منتخبات مجردة من النجوم تستقبل كأس العرب العائدة بعد غياب طويل

تونس والجزائر وقطر والإمارات وسوريا والأردن.. أبرز المنتخبات الغائبة

TT

رغم أن بطولة كأس العرب التاسعة لكرة القدم التي ستنطلق غدا الجمعة في محافظتي جدة والطائف السعوديتين ستشهد مشاركة 11 منتخبا، فإن معظمها قرر المشارك بالفريق الرديف أو الأولمبي، وبعضها دفع بفريقه الأساسي لكن بغياب أبرز عناصره المؤثرة.

وزعت المنتخبات الـ11 على 3 مجموعات، ضمت الأولى ثلاثة منتخبات بعد انسحاب منتخب الإمارات، وهي فلسطين والسعودية والكويت، وتقام منافسات المجموعة في الطائف، بينما تضم المجموعة الثانية منتخبات المغرب والبحرين وليبيا واليمن، أما المجموعة الثالثة فتضم منتخبات العراق ولبنان ومصر والسودان، وتقام منافسات المجموعتين الثانية والثالثة في جدة.

المنتخب السعودي: يأمل في استعادة الثقة المفقودة رغم قرار المشاركة بالصف الثاني (الرديف) بعد أن تم استبعاد جل اللاعبين الأساسيين بداعي الإرهاق، ويتطلع المدرب الهولندي فرانك ريكارد الذي أعلن تشكيلة تعتبر خليطا من لاعبي الخبرة والشباب إلى قيادة الأخضر للقب البطولة للمرة الثالثة على التوالي وتجاوز إخفاقاته التي عصفت به في السنوات الأخيرة، وكان آخرها الفشل في الوصول إلى التصفيات النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2014 في البرازيل.

ويعول ريكارد على مجموعة من العناصر يتوقع لها البروز في المستقبل، أمثال خالد الغامدي وخالد شراحيلي وفهد الثنيان وخالد الزيلعي ومختار فلاتة وسعود حمود، فضلا عن أصحاب الخبرة عبد الله شهيل وعيسي المحياني وعبد اللطيف الغنام والمهاجم محمد السهلاوي.

وكان المنتخب السعودي أقام معسكرا إعداديا بالرياض وآخر في الطائف أجرى خلاله مباراة ودية واحدة أمام المغرب وخسرها بهدفين.

منتخب الكويت: لم يحقق أي لقب في البطولة وتداعبه الأحلام هذه المرة رغم افتقاده الثلاثي يعقوب الطاهر وفهد العنزي وبدر المطوع، ويعتمد الأزرق بقيادة المدرب الصربي غوران توفيدزيتش على مجموعة من عناصر الخبرة والشباب، يبرز منهم حارس القادسية نواف الخالدي وأمامه في الدفاع مساعد ندا وحسن فاضل وأحمد سعد الرشيدي، وفي وسط الميدان هناك فهد الأنصاري وعبد العزيز المشعان وجراح العتيقي، فضلا عن نجوم الخط الأمامي عبد الهادي خميس وفهد الأنصاري ويوسف ناصر.

وأبدى مدرب الكويت ثقته بلاعبيه رغم غياب بعض النجوم، مؤكدا صعوبة المواجهة الأولى أمام السعودية، لا سيما أنها مباراة افتتاحية، إلا أنه عاد وشدد على قدرة لاعبيه على تحقيق الفوز.

منتخب فلسطين: رغم الظروف الصعبة التي تعيشها الرياضة الفلسطينية جراء الحصار، فإن اتحاد اللعبة قرر المشاركة في هذه التظاهرة العربية بالمنتخب الأول، ويأمل المنتخب الفلسطيني في مشاركته الرابعة بالبطولة في تحقيق نتائج جيدة، خصوصا أنه استعد بشكل جيد من خلال تنظيم بطولة النكبة الدولية التي توج بلقبها ومن ثم إقامة معسكر قصير في اليمن خاض من خلاله مباراة ودية أمام المنتخب اليمني وكسبها بهدفين لهدف.

ويدخل المنتخب الفلسطيني بإشراف المدرب الأردني محمد جمال البطولة بصفوف مكتملة بعد انضمام نجومه المحترفين بالخارج كحارس مرمي سموحة المصري رمزي صالح ولاعب وسط فريق المقاولون العرب محمد سمارة، بالإضافة إلى لاعب فريق جاجيلونيا باليستوك البولندي ألكسيس نصار، وعماد زعترة لاعب وسط نفط عبادان الإيراني.

منتخب البحرين: يأمل في أن تكون مشاركته الخامسة في البطولة العربية أكثر إيجابية، خصوصا أنه يشارك بالمنتخب الأول الذي يقوده المدرب الإنجليزي بيتر تايلور.

ويعتبر المنتخب البحريني حاليا في أفضل حالاته الفنية والمعنوية رغم افتقاده إلى مدافعيه محمد حسين وفوزي عايش، كون لاعبي المحرق المتوج مؤخرا ببطولة الأندية الخليجية يشكلون عصب الفريق ويعدون في كامل جاهزيتهم.

ولن يجد تايلور صعوبة في إيجاد التوليفة المناسبة بعد أن أقام المنتخب معسكرا إعداديا في القاهرة خاض خلاله مباراتين وديتين أمام المنتخب الكويتي تعادل معه في الأولى 1 - 1 وخسر الثانية صفر - 1.

منتخب العراق: يتطلع إلى استعادة اللقب بعد غياب طويل وفرض هيمنته على البطولة من خلال إضافة اللقب الخامس الذي سيمنحه دفعة معنوية قبل استكمال مشواره في التصفيات المؤهلة لكأس العالم في البرازيل.

وعلى الرغم من غياب لاعبين بارزين، علي رحيمة ونشأت أكرم وسلام شاكر وعلاء عبد الزهرة، لمنحهم مزيدا من الراحة، فضلا عن قائد المنتخب وهدافه يونس محمود الذي تم استبعاده بناء على طلبه، فإن المدرب البرازيلي زيكو يعتمد على الكثير من النجوم البارزين أمثال الحارس محمد قاصد وباسم عباس وسامال سعيد وقصي منير ومهدي كريم ومثنى خالد وكرار جاسم وهوار ملا محمد ومصطفى كريم.

منتخب ليبيا: يدخل البطولة بالفريق الأساسي بعد أن عدل عن فكرة المشاركة بالفريق الأولمبي، لا سيما بعد النتائج الرائعة التي حققها في تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم وتصدره لمجموعته بعد الفوز المثير على المنتخب الكاميروني، وسيتولى الإشراف على المنتخب الليبي المدرب المحلي عبد الرحيم أربيش خلفا للبرازيلي ماركوس باكيتا.

ويفتقد المنتخب الليبي بعض العناصر المؤثرة المحترفة في عدد من الأندية الخارجية كالهداف أحمد الزوي وزكريا اللافي وإيهاب البوسيفي وحسين الإدريسي ومحمد منير ونديم ثابت، ويعول مدربه على الكثير من الأسماء القادرة على ترك بصمة مميزة في البطولة كالحارس محمد نشنوش ويونس الشيباني ومحمد المغربي وحمد السنوسي والمخضرم أحمد سعد لاعب الأفريقي التونسي، إضافة إلى المهاجم أيمن زايد أهداف فريق بيروزي الإيراني في دوري أبطال آسيا برصيد 5 أهداف.

منتخب مصر: يشارك منتخب مصر الذي سبق له الفوز باللقب مرة واحدة عام 1992 بالفريق الأولمبي الذي يستعد للمشاركة في أولمبياد لندن بدءا من الشهر المقبل، نظرا لانشغال المنتخب الأول بتصفيات كأس أفريقيا، ويعتبر مدرب المنتخب المصري هاني رمزي المشاركة في بطولة كأس العرب محطة مهمة للفريق الذي سيدعمه مهاجم الزمالك عمرو زكي، كونها خير إعداد للأولمبياد فضلا عن المنافسة على لقبها. وقال المدرب رمزي: «نسعى بكل قوة للفوز بلقب البطولة، وهدفنا أن يعتاد اللاعبون على تحقيق الانتصارات.. ومنحهم معنويات عالية قبل خوض أولمبياد لندن». وأضاف: «ستكون فوائد المشاركة في كأس العرب متعددة للمنتخب من حيث خوض مباراة كل ثلاثة أيام، وهو نفس نظام مباريات الأولمبياد، كما أنها ستساعد في تحديد التشكيلة المسافرة إلى لندن».

واختار رمزي تشكيلة من 23 لاعبا للسفر إلى السعودية، من بينهم لاعبان فوق السن هما عمرو زكي وأحمد عيد عبد الملك، بينما سيغيب الرباعي المنضم إلى المنتخب الأول أحمد الشناوي وأحمد حجازي ومحمد النني ومحمد صلاح.

وقال رمزي: «لا نعتبر مباريات كأس العرب مباريات إعدادية، بل هي منافسة قوية نسعى من خلالها لإثبات الذات ولا مجال للتهاون».

وفي لندن ستلعب مصر التي تشارك في الأولمبياد لأول مرة منذ 1992 في مجموعة تضم البرازيل ونيوزيلندا وروسيا البيضاء.

منتخب لبنان: يحاول المنتخب اللبناني بقيادة مدربه الألماني ثيو بوكير خطف الأضواء من جديد بعد أن قدم مستويات عالية في الدور الثالث من تصفيات كأس العالم قبل أن تخفت بعد النتائج السلبية في الدور الرابع الحاسم، التي لم يخرج منها سوى بنقطة يتيمة بعد خسارتين وتعادل، مما أضعف آماله في تحقيق الحلم وبلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخه.

وسيعطي غياب محمد غدار وزكريا شرارة ورامز ديوب ويوسف محمد وبلال نجارين وحسن معتوق ورضا عنتر ومحمود العلي المجال للمدرب لمتابعة عدد من لاعبي الصف الثاني، حيث ستكون الفرصة سانحة أمام عباس كنعان مدافع العهد للعودة إلى التشكيلة، بالإضافة إلى لاعبي الدوري المحلي محمد عطوي ومحمد كجك وحسن مغنية وعلي حمام وعامر خان ومحمد حيدر.

منتخب المغرب: بتركيبة محلية خالصة، يدخل المنتخب المغربي البطولة بحثا عن صناعة إنجاز يضع من خلاله حدا للمستويات الهزيلة والنتائج المتواضعة التي حققها في الفترة الأخيرة بقيادة مدربه البلجيكي إريك غيريتس الذي فشل في صناعة منتخب قوي رغم الإمكانات الكبيرة التي وفرها له الاتحاد المغربي لكرة القدم، ما جعل الشارع الرياضي المغربي يطالب بإقالته قبل فوات الأوان.

وتعتبر البطولة بمثابة اختبار أخير للمدرب الذي اعتمد على نجوم الدوري المحلي وفي مقدمتهم إسماعيل بن لمعلم وحمزة بورزوق وسمير الزكرومي ومصطفي لمراني وسعيد الحموني وخالد العسكري ورشيد السليماني وياسين الصالحي والمهاجم عبد السلام بن جلون. وفاز منتخب المغرب على نظيره السعودي 2 - صفر قبل يومين في مباراة إعدادية في الطائف.

منتخب السودان: يشارك المنتخب السوداني في البطولة بالفريق الرديف نظرا لانشغال لاعبي المريخ والهلال مع فريقيهما اللذين يستعدان لخوض منافسات كأس الاتحاد الأفريقي نهاية الشهر الحالي. ونتيجة ذلك، وقع اختيار المدرب فاروق جبرة على مجموعة من العناصر الواعدة كمعاوية بشير والطاهر الحاج ومحمد موسى والمهاجم رمضان عجب، إضافة إلى نجمي المنتخب الأول بدر الدين قلق ومحمد أحمد (بشة).

وأكد جبرة أن الإعداد يسير بالصورة المطلوبة، مضيفا أن المنتخب خاض أكثر من تجربة إعدادية للوقوف على مدى جاهزية وقدرات وإمكانيات اللاعبين.

منتخب اليمن: تجاوز المنتخب اليمني الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد، وأكد مشاركته في البطولة أملا في تحقيق نتائج جيدة بقيادة مدربه المحلي سامي النعاش، الذي بدوره قرر الاعتماد على مجموعة من الوجوه المحلية، أبرزها حارس المرمى وقائد الفريق سالم عوض ولاعب الوسط علاء الصاصي، بالإضافة إلى المهاجمين أوسام السيد وكميل طارق.

ويغيب عن البطولة منتخبات تونس والجزائر وقطر والإمارات وسوريا والأردن لأسباب، أبرزها يعود إلى عدم الجدولة المناسبة للبطولة.