برانديللي في قفص الاتهام بسبب التغييرات وهبوط معدل الأداء

مدرب منتخب إيطاليا: شيء محزن أن يجد المرء نفسه في هذا الوضع

TT

كان تشيزاري برانديللي مدرب المنتخب الإيطالي لكرة القدم يشتكي كثيرا خلال العامين الماضيين من أن الفريق يظهر بشكل جيد في بعض المباريات، دون أن ينجح في حسمها لصالحه. وقد جاء التأكيد على ذلك بشكل صاعق في مباراة كرواتيا في الجولة الثانية من بطولة الأمم الأوروبية بعد التعادل المرير 1/ 1. وجاءت تصريحات المدرب عقب اللقاء، لتؤكد شعوره بالأسى والمرارة، بعد التفريط في فوز مهم كان بين متناول أيدي لاعبيه: «إنه شيء محزن أن يجد المرء نفسه في هذا الوضع بعد مباراة كنا نستحق الفوز بها. فقد لعبنا نحن بشكل أفضل، لعبنا نحن بشكل أفضل». وأضاف برانديللي عقب نهاية المباراة: «لا أشعر بالغضب اليوم بل بالمرارة. فعندما يصنع الفريق الكثير من الفرص ينبغي أن يحسم المباراة. لقد كنا متقدمين ولم تكن هناك خطورة علينا، ولكن كان ينبغي أن نتخيل أن المنافس سيضغط علينا في الشوط الثاني من خلال الكرات الطويلة. وكنا نعرف أن في كرة القدم تكفي رفعة واحدة أو كرة تتحول عن مسارها من أجل هدم كل ما تم بناؤه. ولهذا السبب كان ينبغي أن نحسم المباراة، ومن أجل ذلك كنا نحتاج للمزيد من الشراسة الهجومية. فلا يمكن لفريق أن يصنع 10 فرص للتهديف ولا يسجل منها».

التغييرات: وواجه برانديللي كثيرا من الانتقادات بسبب تغييراته خلال اللقاء، وكان أولها سحب تياغو موتا والدفع بمونتوليفو. وقد صرح المدرب قائلا في هذا الصدد: «واجه موتا بعض الصعوبات في التغطية الدفاعية وكذلك جياكيريني، وكنت أحاول بهذا التغيير أن أضيف المزيد من التوازن في تلك المنطقة من الملعب». لكن التغيير الذي فتح النار على برانديللي من النقاد والصحافيين كان التغيير الثاني عندما ترك كاسانو في الملعب، على الرغم من انخفاض لياقته المعتاد ودفع بدي ناتالي بدلا من بالوتيللي. وقد برر برانديللي مبررا سحب بالوتيللي والدفع بدي ناتالي قائلا: «منح بالوتيللي الفريق في الشوط الأول عمقا هجوميا، وكان من الضروري أن نستمر هكذا، لكننا على العكس كنا نرتد بشكل مبالغ فيه بحثا عن الكرة ونجد صعوبة في التقدم. وقد أشركت دي ناتالي بفضل سرعته في الانطلاق والتقدم. وقد أخرجت بالوتيللي وليس كاسانو، لأن كاسانو وجد لنفسه موقعا جيدا في الملعب، ومنه لعب كرتين أو ثلاث في قمة الخطورة». وأكد برانديللي أن المشكلة ليست في التغييرات: «إن المشكلة، ولا جدوى إطلاقا من إخفاء الأمر، هو أن الفريق في هذه المباراة وأيضا أمام إسبانيا تعرض لهبوط حاد في اللياقة البدنية بعد ساعة من اللعب. ولهذا رأيت أنها اللحظة المناسبة لإعادة التوازن وإعادة تقارب الخطوط والتنظيم من أجل إعادة توزيع الجهد. وكانت التغييرات هي الطريقة الوحيدة للحفاظ على أداء الفريق لـ90 دقيقة على الرغم من الإجهاد».

إسبانيا: وفيما يتعلق بمسألة احتمال التواطؤ بين إسبانيا وكرواتيا من أجل إقصاء إيطاليا في الجولة الأخيرة، صرح برانديللي: «يجب أن نثق الآن بقدرتنا على التأهل، وأن نأمل في نزاهة الآخرين. لكنني لا أرغب في سماع هذه الأشياء. يجب أن نصدق أن جميع المباريات تتم بنزاهة. وسوف نلعب مبارياتنا بكل قوة. ليس هناك حسابات بعد، وما زال فريقنا قويا وسينافس حتى النهاية».

وعلى الجانب الآخر، أشاد بيليتش، مدرب منتخب كرواتيا، بأداء لاعبيه الذين نجحوا في خطف نقطة التعادل من الآزوري. وصرح بيليتش قائلا عقب اللقاء: «نظرا للصعوبات التي واجهناها في الشوط الأول، قمت بتغيير بعض الأشياء بين الشوطين. وكان اللاعبون بارعين وقاموا بالضغط على المدافعين، وانتظروا الفرصة المناسبة للتسجيل. وهكذا تسيدنا الشوط الثاني. وفي الشوط الأول، لم تحتسب لنا ضربة جزاء ضد يلافيتش بينما لم يكن هناك خطأ في الضربة الحرة التي جاء منها هدف بيرلو. لم يعجبني الحكم ولم يكن جيدا. وعلى أي حال نستمتع بتلك النقاط الأربع. ولم يكن أحد في كرواتيا يتخيل أننا سنكون في هذا الوضع. إننا متفائلون وقد علمتنا خبرة السنوات الأربع الماضية الكثير ونحن الآن مؤهلون للمنافسة».