شبيبة القبائل يحتفظ بلقبه بطلا لكأس الاتحاد الأفريقي ويحقق إنجازا تاريخيا

TT

الجزائر ـ أ. ف. ب: احتفظ شبيبة القبائل الجزائري بلقبه بطلا لمسابقة كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم بتغلبه على النجم الساحلي التونسي 1/صفر اول من امس على ملعب 5 يوليو (تموز) في العاصمة الجزائرية امام 80 ألف متفرج تقدمهم الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة في اياب الدور النهائي. وسجل ابراهيم زافور هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 27 وكان شبيبة القبائل خسر 1/2 ذهابا. وحقق شبيبة القبائل انجازا تاريخيا لكونه بات اول فريق يحتفظ باللقب منذ إحداث المسابقة عام 1992. ويدين شبيبة القبائل بتأهله الى الهدف الذي سجله حكيم بوبريط في مباراة الذهاب، علما بان الاخير غاب عن مباراة اليوم بسبب الايقاف. وحقق الفريق الجزائري الاهم بفوزه بهدف كان كافيا لاحتفاظه باللقب وتتويج نتائجه الجيدة في المسابقة العام الحالي. وتخطى الفريق الجزائري في طريقه الى النهائي فرقا قوية على الصعيد القاري، فبعدما اعفي من خوض الدور الاول تغلب على اليكتريسيتي الاثيوبي 2/صفر في الجزائر، وصفر/1 في اديس ابابا في الثاني، والوداد البيضاوي المغربي في ربع النهائي بفوزه عليه ذهابا 2/صفر وايابا 1/صفر، قبل ان ينتزع بطاقته الى النهائي على حساب افريكا سبور عندما خسر امامه 1/3 في ابيدجان وتغلب عليه 2/صفر في الجزائر. وكان شبيبة القبائل قاب قوسين او ادنى من فقدان لقبه في اياب نصف النهائي لانه سجل هدفه الثاني الذي منحه تأشيرة النهائي في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع عبر مهاجمه منير دوب. وهو خامس لقب افريقي لشبيبة القبائل (شبيبة تيزي وزو سابقا) بعد دوري الابطال عامي 1981 و1990 وكأس الكؤوس عام 1995 وكأس الاتحاد عام 2000.

واعاد شبيبة القبائل البسمة الى جمهوره خاصة والشعب الجزائري عامة بعد الكارثة الطبيعية التي حلت به في العاشر من الشهر الجاري واودت بحياة 742 شخصا من بينهم 692 في العاصمة وحدها وذلك حسب حصيلة مؤقتة.

في المقابل، فشل النجم الساحلي، حامل اللقب عامي 1996و1999 ووصيف بطل 1995، في استعادة لقبه وانقاذ ماء وجه الكرة التونسية بعد خروج مواطنيه الترجي من الدور نصف النهائي لمسابقة دوري الابطال امام الاهلي المصري، والنادي الافريقي من الدور نصف النهائي لمسابقة كأس الكؤوس امام كايزر تشيفز الجنوب افريقي. كما فشل النجم الساحلي في الثأر من شبيبة القبائل الذي افقده اللقب الموسم الماضي عندما تغلب عليه في الدور ربع النهائي بركلات الترجيح 4/1 بعدما تبادلا الفوز ذهابا ويابا 1/صفر.

وفي المباراة ضغط شبيبة القبائل منذ البداية بحثا عن هدف يحرر نفسية اللاعبين فسنحت له مجموعة من الفرص تألق الحارس حمدي بابا في التصدي لها، مقابل هجمات مرتدة للنجم الساحلي بقيادة العاجي عبد القادر كيتا والدولي زياد الجزيري الذي غاب عن مباراة الذهاب. وكانت ابرز فرصة للفريق الجزائري تسديدة قوية لفاروق بلقايد من ركلة حرة مباشرة من 35 مترا ابعدها الحارس بصعوبة الى ركنية (18)، وكاد لوناس بندحمان يفتتح التسجيل في الدقيقة 24 من ركلة حرة مباشرة من 25 مترا ارتطمت برأس امير المقدمي وتحولت الى ركنية. ونجح شبيبة القبائل في هز شباك الحارس بابا من هدف مشكوك في صحته لخطأ بحق الاخير عندما تصدى عبد الحميد بركيكة لركلة ركنية برأسه ابعدها العاجي عبد القادر كيتا بصدره من باب المرمى فاعادها زافور برأسه من بين يدي الحارس بابا اجتازت خط المرمى (27). وكاد تمير المقدمي يدرك التعادل بضربة رأسية من ركلة ركنية (32)، وانقذ الحارس لوناس لغواوي مرماه من هدف عندما تصدى لتسديدة قوية لقيس الزواغي (38)، وايضا ضربة رأسية للعاجي الاخر ابراهيما كونيه (43). واندفع لاعبو النجم الساحلي بحثا عن التعادل، وتحقق له ذلك عبر كيتا في الدقيقة 49 لكن الحكم المالي موسى كانوتيه الغى الهدف بداعي خطأ بحق الحارس لغواوي، الذي ابعد كرة قوية للمقدمي من ركلة حرة الى ركنية (65). وكاد بندحمان يضيف الهدف الثاني من ركلة حرة قوية من 30 مترا ابعدها الحارس بابا بصعوبة الى ركنية (67). ونزل النجم الساحلي بكل ثقله على مرمى لأمين بوغرارة، بديل لغواوي الذي اصيب في كتفه، بيد انه فشل في ادراك التعادل بسبب القتالية التي ابداها لاعبو شبيبة القبائل، حتى ان مهمة التونسيين زادت صعوبة بطرد المهاجم كيتا بعد تعمده ضرب ظله نور الدين دريوش برأسه من دون كرة في الدقيقة 84. يذكر انها المرة الاولى التي يلتقي فيها فريقان جزائري وتونسي في الدور النهائي لمسابقة أفريقية.

ـ مثل شبيبة القبائل: لونيس لغواوي (الأمين بوغرارة) ـ سليمان رحو وعبد العزيز بنحملات ونور الدين دريوش وابراهيم زافور ولحسن نازيف وفاروق بلقايد ومنير دوب ولونيس بندحمان ورضا العباسي وعبد الحميد بركيكة.

ـ مثل النجم الساحلي: حمدي بابا ـ حلمي الغزواني وقيس الزواغي وأمير المقدمي ولطفي السلامي ومحمد المكشر وابراهيما كونيه وحكيم البركي (محمد ديني) وقيس الغضبان وعبد القادر كيتا وزياد الجزيري.