برانديللي: مباراتنا أمام آيرلندا جمعت بين مشاعر المعاناة والسعادة

كيلليني يتعرض للإصابة في الفخذ اليسرى ويغيب عن ربع النهائي

TT

بالتأكيد، لم تكن المباراة أمام آيرلندا هي الأجمل في مسيرة المدرب الإيطالي برانديللي، بل كانت الأكثر معاناة، وبهذا الصدد صرح تشيزاري عقب فوز فريقه 2-0 وبلوغ ربع نهائي بطولة «يورو 2012» قائلا: «أجل ربما، فقد كنا نلعب على التأهل للمرحلة المقبلة. حتى الدقيقة 75 من اللقاء كان تركيزي ينصب فحسب على المباراة، ثم عند لحظة بعينها أصبح عقلي يتساءل فقط عن نتيجة المواجهة بين إسبانيا وكرواتيا. حاولت أن لا أتورط في ذلك، فقد كنت أعلم أن الأمر يتوقف كله علينا، رغم أن تراباتوني كان مستمرا في الدفع برؤوس الحربة. ولكن فريقنا لم ينخفض مستواه بدنيا، وفي الدقائق الأخيرة كانوا متحفزين وأقوياء للغاية».

13 مباراة: وصل تشيزاري أول من أمس إلى النتيجة الإيجابية رقم 13 على التوالي خلال مبارياته الرسمية مع منتخب الآزوري، وفي نهاية المباراة استقبل المدرب الإيطالي تهاني ميشال بلاتيني على الفوز والوصول إلى ربع نهائي البطولة: «أنا أيضا وجهت إلى بلاتيني التهاني وكذلك الشكر، دون وجود الحكم الخامس داخل الملعب، من يعلم إذا كان سيتم احتساب هدف أنطونيو كاسانو أم لا». وأضاف برانديللي عقب المباراة: «هذا اللقاء حمل كل شيء بداخله؛ المعاناة والفرحة معا. لقد كانت مباراة صعبة أمام فريق جاد صاحب، والجماهير كانت رائعة؛ فخلال لحظة الإنصات إلى عزف النشيد الوطني تأثرت بشكل لم يحدث لي من قبل طوال مسيرتي. كان مهما بث إشارة من هذا النوع، وفي المقام الأول لأنفسنا: عندما كان يتعين علينا المعاناة، تقبلنا أن نعاني. أدركنا أنه لو أدرنا سلوك طريق آخر في البطولة الحالية، يلزمنا فضلا عن المهارة المطلوبة، أن يكون القلب معنا».

حسنا الدفاع بـ4 لاعبين: وتابع مدرب إيطاليا: «المهم هو أيضا إدراك أن المباراة القادمة ينبغي لعبها مثل هذه، بالقلب والسخاء. نجد صعوبة كبيرة في التهديف؟ أنا لا أقدم وعود سوى أننا سنستمر في خلق الفرص كما حدث في هذه المباراة، عندما أتاح لنا المنتخب الآيرلندي بذلك. لقد عانينا بالأحرى في أول 20 دقيقة من المباراة: وعندما وجدنا التنظيم في وسط الملعب قدمنا أشياء مهمة للغاية. لم يكن بوسعنا قبول كرات البينغ بونغ الطويلة التي حاول منتخب آيرلندا القيام بها، كان يتعين علينا التخلص منها بالتمريرات، على حساب المخاطرة. ثم كان مفتاحا مهما أيضا تنظيم خط الدفاع بـ4 لاعبين لمواجهة الكرات الطويلة للخصم، لم يكن من السهل إيجاد التنظيم السليم مع تغير طريقة اللعب. هل سيغير طريقة اللعب مرة أخرى؟ الأمر سيتوقف على الفرق المنافسة التي سنواجهها، ولكني مقتنع بالطريقة التي قدمناها بالدفاع المكون من 4 لاعبين، ربما كان يلزمنا فحسب استعادة الثقة والتوازن في وسط الملعب».

كيلليني يأمل في ذلك: وفي غضون ذلك فقد تشيزاري خدمات المدافع جورجيو كيلليني: «ولكننا نثق في قدرات أخصائيي العلاج الطبيعي ومدربي الأحمال». ولكنه ربما استعاد ماريو بالوتيللي: «لقد لعب أمام آيرلندا 20 دقيقة مهمة بالنسبة إليه وإلينا، لقد دخل إلى اللقاء معتقدا أنه ليس عليه حل الأمور بمفرده ولكن عليه مساعدة رفاقه، مدركا أيضا أن هناك فريقا مستعدا لمساعدته. أنا سعيد اليوم ليس فحسب من أجل هدفي كاسانو وبالوتيللي ولكن في المقام الأول من أجل الفريق الذي يضم لاعبين حققوا الفوز كثيرا ولكن ما زال باستطاعتهم تقدير قناعات كبيرة». وقد أوضح المسؤول الطبي في المنتخب الإيطالي كاستيلاتشي بشأن إصابة كيلليني: «الأمر يتعلق بإجهاد في عضلة ذات الرأسين للفخذ اليسرى. من المؤكد أنه سيغيب عن مباراة ربع النهائي. ثم بعدها سنرى».

بوفون الإسباني: وقد صرح جيجي بوفون، قائد المنتخب الإيطالي، عقب انتهاء المباراة قائلا: «كنت أعلم أن المنتخب الإسباني سيقوم بواجبه، شكرا جزيلا له». وبشأن مباراة آيرلندا أضاف حارس المرمى: «يتعين علينا حاليا القول إن الأمور تسير معنا بشكل جيد عندما نلعب أمام منافس قوي، بينما يكون الوضع أقل أمام الخضم الأكثر فقرا. هدفي كاسانو وبالوتيللي؟ مؤشر كبير للغاية. لقد كنا في حاجة إلى هذين الهدفين. اللعب كل 4 أيام أمر مرهق، والآن علينا أن نتدرب على ضربات الجزاء». أما لاعب الوسط كلاوديو ماركيزيو فقد أضاف: «الدقيقة الأخيرة من المباراة كانت محفزة للغاية. عندما رأيت بوفون يقفز خلال آخر ضربة ركنية، فكرت قائلا: هل نتيجة إسبانيا وكرواتيا هي التعادل 1-1؟ ولكن لحسن الحظ لم يكن الأمر كذلك. لقد فزنا بالقلب والشخصية التي أظهرها الفريق بأكمله. الآن بدا مشوارنا ببطولة أمم أوروبا، وسوف نلعبها بكل ما لدينا». وأردف بوفون: «لم يمنحنا أحد أي هدايا بل عانينا حتى اللحظة الأخيرة من المباراة. والآن سنظل هنا حتى 24 يونيو (حزيران) الحالي، وهذا ما كان يهمنا». كما وجه بالزاريتي الشكر إلى برانديللي قائلا: «إذا كان قد دفع بي، فهذا يعني أنه يثق في قدراتي. إنه إحساس جميل، والآن سأذهب للاحتفال مع زوجتي وابنتي».