صالح الشهري: المعجبون يطاردونني في البرتغال.. وغيرت اسمي إلى «خافيير» لهذا السبب

اللاعب السعودي: إداري أخرج مدرب فريقي بيرامار من غرفته لأصلي فيها

TT

كشف صالح الشهري، اللاعب السعودي المحترف في صفوف فريق بيرامار البرتغالي، عن أنه يخطط للانتقال إلى ناد إنجليزي بعد أن خاض تجربة جيدة في البرتغال، مشيرا إلى أنه تمكن من معرفة الأسلوب الأوروبي في لعب كرة القدم الذي يختلف بشكل كبير عن الطريقة التي تتبعها الأندية السعودية، مؤكدا أنه لا يرغب بالعودة إلى الدوري السعودي خلال الفترة المقبل في ظل سعيه لإثبات قدراته في الملاعب الأوروبية، مبينا أنه يحاول جاهدا أن يكون أفضل مهاجم يمثل المنتخب الأخضر الأول في حال أتيحت له الفرصة، موضحا أنه يضع خلف قميصه اسم «خافيير» نظرا لسهولة نطقه لدى البرتغاليين، خصوصا أنه مقارب لاسم جده «خفير»، مشيدا بالمستوى الفني الذي قدمه فريق الأهلي خلال الموسم الماضي، ورشحه لنيل لقب نجومية الموسم، مطمئنا جميع الجماهير السعودية على استعدادات منتخب تحت 22 عاما الذي يخوض معسكره حاليا استعدادا للتصفيات الآسيوية.

* بعد تجربتك الاحترافية في نادي بيرامار البرتغالي، ما مدى استفادتك منها؟

- أعتبرها تجربة ناجحة ولله الحمد، واستفدت من هذه التجربة في الكثير من الأمور أبرزها رفع اسم الوطن خارجيا، إضافة إلى التقيد بأنظمة الاحتراف كالمواظبة على تطبيق البرنامج اليومي كمواعيد التدريبات وساعات النوم والتغذية الصحية، إلى جانب وجودي في بلد غريب، وسكنت وحدي كلاعب عربي، وبالتالي أنت مطالب بالالتزام.

* خلال فترة وجودك في البرتغال، هل كانت هناك متابعة من إدارة الأهلي وتواصل معك؟

- في الحقيقة وجدت كل الدعم والمؤازرة من قبل رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله الذي دائما ما يتحدث معي شخصيا، ويؤكد استعداده لأي شيء أحتاجه، ويشجعني على التأقلم مع الغربة ويقول لي هي فرصة كبيرة لك، وعليك أن تستفيد منها، كما لا يمكنني نسيان مواقف رئيس النادي الأمير فهد بن خالد الذي يتواصل معي ويسأل عن أخباري، والحقيقة هذه الوقفة ليست مستغربة من رجالات الأهلي، وساهمت بلا شك في رفع معنوياتي والسعي لتطوير أدائي.

* لم تكمل حتى الآن عقدك الثاني، ما أثر إحساسك بالغربة وبعدك عن الوطن والأهل؟

- في البداية أحسست بالغربة كوني بعيدا عن الأهل والأصدقاء، ولكن ولله الحمد تأقلمت مع الأجواء خلال فترة وجيزة، خاصة أنني منذ الصغر كثير الترحال مع والدي، حيث سافرت إلى أميركا ولندن ومصر وعشت في هذه الدول سنوات طويلة، وتعلمت كيف أدبر أمور حياتي اليومية، إضافة إلى أنني أجيد التحدث باللغة الإنجليزية التي ساهمت في معرفة ما هو مطلوب مني، كما أنني تعلمت قليلا من البرتغالية.

* حدثنا عن أول مشاركة لك مع فريقك البرتغالي، وهل وجدت التعامل اللائق من قبل الإدارة واللاعبين؟

- بكل أمانة، إدارة النادي لم تقصر معي، ووجدت كل التقدير والاحترام أسوة بكافة اللاعبين، ولكن الذي استغربته من قبل اللاعبين البرتغاليين الذين تعاملوا معي بنوع من العنصرية في بداية الأمر كوني لاعبا عربيا، ومع مرور الوقت وبالتحديد أسبوعين تلاشت هذه العنصرية، وأحسست براحة بعدها، حتى الجماهير عندما تشاهدني في الشارع تشجعني وتقدم لي التحية، ودائما تطالبني بتسجيل الأهداف، ومن المواقف التي لا أنساها في إحدى المباريات وفي غرفة الملابس نسيت أن أصلي العصر، وكان متبقيا على المباراة تقريبا ساعة واستأذنت من الإداري الذي قام بإخراج المدرب من غرفته، وقال لي يمكن أداء الصلاة في الغرفة، والحقيقة هذا الموقف جعلني أحترمهم كثيرا.

* قمت بتطبيق عدد من الطرق التكتيكية داخل الملعب، هل وجدت مقارنة بين الطريقة البرتغالية والسعودية؟

- هناك فرق كبير في طريقة اللعب، فالدوري السعودي يغلب عليه الأسلوب المفتوح والمساحات الواسعة، أما في البرتغال وأوروبا بشكل عام اللعب يكون سريعا والمساحات ضيقة، وعندما بدأت التدريبات معهم لم أتعود وقد تفاجأت بسرعة اللعب وقوة الاحتكاك، ومع مرور الوقت تعودت على طريقتهم من خلال تدريبات الحديد واللياقة التي ساهمت في دخولي لتلك الأجواء.

* خضت الكثير من اللقاءات، ما المواجهة التي تعتبرها الأفضل خلال تجربتك الاحترافية؟

- شاركت تقريبا في خمس مباريات، وسجلت فيها هدفين، وأفضل مباراة لعبتها عندما شاركت في آخر ربع ساعة ضد فريق كان متقدما علينا بهدف دون مقابل، ومن أول لمسة تسببت في ركلة جزاء لمصلحة فريقي، سجلنا فيها هدف التعادل، ونجحت في صناعة الهدف الثاني، وهذه المباراة رفعت من أسهمي لدى المسؤولين في النادي.

* تضع خلف قميصك اسم خافيير، حدثنا عن سبب اختيارك له؟

- اسم خافيير قريب من اسم جدي خفير، ودائما ما ينادونني بهذا الاسم كونه سهل النطق، وكتبته على قميصي نظرا لأن اسم صالح صعب نطقه بالنسبة لهم، وهذا كل ما في الأمر، وتعودوا على اسم خافيير في المباريات والتدريبات، وحتى الجماهير أيضا اعتادت على ترديده.

* العقوبات في الأندية الأوروبية تمتاز بالصرامة، هل تعرضت لقرار إيقاف أو عقوبة من قبل إدارة النادي؟

- خلال فترة احترافي لم أتعرض لأي عقوبة ولله الحمد، فالتدريبات اليومية أحضرها بمواعيدها، ومقر السكن قريب من النادي ولست مقيما وحدي، فهناك لاعبون من البرتغال والبرازيل وكوريا معي في نفس السكن، وتعودنا على النهوض من النوم مبكرا، ونساعد بعضنا لتفادي التأخير، والحقيقة أن الإدارة تقدر الظروف في حال لا سمح الله تأخرت.

* بعد أن تمكنت من تحقيق الاحتراف الخارجي، هل حققت طموحاتك في هذا المجال؟

- لا أخفيك سرا، فأنا لم أحقق سوى ما نسبته 20 في المائة من طموحاتي، ولدي الشيء الكثير لتقديمه خلال مشواري الكوري، وأنا ما زلت في البداية، وأخطط للعب في الدوري الإنجليزي، فهذه أمنية أتمنى من الله أن يحققها لي، ولدي الطموح لأكون أفضل مهاجم في السعودية بعد انضمامي للمنتخب الأول، وهذا بلا شك لن يتحقق إلا بالجهد والمثابرة خاصة فيما يتعلق بالأنظمة الاحترافية التي تساعد اللاعب في تحقيق ما يبحث عنه.

* عندما ينتهي عقدك الاحترافي الحالي ويطلب منك النادي البرتغالي البقاء هل ستستمر؟

- سأوافق بكل تأكيد، فهذه فرصة لا تعوض، حيث يهمني في المقام الأول أن اكتسب الخبرة، وأطور من إمكاناتي الفنية، والحقيقة وجدت الكثير من الفوائد التي تساعدني على الارتقاء بأدائي، وصدقني لا تهمني النواحي المادية بقدر ما يهمني كيف أخدم وطني من خلال هذا الاحتراف، واللاعب يسعى لتقديم كل ما لديه حتى يصل إلى مبتغاه، وحاليا لدي الفرصة لإثبات ذلك بعد اكتمال السن القانونية للعب في الدوري الممتاز، وفريقي في هذا الموسم احتل المرتبة السابعة في سلم الترتيب، لدي الفرصة للعب في القائمة الأساسية بعد أن أثبت قدراتي في النادي الذي تمت إعارتي له، فالفريق الذي تعاقدت معه أعارني إلى فريق في درجة ثانية نظير صعوبة اللعب في الدوري الممتاز قبل بلوغ سن الثامنة عشرة، وفي نهاية السنة سأعود إلى فريقي بيرامار، وانتظر إما التجديد مع الفريق أو إعارتي لفريق آخر.

* بعد أن كنت موجودا خلال الفترة الماضية في البرتغال، هل تفكر بالعودة إلى الدوري السعودي؟

- لو كان الأمر بيدي أتمنى البقاء لأربعة مواسم مقبلة لأصنع لي اسما في أوروبا، وبعد نهاية العقد الحالي الذي يمتد لموسمين، سيكون لكل حادث حديث، وأسعى للتفاهم مع إدارة النادي حول موضوع الاحتراف الذي اعتبره أسهل جدا من السابق، فاللاعب يستطيع عرض إمكاناته عن طريق موقع «يوتيوب» أو بواسطة وكيل أعماله، وفجأة تنهال عليه العروض كما حدث لي.

* لا بد أنك تابعت أحداث الموسم الرياضي السعودي، بنظرك من الفريق الذي يستحق النجومية؟

- أعتقد أن فريق الأهلي هو من يستحق النجومية، وكان يفترض أن يحقق لقب دوري زين عطفا على المستويات والنتائج التي حققها، وأرى أنه كان الأفضل في مباراته الأخيرة أمام الشباب، ولكن لم يوفق في استثمار الفرص التي كانت كفيلة بفوزه في المباراة، ونحمد الله لحصولهم على لقب كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال التي تعتبر تعويضا لخسارة للقب الدوري، وفي الموسم المقبل سيكون الفريق في أفضل حالاته من خلال الدعم والاهتمام الذي تقوم به إدارة النادي، وبدعم من رئيس هيئة أعضاء الشرف الأمير خالد بن عبد الله.

* المنتخب السعودي تحت 22 عاما يستعد حاليا لخوض التصفيات المؤهلة للبطولة الآسيوية، كيف ترى مرحلة الإعداد؟

- منتخبنا ولله الحمد استعد لهذه التصفيات بشكل جيد من خلال البرنامج الإعدادي، وفريقنا يملك القدرة والإمكانات لتحقيق ما تنتظره الجماهير السعودية، وأرجو أن نحقق الفائدة المرجوة من معسكر ألمانيا، ومدربنا القدير الوطني خالد القروني لديه فكرة كاملة عن المنتخبات التي ستشارك، ويجب علينا أن نستغل عامل الأرض والجمهور في هذه المرحلة.