الحربي: لم أساوم الأهلي.. وأثبتنا جدارتنا باللقب الملكي الكبير

قال إن الاحتراف الخارجي أمنية لم تتحقق بعد

TT

قال مدافع الفريق الكروي الأول بنادي الأهلي، منصور الحربي، إنه لم يقم بأي اشتراطات حينما جدد عقده قبل أيام قليلة، مبينا أنه يحمل كل التقدير والاحترام للكيان الذي احتواه منذ الصغر، حيث لا يقبل أن يرى نفسه خارج أسوار الأهلي، مبديا رضاه عما حققه الفريق خلال الموسم الماضي على الرغم من فقدانه لقب الدوري السعودي الذي نافس عليه حتى الرمق الأخير، كاشفا عن أن التركيز الكبير واحترام المنافس قادهم إلى هزيمة النصر بأربعة أهداف، خصوصا أنهم سعوا جاهدين إلى إسعاد جماهيرهم الكبيرة التي وقفت خلفهم وآزرتهم، مبينا أنه في حال تلقى عرضا للاحتراف الخارجي سيدرسه بشكل دقيق ولن يتردد في قبوله عندما تتضح المصلحة في ذلك، مشيرا إلى أن محافظة الأهلي على لقب كأس الملك أكبر دلالة على أنه النادي الملكي، مؤكدا أن المدرب التشيكي غاروليم استطاع أن يقدم الفريق بأسلوب مختلف، متوقعا أن يواصل الأهلي تقديمه للمستويات المميزة خلال الموسمين المقبلين نظير الانسجام والتفاهم الكبير بين العناصر والأجهزة الإدارية والفنية.

* نبارك لك توقيع عقدك الاحترافي الجديد مع الأهلي.

- أسأل الله أن يكتب لي الخير وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جميع الأهلاويين لخدمة الفريق في الموسم المقبل الذي تنتظرنا خلاله الكثير من المنافسات القوية والحاسمة.

* عادة يضع اللاعبون شروطا معينة عند تجديدهم العقد، فما الشروط التي وضعتها من أجل ذلك؟

- ليس لدي شروط إطلاقا، فأنا ابن من أبناء النادي، ولا يمكن أن أساوم أو أشترط أي أمر على نادي الأهلي صاحب الفضل بعد الله على منصور الحربي، وكانت لدي ثقة في مسؤولي النادي لمعرفتي بتقدير أبنائهم اللاعبين، ولم يقصروا في أمر معنا طوال الفترة الماضية، وتلقيت عروضا مغرية لانتقالي من الأهلي إلا أنني لا أتصور نفسي خارج أسوار النادي الذي ترعرعت من خلاله منذ أن كنت في درجة البراعم حتى وصلت للفريق الأول، وأحظى براحة نفسية مع الفريق، وأشكل برفقة زملائي أسرة واحدة، ومن يعرف نادي الأهلي ويخلص لخدمة شعاره لا يمكن أن يفرط فيه مهما كانت الإغراءات المادية.

* المصادر الإعلامية تؤكد وجود عروض مغرية طاردت منصور الحربي في الفترة الأخيرة من أندية محلية.

- لا أريد أن أتحدث عن هذا الجانب فهي صفحة وطويت، وأنا وقعت الآن لنادي الأهلي لمدة خمسة مواسم ولي الشرف أن أستمر لاعبا في كيان مثل النادي الأهلي يبحث عنه أي لاعب لارتداء شعاره، وأعتز بجماهيرنا الوفية التي طالبتني طوال الفترة الماضية بالتجديد وعدم ترك النادي مهما كانت المغريات، وأتشرف أيضا بتقدير رجالات النادي وأتمنى أن أوفق في خدمة شعار الأهلي.

* في حال تلقيك عرضا للاحتراف الخارجي، كيف ستتعامل مع الموقف؟

- الاحتراف الخارجي مطلب لأي لاعب، والجميع يبحث عن هذه الفرصة، وإن سنحت لي فلن أتردد إذا كانت هناك استفادة فنية لي وللنادي الأهلي، وأعتقد أن فريقي ستكون له الكلمة في هذا الموضوع، فهو حريص على تطوير لاعبيه ومنحهم فرصة الاحتكاك واكتساب المزيد من الخبرة، كما أن الفائدة ستعود على الكرة السعودية في حالة وجود فرصة سواء لي أو لغيري من اللاعبين للاحتراف الخارجي.

* الأهلي أنهى موسمه الماضي ببطولة كأس الملك ووصافة الدوري، فما مدى رضاكم عما حققتموه؟

- نحن راضون ولله الحمد، لكن كان طموحنا أكبر من خلال هذا الموسم لتحقيق لقب الدوري مع المحافظة على كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال للموسم الثاني على التوالي، واجتهدنا لذلك ولم نوفق، وهذا الأمر لا يعني أننا كنا سيئين، بل حافظنا على لقبنا، ووصلنا إلى دور الثمانية في دوري أبطال آسيا، وما زلنا نطمح إلى تحقيق المزيد من الإنجازات والألقاب.

* نافستم على بطولة الدوري حتى الرمق الأخير، فما الأسباب التي حالت دون تحقيقكم لها؟

- فقدنا بطولة الدوري بعد أن فرطنا في نقاط عدد من مباريات بشكل غير متوقع، ومن أهمها مباراتنا أمام الفتح بجدة التي انتهت بثلاثة أهداف لكل فريق بعد أن كان الأهلي متقدما بثلاثة أهداف نظيفة ولحق بنا الفتح، ومنها تنازلنا عن الصدارة لصالح الشباب التي خدمته النتائج في أسابيع الحسم من الدور الثاني، بعكس الأهلي الذي كان يقاتل على جبهتين محلية وخارجية، وكدنا أن ننجح في الجبهتين بعد تأهلنا لدور الثمانية الآسيوي، وخسرنا الدوري بالتعادل في الجولة الأخيرة.

* مواجهتكم أمام الشباب في المباراة الأخيرة كانت فرصة سانحة للتتويج باللقب، فما الذي جعلكم تفرطون في ذلك اللقاء؟

- نحن اجتهدنا لآخر ثانية من مواجهتنا مع الأشقاء في الشباب على الرغم من كل الظروف التي مرت بالأهلي قبل المباراة وأثناء اللقاء، منها إصابة عدد من اللاعبين أمثال المهاجم عماد الحوسني الذي لم يستطع اللحاق بالمواجهة وغاب عن المشاركة في أكثر من مباراة، ووضح تأثيره في اللقاء الأخير أمام الشباب، وكذلك لاعب المحور الكولومبي خايرو بالومينو الذي لم يشارك في عدد من المباريات، ولحق بالتدريبات قبل مباراة الشباب بأيام قليلة، وهما عنصران مؤثران، وعموما الشباب لم يتفوق على الأهلي، بالعكس كانت الأفضلية لنا في المواجهات الثلاث التي قابلناه بها خلال هذا الموسم، حيث لحق الشباب بالتعادل خلال مباراة الذهاب بالدور الأول في وقت قاتل بعد أن تقدمنا منذ الشوط الأول، وكانت أفضلية الأداء لنا وأضعنا أهدافا محققة، وفي كأس ولي العهد أخرجنا الشباب من المسابقة بعد أن كسبنا المباراة، وفي مواجهة الدور الثاني للدوري لم يستطع الشباب كسبها على الرغم من النقص الذي كان يعاني منه الأهلي، وقاتلنا من أجل الكسب ولم يكتب لنا.

* تحقيقكم بطولة كأس الملك للمرة الثانية على التوالي ماذا يعني لكم؟

- هذا الأمر يعني أن الأهلي ملكي، والحمد لله على توفيقه لنا، وتحقيقنا البطولة هو تتويج للمجهود الكبير الذي بذل من الجميع ليس اللاعبين فقط، بل كذلك الأجهزة الإدارية والفنية وجميع العاملين، بعد موسم طويل وشاق اجتهدنا فيه وحصلنا من خلاله على أجمل تكريم باستلام الكأس والميداليات الذهبية من يد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله (حفظه الله)، وكذلك تأهلنا لدور الثمانية من مسابقة دوري الأبطال الآسيوي.

* تنتظركم منافسات مقبلة مع انطلاقة الموسم المقبل، فما هو طموحكم تحديدا؟

- طموحنا ليس له حدود خلال المنافسات المقبلة، سواء المحلية أو الخارجية بدوري الأبطال الآسيوي للمنافسة على اللقب، ويبقى لقب الدوري بإذن الله هدفا لنا بعد أن كان قريب من الأهلي خلال الموسم الماضي.

* واجهتم الكثير من اللقاءات في دوري أبطال آسيا، فما اللقاء الأصعب بنظرك؟

- هي ليست مباراة بل مباراتان، الأولى خلال دور المجموعات عند ملاقاة النصر الإماراتي في جولة الإياب بجدة التي أتت بعد خسارة لقب الدوري، حيث عاش جميع اللاعبين تحت ضغط رهيب للمواصلة ببطولة آسيا، والعمل على تعويض جماهيرنا خسارة لقب الدوري مع ثقتنا بمقدرتنا على الاستمرار في البطولة، والحمد لله كسبنا المباراة، أما المباراة الثانية فكانت بلا شك أمام الجزيرة الإماراتي في دور الـ16 بعد أن تجاوزنا المواجهة عقب مباراة ماراثونية وصلت للأشواط الإضافية وركلات الترجيح، وكانت صعوبتها أنها آخر لقاءات الموسم التي بذلنا من خلالها مجهودا كبيرا، خصوصا في الأسبوعين الأخيرين، حيث تخللتها تنقلات في رحلات دولية، وخوض نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال.

* استطعتم هزيمة النصر في نهائي كأس الملك بنتيجة ثقيلة بلغت أربعة أهداف، فما الأسباب التي تقف خلف ذلك الانتصار؟

- أعتقد أن أبرز الأسباب هي التركيز والإصرار للمحافظة على اللقب بعد توفيق الله، واحترام المنافس، ففريق النصر كبير ولديه نفس طموح الأهلي، ويملك عناصر جيدة، ووضعنا في ذهننا تلك الجماهير الوفية التي ساندت الفريق بشكل كبير، وأصبحت مضرب المثل في المساندة الفعالة، وتعاهدنا أن نعوضها بطولة الدوري بلقب الأبطال، وألا تخرج حزينة بعد المباراة، وأهديناها اللقب الغالي.

* شاهد الجميع تألقك خلال هذا الموسم وتسجيلك عددا من الأهداف، فكيف ترى أداءك؟

- في الحقيقة الفريق كمجموعة ظهر بشكل متميز وليس منصور الحربي وحده، وهذا الأمر عائد لحرص جميع اللاعبين على تقديم كل ما لديهم وإسعاد جماهيرنا الغالية، صحيح أنني نجحت في تسجيل عدد من الأهداف سواء في بطولة الدوري أو من خلال كأس خادم الحرمين الشريفين أمام الهلال في مباراة الإياب، وهذا الأمر عائد بشكل كبير لتنفيذ توجيهات المدرب التكتيكية في العمل على مساندة الهجمة، والتمركز السليم، وهدفي في الهلال جملة فنية من كرة ثابتة تدربنا عليها من خلال التدريبات التي سبقت المباراة، والجهاز الفني يبذل جهدا كبيرا وهو مكسب كبير لنا، وجميع لاعبي الفريق استفادوا من خلال وجوده على رأس الهرم الفني من خلال تصاعد أدائهم داخل الملعب، فلا يمكن توقع من سيسجل الأهداف، وهذا لا يأتي من فراغ، فالمدرب غاروليم يملك عقلية فنية رائعة، وأتوقع بروز ذلك بشكل كبير مع بقائه خلال الموسمين المقبلين.

* كلمة أخيرة تود توجيهها..

- أشكر رئيس هيئة أعضاء شرف النادي الأمير خالد بن عبد الله على وقوفه الدائم بجانب أبنائه اللاعبين، ودعمه لنا، ورئيس النادي الأمير فهد بن خالد على اهتمامه الكبير وحرصه على مصلحة لاعبي الأهلي وثقته فينا، وأشكر جميع القائمين على الفريق الكروي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظن جميع الأهلاويين، وسأسعى لبذل كل جهدي لمواصلة تقديم المستويات المرضية للجهاز الفني بالفريق الأهلاوي، والعمل على إسعاد جماهيرنا.