تتواصل المطاردة والملاحقة، واهتمام نادي ملقا الإسباني بالبرازيلي روبينهو مهاجم الميلان ليس بجديد وتم تأكيد هذا الخبر، حيث صرح جوان فيغر، وكيل أعمال اللاعب البرازيلي، للموقع الإلكتروني calciomercato.com، قائلا «روبينهو يروق لنادي ملقا، لكن لا أعتقد أنه يمكنهم الحصول على لاعب بهذا المستوى. المسار البرازيلي؟ كل شيء وارد الحدوث في عالم كرة القدم. هل إمكانية البقاء في الميلان أكبر أم الرحيل عنه؟ يشعر روبينهو بحالة جيدة في مدينة ميلانو، وبالتالي سيعتمد الكثير على رغبة نادي الميلان».
إغراءات المشاركة في دوري الأبطال: كان أدريانو غالياني نائب رئيس الميلان واضحا، فبخلاف أتشيربي ولاعب وسط (إذا لم يجدد فلاميني) لن يصل أحد آخر إلى النادي، بشرط ألا يرحل أحد. وبعد محو اسم البرازيلي تياغو سيلفا والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش من قائمة سوق الانتقالات، وتقليص قائمة اللاعبين الذين من الممكن أن يرحلوا عن النادي، يظل روبينهو على رأس القائمة. ويتعرض اللاعب البرازيلي لإغراءات نادي سانتوس، فريقه السابق، منذ فترة والذي من الممكن أن يتقدم بعرض مغر إلى نادي الميلان في وقت قصير. لكنه يروق أيضا إلى نادي ملقا المنتعش الذي يبحث عن تدعيمات في ضوء المشاركة في بطولة دوري أبطال أوروبا (حيث سيخوض الأدوار التمهيدية). ووفقا للصحف الإسبانية، إن ملقا على استعداد لتقديم عرض إلى نادي سلفيو برلسكوني الذي يقدر بنحو 15 ملايين يورو، علاوة على راتب يقدر بنحو ستة ملايين في الموسم الواحد.
راتب أعلى: وبعد إبراهيموفيتش، يعد روبينهو، مع تياغو سيلفا وفلاميني وميكسيس، هو ثاني لاعب براتب أعلى في الميلان، حيث يتقاضى أربعة ملايين يورو خالصة الضرائب في الموسم الواحد (علاوة على المكافآت)، وهو أحد اللاعبين المفضلين لدى أليغري الذي لن يود الحرمان من خدماته. لكن، اللاعب البرازيلي، بعد أول موسم متميز له (برصيد 14 هدفا مثل إبراهيموفيتش وباتو) لم يتمكن في الموسم الماضي من الحفاظ على نفس الإيقاعات وتقلص مستواه قليلا (حاصدا أيضا الكثير من التراجع في الأداء في التدريبات وهو الشيء الذي لم يرق إلى رفاقه ولا إلى النادي). ومن أجل هذا السبب، بالإضافة إلى الكثير من أدائه السيئ، قام أليغري بإرساله إلى المدرجات على مدار مباراتين. وبالتالي، لم يعد يتم اعتبار روبينهو على أنه لاعب لا مساس به. والأكثر من ذلك، ربما يسمح رحيله إلى الميلان بضخ الأموال إلى خزينة النادي وإعادة استثمار العائدات الآتية من البيع. ووصل روبينهو إلى نادي برلسكوني في اليوم الأخير من سوق الانتقالات الصيفية في 2010 من مانشستر سيتي الإنجليزي، حيث لم يكن يجد مساحة له هناك. ودفع النادي 18 مليون يورو لضمه، وإذا كان نادي ملقا مستعدا بشكل حقيقي لدفع على الأقل 15 ملايين يورو، من الممكن أن يفكر غالياني في العرض. واندمج اللاعب البرازيلي بشكل جيد كثيرا في مدينة ميلانو وفي الحالة التي من المفترض أن يقرر فيها الميلان التنازل عنه، ربما يفضل العودة إلى البرازيل، أكثر من الانتقال إلى إسبانيا، لكنه يعرف بالفعل الدوري الإسباني (لعب في ريال مدريد)، ومن الممكن أن يقنعه ملقا إذا عرض عليه راتبا أعلى.
من جانب آخر، يدور كل شيء حول الفرنسي فلاميني. ويمكن أن يحصل الميلان على لاعب وسط آخر في حال قرر اللاعب الفرنسي الرحيل عن النادي. والموقف هو أن فلاميني يرتبط مع الميلان بعقد على وشك الانتهاء ويتقاضى أربعة ملايين يورو في الموسم الواحد. وعرض عليه نادي برلسكوني تجديد العقد لمدة عامين آخرين، لكن مقابل مبلغ أقل بشكل قطعي (1.6 ملايين يورو في الموسم الواحد). وأخذ اللاعب قليلا من الوقت للتفكير في الأمر، لكن كلما مرت الأيام، يبدو استمرار فلاميني في مغامرته في الميلان صعبا. والمشكلة هنا ليست مادية بشكل بديهي (حيث سيكون اللاعب مستعدا لتقليل الراتب)، لكنها فنية، حيث شعر فلاميني، العائد في الربيع بعد الإصابة التي تعرض لها في الرباط الصليبي، بقليل من الاعتبار من أليغري ومن أجل هذا السبب لا يمل اللاعب لقبول عرض التجديد، لأن هناك أندية مختلفة مهتمة به (ومن بينهم نادي روما وآرسنال وغلطة سراي). وإذا رفض فلاميني عرض النادي، من المفترض أن يرفع هذا من أسهم ألبرتو أكويلاني. فلم يحتفظ الميلان باللاعب الأخير من ليفربول لأنه كان يعتبر المبلغ عاليا للغاية، لكن أكويلاني أحسن صنعا، وفي حالة إنهاء العقد مع النادي الإنجليزي، سيكون مستعدا للحصول على راتب يقدر بنحو مليوني يورو خالصة الضرائب. ومن المناسب للميلان القيام بالاحتفاظ بأكويلاني على سبيل صفقة إعارة أخرى، لكن هذا الحل لا يلقى ترحيبا من جانب أكويلاني.