الفايز: استقالة بن داخل لن تؤثر على الاتحاد.. وديون النادي لا تزال مجهولة

أكد أن المرحلة المقبلة حساسة للغاية.. ودور الجماهير أكبر من الشرفيين

TT

كلفت الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة المهندس أيمن بكر نصيف برئاسة نادي الاتحاد على أثر استقالة رئيس مجلس الإدارة، اللواء محمد بن داخل الجهني، استنادا إلى اللائحة الموحدة للأندية التي تنص على أن يتولى نائب رئيس مجلس الإدارة رئاسة المجلس في حالة استقالة الرئيس، مع الدعوة لعقد جمعية عمومية غير عادية خلال ثلاثة أشهر لاختيار رئيس للنادي.

وكشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» عن أن هناك تحركات شرفية لسرعة تحديد موعد لعقد الجمعية العمومية غير العادية، حيث تجرى الكثير من الاتصالات الهاتفية فيما بين الأعضاء لتحديد التاريخ الأنسب للجميع لضمان حضور عدد كبير من الشرفيين، ووفق الاتصالات التي أجريت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس تم تحديد يوم الـ28 من أغسطس (آب) المقبل، فيما هناك مباحثات بشأن تقديم الموعد قبل ذلك بأسبوعين.

من جهته، أوضح رئيس النادي المكلف، المهندس أيمن نصيف، أن مهمته في المرحلة الحالية هو وزملائه أعضاء مجلس الإدارة، تنحصر في تسيير أمور النادي والترتيب لعقد الجمعية العمومية، داعيا جميع المحبين المخلصين لنادي الاتحاد للوقوف إلى جانب ناديهم من أجل تجاوز هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الاتحاد التي ينتظر خلالها الفريق الكروي استحقاقا مهما في الأدوار النهائية من البطولة الآسيوية, مؤكدا للجماهير الاتحادية أن ناديهم سيظل شامخا بتوفيق من المولى عز وجل، ثم بوقوفهم إلى جانبه ودعم المخلصين من أبنائه.

من جانبه، أوضح رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الاتحاد، المهندس محمد الفايز، أن استقالة رئيس النادي محمد بن داخل ليست نهاية المطاف، فالأسماء تذهب ويظل الكيان شامخا، مشيرا إلى أن رئيس النادي أبلغه باستقالته شخصيا عبر اتصال هاتفي، وقال: سأسعى فور وصولي لعقد اجتماع مع المكلف بإدارة شؤون النادي ومناقشته حول الأوضاع الحالية، والاطلاع على القوائم المالية والديون المستحقة على النادي، والإدارة المكلفة معنية بإعداد القوائم المالية وتبيين الإيرادات والمصروفات للنادي طوال فترة تولي بن داخل الرئاسة، وهو إجراء روتيني تقوم به الرئاسة العامة لرعاية الشباب لإبراء ذمة أي رئيس مستقيل، وسنعمل بإذن الله على وحدة الصف والالتفاف حول الكيان جميعا، شرفيين وجماهير، فالنادي ليس ملكا لأشخاص وإنما للجميع.

وأشار الفايز إلى أنه على الرغم من توليه منصب رئيس الهيئة الشرفية لم يطلع على أي قوائم مالية للنادي، وقال: لا أستطيع تقييم الوضع لأني لا أعلم ما هي المبالغ المستحقة على الاتحاد إلا عبر ما يعلن في وسائل الإعلام، وأحب أن أطمئن الجماهير الاتحادية إلى أن الوضع بإذن الله سيكون أفضل عبر تكاتف الجميع والتفافهم حول ناديهم، وشخصيا أعول على جماهيرنا كثيرا لأني أجد أنهم الداعمون للنادي، والتفافهم حول ناديهم سيغني عن اكتفائه بدعم أشخاص يعدون على الأصابع، وأنا متأكد أن دعمهم سيفوق دعم الشرفيين، وهي خطة سأعمل على تنفيذها ليكتفي النادي بدعم محبيه وعدم تركه رهينة لأي عضو شرف يدفع ويفرض آراءه على الكيان، ولا بد أن يكون للجماهير دور كبير في اختيار رئيس النادي ليساندوه، وسأسعى لأن يكونوا أصحاب كلمة في تقرير مصير النادي وتيسير أموره على كل الأصعدة.

واختتم الفايز حديثه بقوله: هناك عدد من الأسماء التي أبدت الرغبة في الترشح لرئاسة النادي، الأمر مرهون بالدراسة المستوفية لجميع الملفات التي ستصلني قبل الوقوف على مرشح يتفق جميع محبي النادي عليه، ويملك كاريزما القيادة والإدارة المبنية على معايير وأسس واضحة، ويكون في مقدوره تقريب أعضاء الشرف، وأعتقد أن الاتحاد بحاجة لوجوه شابة قادرة على تولي دفة الرئاسة بالنادي لما تحمله من فكر وخطط للبناء والارتقاء بالنادي لمصاف الأندية العالمية الشهيرة.

من جانب آخر، أنهى مدرب الفريق الكروي الأول بنادي الاتحاد، راؤول كانيدا، اتفاقه مع لاعبين أجنبيين لضمهما وفق الاحتياجات الفنية التي يريدها، فيما لا يزال الأمر معلقا لحين توفر السيولة المالية للتعاقد معهما، وتشير الأنباء إلى اتفاقه مع اللاعب الأسترالي بروسكي بجانب لاعب أفريقي في الدوري الإسباني لينضما إلى اللاعبين المقرر التجديد لهما: المغربي فوزي عبد الغني، والمصري حسني عبد ربه، الذي ما زالت المفاوضات جارية بشأن الإبقاء عليه وسط إصرار ناديه الإسماعيلي على مبلغ المليون دولار، وتمسك الإدارة الاتحادية بمبلغ 800 ألف دولار للموسم الرياضي المقبل.

وبدوره، أعلن جمال عارف انتهاء مهمته كمشرف للمركز الإعلامي ومتحدث رسمي باسم نادي الاتحاد بعد أن استمر في تأدية هذه المهام على الرغم من استقالته التي أعلنها في نهاية الموسم الماضي، إلا أن طلب رئيس مجلس الإدارة، اللواء محمد بن داخل الجهني، منه البقاء في منصبه هي التي أجبرته على الاستمرار تقديرا لرئيس مجلس الإدارة، وللظروف الحساسة التي كان يمر بها النادي.