كاسانو: كنت ماكرا.. ودفعت إيطاليا إلى ربع النهائي

برانديللي طالب بالوتيللي بتعلم تقبل النقد والجلوس احتياطيا

TT

بعد تأهل إيطاليا إلى دور ربع نهائي أمم أوروبا، صرح تشيزاري برانديللي بصدد المباراة المقبلة أمام إنجلترا قائلا: «وجدت إنجلترا التوازن السليم، ولديها نوع من الخيال، ولا ينبغي علينا أن ننسى أنها تمتلك ميزة كبيرة على الإطلاق. وستكون خصما صعبا. لكنني متأكد من شيء واحد وهو أننا سنكون قادرين على المنافسة أمام أي فريق في هذه بطولة الأمم الأوروبية».

لكن، هذا الأمر ليس هو المحور الأساسي في حديثه في هذه المرة، حيث مدح برانديللي فريقه («نستحق حتى الآن 7 نقاط في تقييم الفرق») ودافع عن اللاعب المثير للجدل (بالوتيللي)، في حين يمنحه الـ20 مليون مشجع إيطالي الجالسين أمام التلفاز تأكيدا وهو: «إنه عمل رائع. وهذا هو المنتخب الإيطالي الذي يمكن أن نعشقه».

وضع بالوتيللي: لكن، الآن يتمنى مدرب المنتخب الإيطالي أن يؤتي بالوتيللي أيضا بثماره. هل كانت الإهانات التي تم إطلاقها بعد الهدف موجهة له؟ ورد برانديللي قائلا: «تحدثت عن الأمر وقال لي إن هذا ليس حقيقيا. أجل، لم يحتفل بهدف قط، لكنني أود أن أقول إن ابتسامته فطرية والاحتفال بتسجيل الأهداف ينبغي أن يأتي من الداخل. وماريو لاعب من ذهب وسخي، لكنه يمتلك الكثير من الذكريات لذلك لا ينجح في الإعلان عن فرحته. وبالتأكيد، لديه مشكلاته نظرا لأنه مصاحب دائما بالهتافات المبتذلة. وهو ليس غريبا على روح الفريق أو بعيدا عن المجموعة، لكن الأمر بأكمله يعتمد على الوقت والحالة المزاجية. وعلى العكس، ينبغي عليه تعلم كيفية تقبل النقد والفترات الخاصة والجلوس احتياطيا، وعليه أن يواجه كل هذا إذا أراد أن يصبح بطلا. وإذا أدرك أن أحدهم يرغب في أن يكون بحالة سيئة، لكننا هنا لكي نجعله ينضج، سيكون لدينا في المنتخب لاعب فذ.. ومن الصحيح أن الفريق يحميه ويدافع عنه كما فعل بونوتشي بعد الهدف، ومن السليم أن تتم إدارته على مستوى شخصي. وكانت لدي الشجاعة لكي أدفع به خلال اللقاء أمام آيرلندا، وكان من الأسهل الدفع بلاعب آخر، لكن ربما بدخوله إلى المباراة من مقعد البدلاء، ربما كانت لديه دوافع إضافية. ولديه انطباعا عاما ليقول: سأجعلك ترى أنني لاعب مهم. وأنا كنت واضحا وقلت له: يمكنك أن تكون حاسما أيضا في 20 دقيقة. وفي الواقع، كانت أفضل 20 دقيقة لعبها خلال الـ3 مباريات».

قلب وعقل: وبعد قبول البداية الصعبة أمام آيرلندا «كان المنتخب الإيطالي على مدار الـ23 دقيقة الأولى رائعا قليلا»، واصل برانديللي تفسيره لطريقته في لعب كرة القدم قائلا: «اللعب بخط دفاع مكون من 3 لاعبين أو 4 هو دائما طريقة فريقي الذي يمتلك عقلية هجومية. وبالتأكيد، يروق لي مقارنة نفسي مع الفريق أو توليه المسؤولية، لكنني غيرت طريقة اللعب لأننا كنا ندافع في المباراة أمام روسيا بـ3 لاعبين دون وعي ومن دون القيام بتحركات منسقة.. ولذلك، فكرت وقررت أنه يمكنني الإصرار على الدفع بـ4 لاعبين، لكن ينبغي علي منحهم الطمأنينة، أو بالأحرى الانتقال إلى 3 لاعبين، دون الاستعادة بـ3 مدافعين، لكن الاعتماد على لاعب دولي مثل دي روسي يمتلك رؤية في اللعب وقدرة على الحصول على الكرة من الخصم. ديامنتي؟ هو دائما أحد أفضل اللاعبين في التدريبات، ولديه القدرة على السيطرة والمهارة، وكان يمكن أن تؤثر عليه طريقة اللعب هذه بشكل سلبي، وعلى العكس عمل بشكل جيد وأدرك أنه يمكنني الاعتماد عليه أيضا في القلب. وعلى الجانب الآخر، لسنا فريقا مجهزا فقط للبحث عن النتيجة، وينبغي علينا أن نحاول امتلاك فكر في اللعب. وإذا اعتمد المرء فقط على الإبداع والخيال، فسيواجه مأزقا. وعلى أي حال، لا ينبغي علينا أن ننسى أن أي فريق دون شخصية ومشاعر، أي دون عقل وقلب، لا يمكنه الانتقال إلى أي مكان أو يحرز أي تقدم. ويمكنني أن أضمن أن الجميع يمنحون العلامة النهائية أيضا للزملاء، لأن كل شخص يدرك أنه ليس بمفرده على الإطلاق في فترة الحاجة». ومن الصعب تخيل شيئا أكثر وليس فقط في كرة القدم، حيث إن الموهبة هي الاتحاد بين الجميع.

من جانب آخر، صرح أنطونيو كاسانو الذي سجل هدف التأهل في المباراة أمام آيرلندا إلى شبكة «ميديا سيت» قائلا: «إسبانيا هي المنافس الأعلى منا فقط في هذه البطولة. ونحن نلعب على قدر المستوى أمام الفرق الأخرى».

ويتابع اللاعب المتحدر من مدينة باري، الذي يبلغ من العمر 29 عاما، قائلا: «حلمت بهذا الهدف منذ اللحظة التي كنت أشعر فيها بحالة سيئة. وعندما كان لدي تلك المشكلة، كانت الأولوية بالنسبة لي هي العودة للحياة. وقدمت تضحيات كثيرة لكي أكون موجودا هنا، وكان تصور أنه عن طريق هدفي من الممكن التأهل لدور ربع نهائي أمم أوروبا بالفعل حلما. وعندما يقوم لاعب مثل بيرلو بركل الضربات الركنية، يكون من الأسهل التسجيل. وفي مواقف معينة، ما يهم هو أن نكون ماكرين أكثر من كوننا أطوال قامة».

وتحدث عن بالوتيللي أولا وبعد ذلك عن دي ناتالي قائلا: «إنهما شريكان مختلفان في خط الهجوم من حيث المميزات. وماريو يلعب رأس حربة إضافيا على طريقة من يرتدون القمصان رقم 9، وأنطونيو يمنح عمقا أكبر.. لكن ما يهم هو أنني ألعب (يبتسم). هل ماريو لاعب مجنون؟ قال لي بيرلو إنني في ذلك العمر كنت أكثر من ذلك بكثير». ولا أحد يشك في ذلك.

مستقبل كاسانو: بعد انتهاء بطولة أمم أوروبا، يتعين على كاسانو أن يتخذ قراره بشأن مستقبله في ما يتعلق بالنادي الذي سيلعب فيه. ولم يقل إنه سيظل في الميلان. وأردف قائلا: «وفي سياق متصل، أشعر بالسعادة لأن البرازيلي تياغو سيلفا باق في الميلان، حيث إنه لاعب مهم في الفريق، وكان عملا محبوبا للرئيس أن يجعله يظل في النادي، فسلفيو برلسكوني هو قوتنا، فإذا قرر أنه ينبغي علينا الفوز، فنحن نفوز. وسأقرر مسألة مستقبلي في الميلان في شهر يوليو (تموز) المقبل، لأن الموافقة تعتمد علي، لكنها أيضا تعتمد على إدارة النادي أو على أي حال على كل منا. وفي ما يتعلق بنادي سمبدوريا، كان المهم التصارح مع غاروني، وهو ما كنت أحرص على القيام به. وجنوا هي منزلي ويوما ما ربما ستروق لي العودة للعب هناك، وإلا سأظل مشجعا من الخارج». وفي النهاية، اختتم حديثه بصدد المثلية التي تحدث عنها في ما سبق قائلا: «وفي ما يتعلق بالثورة العارمة التي انفجرت من تصريحي، أقول فقط إنني لم أكن أود هجوم أي شخص. بل إنني أشير إلى أن كل شخص حر في القيام بما يعتقد أنه الأفضل».