شكوك حول مشاركة الإيطالي تياغو موتا أمام إنجلترا بسبب الإصابة

مونتوليفو البديل الأوفر حظا اليوم.. ونوتشيرينو يتنافس معه على المركز

TT

تحوم بعض الشكوك حول مشاركة الإيطالي تياغو موتا في المباراة اليوم الأحد أمام إنجلترا في ربع نهائي بطولة أمم أوروبا، حيث صرح إنريكو كاستيلاتسي طبيب منتخب إيطاليا لكرة القدم بهذا الصدد قائلا «اللاعب تعرض لشد في عضلات الفخذ اليسرى. وتسمح له هذه الإصابة على أي حال بالتدريب، لكنه ربما يشعر ببعض الإزعاج كثيرا. وسنقيم حالته البدنية بعناية خلال الساعات القليلة المقبلة. وبعد ذلك، سيكون القرار بشكل بديهي في يد المدرب تشيزاري برانديللي». وهو ليس خبرا جيدا للمدير الفني للمنتخب الإيطالي الذي سينتظر بكل تأكيد اللاعب الإيطالي - البرازيلي حتى صباح اليوم، ومن المفترض أن يأخذ في اعتباره بشكل أساسي كافة الجوانب الفنية في خط الوسط والتي تميز بها اللاعب في جزء كبير من العامين الأخيرين للمنتخب الإيطالي. ومن المحتمل أن يحل مكانه مونتوليفو ويعد أنطونيو نوتشيرينو هو فقط البديل الثاني.

يعشقه المدربون: ورغم وجوده في دائرة النقد وخاصة من جانب الجماهير لأنه يتمتع بالقليل من الديناميكية في الأداء، فإنه لاعب حقيقي لدى مدربين كثيرين قابلهم في إيطاليا. حيث وضعه جان بييرو غاسبريني في عرض فريقه جنوا وفضله البرتغالي خوسيه مورينهو على كامبياسو وكان ليوناردو يعشقه وبعد رحيل تياغو موتا إلى نادي باريس سان جيرمان الفرنسي دفع كلاوديو رانييري ثمنا غاليا بالحصول على الكثير من الهزائم والإقصاء من بطولة دوري أبطال أوروبا والاستقالة بعد ذلك من نادي الإنتر. وفي النهاية، نجد تقدير برانديللي له والذي لم يستبعده قط هنا في بولندا من التشكيلة الأساسية حيث خاض مباراتين كاملتين وكان لاعبا بديلا في اللقاء أمام كرواتيا (بدلا من مونتوليفو)، عندما كان المنتخب الآزوري لا يزال متقدم 1-0. ومن ينتقد تياغو موتا، يتحدث عن الحالة البدنية الهشة وبطئه وعدم مناسبته مع هذا المنتخب الإيطالي في اللعب بجانب بيرلو مع ماركيزيو فقط ليكونوا حائط صد. ويركز «الراعون» الأكثر اقتناعا به على الجانب الفني الممتاز والشخصية داخل الملعب والمركز والقدرة الفريدة على قراءة المباراة من الناحية الخططية وكلها مميزات تقدر بكثير على المستوى الدولي. وهو لا يزال أفضل مع خط الوسط المكون من أربعة لاعبين، حيث يوجد أيضا دي روسي «ويقوم بمساعدة» ماركيزيو. وبديهيا، يشكل برانديللي جزءا من الحزب الثاني المؤيد لمهارات اللاعب الممتازة وخلال مغامرته مع المنتخب الإيطالي، لم يتخل المدرب فعليا قط عن تياغو موتا (حيث انطلق اللاعب تسع مرات أساسيا من أصل 11 مباراة مع المنتخب)، إذا لم يكن هناك أسباب بدنية.

مونتوليفو جاهز: وربما لن تشكل الإصابة المحتملة لتياغو على أي حال أي مفاجأة لدى المدير الفني للمنتخب الإيطالي. ففي هذه الأيام، جرب برانديللي في مدينة كراكوف الدفع سواء بأنطونيو نوتشيرينو أو مونتوليفو. ويعد اللاعب الأخير هو البديل الطبيعي لموتا لوجوده في مكانته ولتمتعه بمميزات خططية. وهو الأوفر حظا حتى وإن كان لا ينبغي التقليل من شأن ترشيح أنطونيو البالغ من العمر 27 عاما الذي قد يضمن فنية أقل، لكن ديناميكية في الأداء أكبر وتغطية في وسط الملعب مع ماركيزيو ودي روسي اللذين يتمتعان بها، وهو الأسلوب الأكثر حرية من التركيز على منطقة جزاء الخصم في طريقة اللعب 4 - 1 - 3 - 2، مع بيرلو أمام خط الدفاع ووجود الثلاثي نوتشيرينو - دي روسي - ماركيزيو خلف بالوتيللي وكاسانو. ومن جانب آخر، يحمل نوتشيرينو بين طيات مميزاته تسجيل عشرة أهداف بقميص الميلان في الموسم المنصرم للتو. وبعد أن قلنا كل هذا، فإن المؤشرات والانطباعات تشير إلى الدفع بريكاردو مونتوليفو كبديل أول لتياغو موتا.

من ناحية ثانية، يحظى المهاجم بالوتيللي باهتمام كبير من جانب الصحف الإنجليزية التي تتابعه أينما ذهب وتجعل منه مادة يومية لها. والشيء الغريب هي أن معظم الصحف الإنجليزية لم تظهر القسوة في الحكم على بالوتيللي بل أشادت به. وقد أزداد اهتمام هذه الصحف بالمهاجم الإيطالي المثير للجدل قبل اللقاء المرتقب بين إيطاليا وإنجلترا، فقد كتب مارتن ليبتون مراسل صحيفة «ميرور»: «إن بالوتيللي لاعب رائع ويمتلك موهبة لا مثيل لها. وهو لاعب يجعلنا نستمتع ويمتلك أيضا في الحياة اليومية مواهب خارجة عن المألوف. وأشكره كثيرا، فلاعب مثله يعتبر منجم ذهب للصحف». وكتب مات لاوتن، الذي يعتبر أحد أكبر الصحافيين في صحيفة «ديلي ميل» البريطانية هو الآخر في وصف المهاجم الإيطالي: «بالوتيللي رائع. وحتى يصبح نجما فذا في كرة القدم يجب أن يتحكم في تصرفاته، لكننا قبل أن نثور ضده ينبغي علينا أن نتذكر أنه كان لدينا شخصيات مثل غاسكوني». وتحدثت الصحف الكبرى مثل صحيفة «تايمز» أيضا عن بالوتيللي وأشادت به إلى درجة كبيرة حيث وصفه مات ديكنسون بأنه «موهبة حقيقية».

وبغض النظر عن نظرة الصحافة له يحظى بالوتيللي أيضا باهتمام من جانب لاعبي المنتخب الإنجليزي. فقد صرح هارت قائلا عن بالوتيللي: «لقد تحدثت مع بالوتيللي قبل يوم واحد ومزحنا معا، لكنه يوم الأحد سيكون خصما لنا». ويرى جيمس ميلنر شخصيتين في بالوتيللي: «إن بالوتيللي قادر على القيام بأشياء رائعة وارتكاب حماقات كبيرة لا تنسى في نفس الوقت». ويبدو أن جيرارد لا يتفق مع تصرفات بالوتيللي، بينما يشعر روني تجاهه بالكثير من المنافسة نظرا لأنه يلعب في مانشستر يونايتد. ويزعم سكوت باركر أنه نسي ما قام به بالوتيللي معه عندما سار على قدميه وهو على الأرض في إحدى المباريات بالدوري الإنجليزي: «لقد تمت معاقبته، مثلما يحدث في هذه الحالات، لكنه شيء من الماضي». ويرى جون تيري أن بالوتيللي لاعب الكرة يشكل خطورة على المنتخب الإنجليزي في لقاء اليوم.