خضيرة ومولر: الهزيمة مستحيلة أمام اليونان

لاعبو اليونان يؤكدون أنهم سيكونون «محاربين» في مواجهة ألمانيا

TT

لم يخطر احتمال الخروج من منافسات بطولة الأمم الأوروبية الحالية «يورو 2012» على بال المنتخب الألماني مع استعداده لملاقاة اليونان اليوم في دور الثمانية من البطولة. ولكن لاعب خط وسط الفريق سامي خضيرة والمهاجم توماس مولر أكدا أن ألمانيا تضع كل تركيزها على هذا اللقاء وحسب. وصرح خضيرة في مؤتمر صحافي الليلة الماضية قبل يومين من مباراة اليونان التي تستضيفها مدينة غدانسك البولندية قائلا: «بالتأكيد لن يتمكن اليونانيون من كسرنا».

بينما قال مولر: «لا توجد كلمة خروج في قاموس طموحات الفريق لتحقيق النجاح».

ويعتبر منتخب ألمانيا من أقوى المرشحين لإحراز لقب يورو 2012 كما أنه كان الفريق الوحيد الذي فاز بجميع مبارياته الثلاث بدور المجموعات من البطولة المقامة في بولندا وأوكرانيا بعدما تغلب على البرتغال 1- صفر وعلى هولندا والدنمارك بالنتيجة نفسها 2-1. وكانت اليونان فجرت مفاجأة بتأهلها لدور الثمانية بعد فوزها 1-صفر على روسيا، وتسعى الآن لتكرار قصة نجاحها في بطولة يورو 2004 عندما واصلت مشوارها حتى النهائي لتحرز اللقب الأوروبي في أكبر مفاجأة بتاريخ البطولة. وأكد خضيرة لاعب ريال مدريد الإسباني أن الصبر والتحرك المستمر سيكونان ضروريين في مباراة الجمعة لتحطيم حائط الدفاع القوي لليونان. وقال خضيرة لاعب ريال مدريد الإسباني: «ستكون مهمتنا صعبة لو ظللنا ثابتين في مراكزنا» مضيفا أن ألمانيا حاليا أهدأ بكثير مما كانت في بطولة كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. ورغم أن اليونان تبدو كند سهل بالنسبة لألمانيا الحائزة على لقب بطولة الأمم الأوروبية ثلاث مرات فقد أكد خضيرة أنه لا يوجد أحد في المنتخب الألماني يتطلع من الآن لما بعد لقاء اليونان ويفكر في احتمالية مواجهة إيطاليا أو إنجلترا في قبل النهائي. وقال: «إننا نفكر في مباراة اليونان وحسب. لأن أي تفكير في شيء آخر ستكون عواقبه خطيرة بالنسبة لنا».

وأيد كلا اللاعبين الألمانيين تطبيق تكنولوجيا مراقبة خط المرمى بعد واقعة الثلاثاء عندما تغاضى حكم مباراة أوكرانيا وإنجلترا عن احتساب هدف صحيح لأوكرانيا رغم تجاوز الكرة خط المرمى. وأكد اللاعبان أن منتخب ألمانيا يتطلع لأول زيارة في الاستاد من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم ولكن مولر أشار أيضا إلى أن الإعلام الألماني يبالغ في انتقادات منتخب بلاده الذي واجه صعوبات في تحقيق انتصاراته بيورو 2012 حتى الآن. وقال مولر: «لدي شعور الآن بأننا يجب أن نخجل من أنفسنا حتى لو أحرزنا لقب يورو 2012».

في المقابل أكد لاعبو المنتخب اليوناني أنهم سيكونون «محاربين» في المباراة التي تجمعهم بالمنتخب الألماني اليوم في غدانسك ضمن الدور ربع النهائي من كأس أوروبا 2012. وقال لاعب وسط المنتخب اليوناني كوستاس كاتسورانيس ردا على أسئلة الصحافيين عن احتمال تأهل منتخب بلاده على حساب الألمان المرشحين للفوز بالبطولة: «سنواجه ألمانيا. ماذا تعتقدون أننا نقول لبعضنا البعض؟ ماذا لدينا لنخسر؟»، مشيرا إلى أن الترجيحات بفوز ألمانيا «هي التي ستجعلهم يمضون أوقاتا صعبة». وسأل كاتسورانيس «هل يعتقدون أننا سنتفرج عليهم؟ سنلاعبهم، وقد أثبتنا في المباريات السابقة قدرتنا على القيام بذلك».

من جهته، أبدى المهاجم ديميتريس سالبينغيديس تصميما مشابها «إذا دخلتم غرف تبديل الملابس ستجدون 22 محاربا مستعدين للمعركة. عام 2004 (سنة إحراز اليونان كاس أوروبا) أظهرنا مدى النجاح الذي يمكننا تحقيقه، وهذا ما سنقوم به (اليوم)». وتأهلت اليونان ثانية في المجموعة الأولى خلف تشيكيا بعد إخراجها روسيا من الكأس بفوزها عليها (1 - صفر)، ولا تريد أن تخلع عنها صفة «الحصان الأسود» للبطولة، إذ قال سالبينغيديس «خلال المباراة، لم تساورنا شكوك في قدرتنا على التغلب على روسيا. كنا واثقين من البداية، آمنا بالفوز وفزنا. من دون شك كان الفوز مهما جدا، وعزز معنويات الفريق». وأكد كاتسورانيس، الذي شارك مع المنتخب الفائز بكأس 2004، أن اللاعبين يتمتعون بالمعنويات نفسها التي سادت عندما أحرزنا اللقب «الجميع مستعدون لتكريس أنفسهم للمنتخب، وهذه هي الحماسة التي تقودنا».

ورغم الأزمة السياسية التي تعتري علاقة البلدين بسبب ديون اليونان، اعتبر كاتسورانيس «إننا لسنا هنا للحديث في السياسة، لكن للعب كرة القدم وتمثيل بلادنا. الجميع يعرف أزمة الديون التي تضرب اليونان، لكنها ليست الأمر الأكثر أهمية هنا. الأهم أن نرتدي القميص الذي يحمل علم بلادنا، ونلعب من أجلنا نحن ومن أجل الناس في اليونان».