الهيمنة العراقية تصطدم بتطور لبنان.. وأولمبي مصر أمام رديف السودان

اليوم ضمن منافسات المجموعة الثالثة في كأس العرب

TT

يستهل المنتخب العراقي الأول لكرة القدم رحلة البحث عن اللقب الخامس في كأس العرب 2012 التي تقام حاليا على الأراضي السعودية، حين يلتقي نظيره اللبناني عند الـ6:30 مساء اليوم في المباراة التي يحتضنها ملعب الأمير عبد الله الفيصل في جدة، في افتتاح منافسات المجموعة الـ3 من الدور الأول لبطولة كأس العرب في نسختها التاسعة، يليها ضمن المجموعة ذاتها وعلى نفس الملعب يواجه منتخب مصر الأولمبي منافسه المنتخب السوداني الرديف عند الـ9 مساء.

المنتخب العراقي صاحب الرقم القياسي في تحقيق كأس العرب بواقع 4 مرات، في أعوام 1964. 1966. 1985 و1988، يشارك في البطولة دون نجومه يونس محمود ونشأت أكرم وعلاء عبد الزهرة، بعدما فضل المدرب البرازيلي زيكو إراحتهم خشية تعرضهم للإرهاق، قبل استئناف التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم في سبتمبر (أيلول) المقبل، في المقابل سيغيب عن صفوف المنتخب اللبناني القائد محمد يوسف الذي ينعم حاليا بإجازة الزواج، إضافة إلى زميليه محمد غدار وعباس حسن، اللذين لم يتمكنا من اللحاق بالمنتخب اللبناني بسبب قيودهما الاحترافية.

وفي المباراة الأخرى، يعتمد المنتخب المصري تحت إشراف المدرب حازم إمام على فريق مطعم بعناصر الخبرة أمثال المهاجم عمرو زكي والحارس علي لطفي، إضافة إلى مزيج من العناصر الشابة في الفريق، في حين اختار المسير الفني للمنتخب السوداني فاروق جبرة للمشاركة في هذه الدورة عددا من اللاعبين المتميزين في الدوري المحلي كبدر الدين الدود المشهور بـ«قلق» ورمضان عجب، وأحمد خضر.

الخبير الفني السوداني محمد عبد الله مازدا، قال بأن الظروف حكمت بغياب المنتخبات الأساسية عن المشاركة في البطولة العربية، مبينا أن ذلك جاء في مصلحة بعض البعثات الأولمبية والرديفة المشاركة كفرق بديلة، كالمنتخب المصري الذي يجد من البطولة فرصة إعداد جيدة لأولمبياد لندن الذي سيقام في يوليو (تموز) المقبل.

وتوقع مازدا أن يتغلب المنتخب العراقي برغم النقص في صفوفه على نظيره اللبناني، مؤكدا أنه يعد صاحب أرقام قياسية في الفوز بالبطولة، ولديه خلفية تاريخية كبيرة، كما استطاع تحقيق بطولة أمم آسيا قبل الأخيرة، فهناك الأدوات المساعدة وعناصر الخبرة والشباب واللاعبون المحترفون، لذا فالاحترافية تطغى على أداء أسود الرافدين في ظل وجود مدرب عالمي كالبرازيلي زيكو.

وأشار مدرب منتخب السودان الأول لكرة القدم إلى الأداء المتطور للمنتخب اللبناني في التصفيات الآسيوية الأخيرة، وقال: «لم نعهد اللاعب اللبناني قط بمثل ذلك الطموح، فهم يتفانون من أجل صناعة تاريخ رياضي مشرف لبلادهم، لقد أظهروا أداء يفوق المنتظر وتفوقوا على قدراتهم، ومن المحتمل أن يكون المنتخب اللبناني حصانا أسود في البطولة العربية»، مشددا: «لقد تعودنا في البطولات المجمعة أن تحقق الفرق الصغيرة نتائج مبهرة، وذلك وارد في مباراة العراق أمام لبنان، بيد أن المنتخب العراقي هو الأقرب بفعل عوامل عدة كالتركيز العالي لدى عناصره وهي السمة الأميز للاعبيه، وقد يغيب بعض النجوم العراقيين في مباراة اليوم ولكن الأداء الجماعي لمنتخبهم سيعوض ذلك النقص».

وراهن الخبير الكروي السوداني أن تكون المباراة الأخرى بين أولمبي مصر والسودان الرديف قمة في الإثارة، مشيرا إلى معطيات كثيرة تنذر بقمة ساخنة، كتاريخ التنافس الرياضي بين البلدين إضافة إلى الحضور الجماهيري الكثيف المتوقع نظرا للتواجد الكبير للجاليتين المصرية والسودانية داخل البلد المستضيف (السعودية).