بوفون: أتمنى حسم النتيجة مبكرا وجنون كاسانو يعجبني

حارس الآزوري يرى أن فرص الفوز ستكون متساوية في مواجهة اليوم

TT

ربما تكون مباراة اليوم (الأحد) هي المرة الأولى التي يواجه فيها حارس المرمى الإيطالي جيجي بوفون، على مدار 17 عاما من مسيرته الكروية وخلال 117 مشاركة مع الآزوري، المنتخب الإنجليزي في لقاء حاسم وفاصل، : «أمام منتخب إنجلترا الأول لعبت مرتين فحسب، وكانتا وديتين». قصة تعود أحداثها إلى 12 و10 سنوات مضت، وقد حقق الآزوري خلال هاتين المباراتين الوديتين الفوز. وهذا عكس ما حدث لبوفون مع المنتخب الإيطالي تحت 21 عاما (هزيمتين في مباراتين)، وكذلك مع فريق اليوفي (على مدار 10 مباريات جمعت اليوفي بفرق إنجليزية، لم يبتسم الحظ لبوفون سوى مرة واحدة في عام 2002 أمام نيوكاسل ثم توالت الصفعات على يد الآرسنال ومانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي). واليوم يدرك أن الفوز الذي حققه مرتين أمام إنجلترا خلال حقبة تراباتوني لا يعتبر قيمة كبيرة محفورة في الذاكرة: «في الواقع لقاء اليوم هو أول مباراة مهمة لي أمام إنجلترا، وأتمنى ألا تكون الأخيرة وبالأحرى أن تكون سعيدة».

مناصفة بيننا: قبل انطلاق يورو 2012، كان بوفون يضغط بقوة على الفرامل: «لو قلت في بداية البطولة إن بإمكاننا الفوز بها لقيل عني أننا بحاجة إلى علاج. وإذا قلت ذلك اليوم لاتُهمت بالغرور، نحن لسنا المنتخب الأقوى والجميع يعلم ذلك، ولكن هذا ليس معناه أن ننطلق في البطولة بالخسارة أمام إسبانيا وألمانيا. عندما بدأت تلك الحقبة، منذ عامين، كان يهمنا التخلص من آثار مونديال جنوب أفريقيا 2010 وإثارة الدهشة، وهو ما يعني ألا نضع حدودا أمامنا». في الواقع كان بوفون يقول قبل مواجهة إسبانيا: «ليس دائما المنتخبات الأقوى هي التي تفوز، أحيانا الأكثر براعة هو الذي يفوز». ولكن هذه المرة أمام إنجلترا لن تكون مسألة براعة بل يرى جيجي: «ستكون مباراة متوازنة للغاية، 50 في المائة لهم ومثلها لنا. هكذا سيكون لقاء اليوم بغض النظر عن قدرتنا على فرض التوازن على أي لقاء، تسمونه عيبا أو ميزة، سواء أمام فريق أكثر قوة أو أكثر ضعف. ومن أجل ذلك، المشاهد هي التي ستحسم اللقاء».

ضربات الجزاء الترجيحية: ومن يدري ربما تصل المباراة أيضا إلى ركلات الجزاء الترجيحية: «طوال مسيرتي الكروية، عندما انتهى الأمر إلى ذلك الحل، حصدت الفوز مرتين وخسرت مرة». في الواقع، لقد نسي بوفون مرة أخرى خسر فيها (فالهزيمة التي تعرض لها بضربات الجزاء الترجيحية كانت في بطولة يورو 2008 أمام إسبانيا ونهائي دوري أبطال أوروبا 2003 أمام الميلان، أما حالات الفوز فكانت في مونديال 2006 بألمانيا وكأس السوبر الإيطالية 2003»، ولكن ليست تلك هي النقطة، الحقيقة هي أنه: «سيكون من الأفضل لو انتهى اللقاء قبل الوصول إلى هذه المرحلة. ثم إذا لزم الأمر اللجوء إلى ضربات الترجيح، سنسير في طريقها. وأنا حاليا أقوم مع دي سانكتيس وسيريجو بدراسة شريط فيديو حول متخصصي ضربات الجزاء في المنتخب الإنجليزي حتى تكون لدينا فكرة أكثر دقة». وأثنى بوفون على زميله كاسانو قائلا: «يعجبني في كاسانو ذلك الجنون الصحي الذي يتسم به وطريقته القوية والمسرفة في قول الأشياء: أحيانا يقلل من شأن نفسه ولكن بداخله مواهب القيادة التي ربما حتى لا يدركها غير أنها تضيف إليه قيمة أخرى داخل الملعب وخارجه. منذ سنوات مضت لم أكن أفكر في ذلك، ولكن اليوم يمكنني قول ذلك لأنني أعرف كاسانو وكذلك ردود الفعل التي تندلع داخل الفريق». هل هذه طريقة لإشعال حماسة كاسانو أمام إنجلترا.