«هل سأدفع بلاعبين شباب أمام منتخب إيطاليا في اللقاء المقبل؟ لا استطيع ذلك، ولا أرغب فيه». إذ يتطلع الإيطالي جوفاني تراباتوني، مدرب منتخب آيرلندا، إلى المستقبل، وأمام عينيه تبزغ مباراة فريقه يوم غد الاثنين أمام منتخب إيطاليا بقيادة تلميذه النجيب تشيزاري برانديللي، مباراة لم يكن جوفاني يتمنى مطلقا أن يخوضها ولا سيما في مثل هذه الظروف. كان السؤال الأول كافيا لإشعال نار المدرب الإيطالي: «ماذا تقول القاعدة؟ أن ينزل إلى الملعب أفضل تشكيلة لديك من اللاعبين، أليس كذلك؟ أمام الآزوري سأدفع بالـ11 لاعبا الأساسيين. لا أود أن يتهمني أحد بإهداء اللقاء إلى الفريق الإيطالي. أنا لن اقبل ذلك، ثم من جانب آخر علينا أن نحترم جماهيرنا أيضا».
* ولكن منذ ثمانية أعوام مضت كنت أنت ضحية اتفاق مسبق بين الدنمارك وسويسرا.
- وسارت الأمور كما سارت. أتمنى أن نعيش قصة مختلفة تماما هذه المرة.
* إذن، ليس هناك تعادل مكتوب مسبقا؟
- هذه المرة أعين العالم كلها ستكون مصوبة نحو مباراة إسبانيا - كرواتيا. نحن بصدد الحديث عن المنتخب الذي تمكن في السنوات الأخيرة من الفوز بكل شيء. لا، لا أعتقد بالفعل أن هذه المرة ستنتهي أيضا بتعادل 2-2 تم الاتفاق عليه مسبقا.
* وما الشيء الذي اختلف مقارنة بثماني سنوات ماضية؟
- حينها لم تكن هناك أنظار كثيرة هكذا مصوبة تجاه مباراة الدنمارك - سويسرا. ونحن دفعنا ثمن ذلك «الهدوء». هذه المرة الوضع مختلف.
* وهل تعتقد أنك المدرب المناسب للبحث مع المنتخب الآيرلندي عن التأهل لنهائيات بطولات العالم القادمة؟
- أنا ذلك المدرب الذي حمل منتخب إيطاليا إلى نهائيات أمم أوروبا بعد غياب دام 24 عاما. إذا لم أكن المدرب المناسب لهذا المنتخب الآيرلندي، فهذا ما يقرره الجمهور. والمشجعون قرروا الاستمرار في التصفيق إلينا حتى عندما كنا متأخرين أمام إسبانيا 3-0.
إذن سيظل تراباتوني في قيادة ايرلندا وسيحاول أن يضع المنتخب الإيطالي في مأزق، خاصة أن الآزوري، لم يستطع، من جانب آخر تحقيق الفوز في آخر ثلاث لقاءات جمعته بنظيره الآيرلندي: تعادلان وهزيمة. وهذا إنذار إضافي للمنتخب الإيطالي.