تياغو موتا: لم أخرج من الملعب بداعي الإصابة

ماركيزيو نادم.. ودي ناتالي وصف الأمر بـ«المعقد»

TT

أثار خروج المهاجم الإيطالي الشاب ماريو بالوتيلي، في الدقيقة 20 من الشوط الثاني لمباراة فريقه يوم أول من أمس (الخميس) أمام كرواتيا، الكثير من تساؤلات رجال الصحافة. فنزول اللاعب المخضرم أنطونيو دي ناتالي بدلا من ماريو لم يكن متوقعا، لا سيما في تلك اللحظة تحديدا. لماذا لم يتم التدخل وإحداث تغييرات على الأجناب؟ لماذا يصر برانديللي على إبقاء المجهدين ماجيو وجياكيريني طوال الـ90 دقيقة؟ لماذا لم يتم أولا تغيير كاسانو؟ كل هذه أسئلة دارت في رأس الإعلاميين، وربما أيضا في عقل المهاجم الشاب صاحب الـ21 عاما. والآن على ماريو الاستعداد، فالأسوأ ما زال ينبغي أن يصل إليه. بالفعل، لأنه لو كان المنتخب الإيطالي خرج حتى الآن من 180 دقيقة ببطولة يورو 2012 بمجرد تعادلين، فهذا بالأحرى ذنب عدم القدرة على إنهاء المباريات، إذن نحن بصدد خط هجوم ربما رائع من الناحية الأسلوبية غير أنه فقير. هل رأيتم منتخب ألمانيا؟ ثم إن كرواتيا ذاتها أهدرت أول من أمس عن طريق مهاجمه ماندزوكيتش.

كاسانو.. أفكار سيئة: حتى أنطونيو كاسانو صعد حافلة المنتخب الإيطالي من دون كلام. ظهور آخر إيجابي للمهاجم المنحدر من باري. كان أنطونيو بطلا كبيرا في الآزوري بقيادة المدرب تراباتوني، ويوم الاثنين بعد غد سيواجه كاسانو مدربه السابق. لكن، كما صرح جيجي بوفون، حارس مرمى المنتخب «منتخب إسبانيا بطل العالم ولن يعمل بهدف إقصائنا من البطولة».

تياغو: وكان أول من غادر غرفة خلع ملابس المنتخب الإيطالي هو اللاعب تياغو موتا الذي أوضح على الفور «لم أخرج من الملعب بداعي الإصابة». تغيير تياغو أمر أيضا مثير للنقاش (ونزل بدلا منه مونتوليفو) وتعبير وجه أشار إلى مدى الجهد الذي بذله في تقبل قرار برانديللي «على أي حال، كان ينبغي علينا إنهاء المباراة في شوطها الأول، عندما كنا نحن المسيطرين على الموقف. لقد ضاعت فرصة، وليس أمامنا الكثير للقيام به. الآن علينا التفكير في لقاء آيرلندا القادم وفي تحقيق الفوز». أما المهاجم ريكاردو مونتوليفو فقد صرح قائلا «الموقف الآن بات معقدا». وبالنسبة للمدافع بونوتشي «فقدنا نقاطا، المباراة كانت في قبضتنا، والتعادل كان هدية منا للخصم: لقد فقد جورجيو كيلليني السيطرة على الخصم في تمريرة الهدف، غير أن موقف خط دفاعنا بأكمله كان غير صحيح». أما جورجيو فقد كان صادقا في تصريحاته «كان يتعين علينا الاقتراب أكثر من ماندزوكيتش. في هذه المستويات كل خطأ يرتكب له ثمنه». واختتم كلاوديو ماركيزيو قائلا «تؤلمني كثيرا تلك الفرصة التي أهدرتها خلال الشوط الأول من اللقاء: فقد أتيحت لي فرصتان؛ كان ينبغي إنهاء حسابات المباراة خلال الساعة الأولى من اللقاء، ولكن حدث تراجع في أدائنا، هبوط عقلي فحسب. لقد تراجعنا كثيرا ولنحو 10 دقائق.. فقدنا العون بين خطوط الفريق المختلفة. في الواقع، هذان التعادلان بمثابة نصف هدية البطولة. نحن بصدد دور مجموعات وليس بطولة دوري تمتد إلى 38 جولة. لكني ما زلت اعتقد في إمكانية تجاوزنا لهذه المرحلة».