ريال مدريد على بعد خطوة من ضم البرازيلي مايكون

ماسيمو موراتي يخطط لخفض جبل رواتب لاعبي الإنتر

TT

باتت صفقات الخروج في الإنتر على وشك الإقلاع؛ فقد بدأت مناورات عمليات البيع. وبعد أن دخل إلى خزانة النادي مبلغ ثمانية ملايين يورو من صفقة بيع بطاقة المقدوني بانديف إلى نابولي، بإمكان إدارة الإنتر أن تزيد هذا الكنز الصغير من خلال بيع بطاقتي البرازيلي مايكون والهولندي كاستاينوس. ولكن خطط ماسيمو موراتي وماركو برانكا وأوزيليو لخفض جبل رواتب اللاعبين ربما تحمل أيضا صفقات خروج لاعبين بارزين في الفريق، ليست فحسب تلك التي كان قد تم الإعلان عنها بصدد فورلان ولوسيو، ولكن كذلك جوليو سيزار وباتزيني وشنايدر، رغم تقديم الأخيرين بطولة يورو 2012 ضعيفة، الأمر الذي ربما يقلل من قيمة بطاقتهما.

مغادرة قريبة: والأكثر اقترابا من وداع الإنتر هم كاستاينوس ولوسيو ومايكون. وخلف الأخير يقف في الخلفية نادي تشيلسي الإنجليزي، بينما يظهر بقوة ريال مدريد الإسباني الذي بتقديم 10 ملايين يورو بإمكانه أن ينهي الصفقة قريبا. مبلغ أقل من الـ25 مليونا التي عرضها منذ موسمين للظفر بخدمات اللاعب البرازيلي. ولكن الآن، مايكون يقترب من سن الـ31 عاما ولديه عقد مع الإنتر سينتهي في غضون 12 شهرا ويتقاضى أربعة ملايين يورو صافي في الموسم الواحد. ومن أجل ذلك ربما يقبل الإنتر بجني 18 مليونا مقابل التخلي عن خدمات اللاعب: 10 ملايين نظير بطاقة مايكون وثمانية ملايين القيمة الإجمالية راتب اللاعب خلال الفترة المتبقية. أما الحديث بشأن الهولندي كاستاينوس فيبدو مختلفا: هناك عدة أندية تسعى خلف المهاجم الشاب صاحب الـ19 عاما من بينها ويست هام الإنجليزي (الذي عرض خلال الأيام القليلة الماضية ثمانية ملايين يورو نقدا للظفر باللاعب) ومواطنه سوانزي ونادي بي آس في أيندهوفن الهولندي ومواطنه فينورد، فضلا عن هوفينهايم الألماني. مبالغ بعينها في هذه الأوقات يمكن بصعوبة رفضها. رغم أن عملية بيع مثل هذه ستحرم الإنتر من خدمات لاعب شاب كان الفريق يعتمد عليه كثيرا، ولكن ثمة شيء ما انكسر بداخل كاستاينوس بعد إيقافه ثلاث جولات بسبب البصقة التي وجهها إلى مدافع بولونيا السابق راجي. أما في ما يتعلق بالمدافع البرازيلي لوسيو، فقد صرح أول من أمس اللاعب صاحب الـ34 عاما قائلا «ربما أذهب إلى فنربخشة، غير أن الكلمة الأخيرة في يد الإنتر». ترجمة ذلك: «حيث إن عقدي مع الإنتر ما زال به موسمان، أتوقع الحصول على مكافأة نهاية خدمة. وهو في النهاية ما قد يحصل عليه اللاعب لأن مبلغ الـ16 ملايين يورو التي سيوفرها الإنتر (حيث إن اللاعب يتقاضى أربعة ملايين يورو صافي عن كل موسم، فضلا عن القيمة التي سيحصل عليها الإنتر من بيع بطاقة لوسيو) له قيمته.

وقت أطول: هكذا كما هو الحال بالنسبة إلى المهاجم الأوروغوياني فورلان الذي ما زال متبقيا في عقده مع النادي موسم آخر مقابل أربعة ملايين يورو صافي. وهو العنصر الذي يثبط عزيمة المشترين المحتملين، الذين سيحاولون من أجل ذلك الظفر بخدمات اللاعب ولكن دون إنفاق يورو واحد على بطاقة فورلان الذي يعد خيبة الأمل الكبيرة في موسم كان دون المستوى لجميع عشاق الإنتر. وإذا كانت رواتب اللاعبين في الإنتر تسبب عبئا، فإن أول من ينبغي النظر إليه هو الهولندي شنايدر: فعقد اللاعب ما زال به ثلاثة مواسم أخرى مع الفريق مقابل ستة ملايين يورو صافي سنويا، فرحيل اللاعب الهولندي ربما يوفر للإنتر نحو إجمالي 36 ملايين يورو. وهنا ينبغي أيضا إضافة قيمة بطاقة اللاعب التي من الصعب أن تكون تتجاوز 15 - 20 مليون يورو. وحتى هذه اللحظة ما زالت الأندية الأوروبية الكبرى تتابع الموقف من النافذة. وفي غضون ذلك، يفتقد الإنتر لوجود عروض بشأن حارس المرمى جوليو سيزار، الذي سيتم عامه الـ33 في سبتمبر (أيلول) المقبل وخلفه يظهر بقوة ظل حارس مرمى أودينيزي سمير هاندانوفيتش. وقد استشعر اللاعب البرازيلي بالمناخ من حوله ولذا حرص في 25 مايو (أيار) الماضي، خلال حفل جماهير الإنتر، على تأكيد رغبته في البقاء مع الإنتر (وهو ما يضمن له الحصول على 4.5 ملايين يورو خلال الموسمين القادمين). وفي مقابل ذلك، كتبت سوزانا، زوجة سيزار، على موقع «تويتر» قائلا «ولا حتى أنا أعرف ماذا سيحدث». وربما يعني بيع بطاقة حارس المرمى البرازيلي توفير الإنتر لنحو 18 مليون يورو. وفي النهاية يأتي موقف المهاجم ج باتزيني الذي يتقاضى فحسب 2.5 ملايين يورو سنويا وهو ما يعادل إجمالي 15 مليون يورو حتى عام 2015. ولكن اللاعب ذاته في يناير (كانون الثاني) الماضي كانت تكلفة صفقته 19 مليون يورو ولا يستطيع الإنتر أن يبيعه بأقل من 12 - 13 ملايين يورو. أمر ليس سهلا، ولكن إذا أراد أنشلوتي.