أبو رزوق: المنتخب المغربي قادر على خطف «العربية».. وغيريتس سر قوتنا

قال إن البحث عن المال دفع لاعبي بلاده إلى الاحتراف في أوروبا

TT

لم يستبعد لاعب المنتخب المغربي الأول لكرة القدم حمزة أبو رزوق, حصول منتخب بلاده على لقب بطولة كأس العرب 2012 التي تحتضنها السعودية في مدينتي الطائف وجدة، مشيرا إلى أن مشاركة المنتخبات الأخرى بالفرق الرديفة والأولمبية لن تؤثر على جديتهم في البحث عن الكأس، خصوصا أن الفئات العمرية للاعبين متقاربة بشكل كبير، مؤكدا أن للمدرب البلجيكي إيريك غيريتس دورا كبيرا في تطوير أداء المنتخب المغربي، رافضا الحكم على أداء مدربهم من خلال التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم، مشيدا بالمستوى الكبير الذي يقدمه اللاعبون المغاربة في الدوري السعودي، وتحديدا اللاعبين السابقين أحمد بهجا وعبد الجليل حدا، معتبرا ذلك مصدر فخر للأجيال الجديدة.

*المنتخب المغربي يمتاز بعدد من لاعبيه الجيدين، فهل تتوقع أنه قادر على تحقيق لقب كأس العرب؟

- منتخبنا حضر إلى هنا من أجل المنافسة على لقب البطولة العربية، ويمتلك الأدوات الفنية التي تجيز له تحقيق اللقب، ولم نتكبد مشاق السفر والتنقلات والمعسكرات إلا طمعا في تحسين صورة الكرة المغربية للأفضل، والظهور في هذا الاستحقاق العربي بوضع أجمل، ومن ثم التتويج باللقب العربي.

*منتخبكم يشارك في البطولة العربية بالفريق الأول بينما توجد معظم المنتخبات بفرقها الرديفة أو الأولمبية، ألم يشكل ذلك لكم إحباطا؟

- كل البلدان تشارك بمنتخباتها التي تحمل اسمها بغض النظر عن تسمية ذلك المنتخب، وغالبا ما تكون الأعمار متقاربة، ولكن الأهم هو المستويات الفنية، وكما أسلفت فإن الجميع حضر إلى هنا من أجل المنافسة، ونحن نحترم أي منتخب سنواجهه، وسندخل المواجهات بحثا عن اللقب، خصوصا أن المنتخب المغربي يمتلك مجموعة من العناصر الفنية المميزة.

*المدرب البلجيكي غيريتس يواجه انتقادات شديدة من قبل الإعلام المغربي، كيف ترونه من الناحية الفنية؟

- هو مدرب كبير وناجح ولديه قدرة فنية على قراءة المباريات، ووضع الخطط والتكتيك الفني المناسب، واستطاع توظيف إمكانات اللاعبين، وسيمنح قوة أكبر للمنتخب المغربي في المنافسات المقبلة، ومثلما سجل نجاحات في أوروبا وفي نادي الهلال فهو قادر على مواصلة هذا النجاح مع المنتخب المغربي، وبإذن الله نكون عند حسن ظن الجميع مع هذا المدرب في المناسبات الرياضية المقبلة، ومن الصعب الحكم على مدرب أو لاعب من بطولة واحدة، وغيريتس مدرب كبير وناجح، لذلك سيكون له شأن كبير مع المنتخب، خصوصا أننا لمسنا مدى ارتياحه مع المجموعة، ونحن أمامنا عمل شاق كي نصل إلى ما نصبو إليه، ونحقق تطلعات أنصار الكرة المغاربية.

*هناك لاعبون مغاربة كثر احترفوا في الأندية السعودية، فكيف تقيم مشاركاتهم؟

- أعتقد أن الأذهان ما زالت عالقة باللاعبين أحمد بهجا وعبد الجليل حدا (كماتشو) والعربي وهرماش، فجميعهم قدموا حضورا فنيا مميزا، وكانت لهم بصمة فنية رائعة، ويعتبرون إضافة مع الأندية التي لعبوا في صفوفها، ونحن كمغاربة نفخر بهم كثيرا ونتمنى لهم كل التوفيق، لذلك أعتقد أنهم نجحوا بشكل كبير، منهم من اعتزل الكرة ومنهم من سيكون له شأن مع منتخب بلاده.

*اللاعب المغربي يعتبر هدفا رئيسيا للكثير من الأندية الأوروبية على عكس اللاعبين الخليجيين، فما الأسباب بنظرك؟

- لا أعتقد أن هناك فرقا كبيرا من حيث المستوى الفني، فهناك لاعبون في الدوري السعودي يمتلكون مستويات فنية عالية ولديهم قدرة على الاحتراف، ولكن ربما المميزات التي يحصلون عليها في أنديتهم من الشهرة والمال الوفير والشعبية الكبيرة لا تجعلهم يسوقون لأنفسهم بشكل أكبر للاحتراف الخارجي، باستثناء حالات معينة، أما اللاعب المغربي فظروف الحياة المحيطة به ولدت لديه إصرارا على تجاوز ظروفه والمضي قدما في الاحتراف وسعيه الدائم وطموحه الكبير للحضور في أوروبا، وبذلك تمكن من رفع مستواه الفني، والتأقلم مع كل البيئات التي يلعب فيها.

*هناك عدد من المنتخبات العربية المشاركة في البطولة مرت بها تقلبات الربيع العربي، فما مدى تأثير ذلك عليها؟

- الحمد لله على كل حال، ونتمنى أن يعم الاستقرار في كل البلاد العربية، ونرجو أن تكون البلدان التي مر بها الربيع العربي في أفضل حالاتها خصوصا في مجال الرياضة، ولا أخفيك أن رياضة بعض هذه الدول تأثرت أثناء تلك المرحلة الهامة بالتوقف الإجباري لكثرة المشكلات التي كانت تواجه الرياضيين، ولكن أتمنى أن تزول الغمة ويكون المقبل أجمل.

*كلمة أخيرة تود توجيهها؟

- أحب أن أشكر السعودية على حسن الاستضافة، كما أن البطولة العربية فرصة لمن أراد الذهاب إلى مكة وأداء العمرة والصلاة في المسجد الحرام، وبهذه المناسبة أوجه دعوة حب خاصة للجالية المغربية أن تدعمنا وتؤازرنا في هذه البطولة، وأتمنى من الله أن نحقق الهدف المنشود من المشاركة ورسم الابتسامة على شفاه الجماهير المغربية.