقة 51 ولكن دزاجوييف وزميله البديل رومان بافليوتشنكو قضيا على آمال التشيك في التعادل بتسجيل هدفين متتاليين في الدقيقتين 79 و82.