احتدم السباق بين فريقي الاتحاد والنصر على ضم لاعب وسط خط فريق الإسماعيلي المصري حسني عبد ربه الذي سبق له خوض تجربة احترافية هذا الموسم مع فريق الاتحاد، حيث وقع له بنظام الإعارة في يناير (كانون الثاني) الماضي، وقدم نفسه بصورة جيدة جعلت مدرب الفريق الإسباني كانيدا يطالب ببقائه ضمن اللاعبين الأجانب للموسم المقبل. ووصل مسؤولو اتحاد جدة إلى طريق شبه مسدود في بداية المفاوضات مع نظرائهم في الإسماعيلي المصري بسبب مطالبات مادية وصفت بالمبالغ فيها من الجانب الاتحادي، قبل أن تعود المفاوضات مجددا بقوة، ويبدأ التفاوض على تجديد الإعارة موسما آخر وسط دخول قوي من الجانب النصراوي الذي يترقب الرد من إدارة الإسماعيلي على العرض الأصفر الأكبر الذي يفوق نظيره الاتحادي.
وذكر موقع الإسماعيلي أمس أن الضغوط التي قام بها اللاعب نفسه على إدارة النصر السعودي جعلته يرفع عرضه إلى 800 ألف دولار، وهو ما يقل بـ200 ألف دولار عن القيمة التي حددها رئيس النادي، حيث نقل موقع النادي أن الرئيس رأفت عبد العظيم يصر على أن تكون قيمة إعارة عبد ربه مليون دولار. وأشار الموقع إلى أنه من المتوقع قبول عرض النصر خشية فشل الصفقة وبقاء عبد ربه في صفوف الإسماعيلي موسما آخر بعقده الكبير وسط الأزمة المادية التي تحيط بالنادي.
من جهته ذكر موقع الإسماعيلي أن هناك تذمرا كبيرا يسود مسؤولي فريق الإسماعيلي، حيث ذكر الموقع أنه إضافة إلى تمسك الاتحاديين وإصرارهم على العرض الأول والبالغ 600 ألف دولار ورفضهم رفع قيمة العرض أو المرونة في التفاوض في ذلك، وأضاف موقع النادي المصري أن الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل تقاعس المخول بالتفاوض مع النادي الإسماعيلي والمقرر وصوله إلى مصر أول من أمس السبت، مما يمنح دلالات على أن المفاوضات بين الاتحاد والإسماعيلي في طريقها للإغلاق.
إلى ذلك، أشار مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن وجود بند في عقد محترف الفريق المصري حسني عبد ربه يمنح نادي الاتحاد أولوية التجديد مع اللاعب، مبينا أن اللاعب سيعود للاتحاد وأن الساعات القليلة المقبلة ستحسم الأمر، مشيرا إلى أن الإدارة أرسلت مندوبا لها بمصر لإنهاء كل الأمور المتعلقة بعبد ربه بعد أن وافقت على مطالب نادي الإسماعيلي بحصولها على مبلغ مليون دولار من قيمة الصفقة، بينما سيتم التفاهم بشأن ما سيتحصل عليه اللاعب.
من جانبها أكدت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن صفقة انتقال المحترفين الأرجنتيني مانسو والمصري حسني عبد ربه إلى النصر مهددة بالفشل نظير خلو خزينة النادي من المبالغ المالية القادرة على إتمام تلك المفاوضات، وكانت إدارة نادي النصر كما أشارت «الشرق الأوسط» في وقت سابق تنتظر مطلع شهر يوليو (تموز) المقبل لتتسلم من الشريك الاستراتيجي (الاتصالات السعودية) مبلغ 15 مليون ريال كما هو متفق عليه بين الطرفين، حيث من المتوقع أن تستغلها إدارة النادي في إتمام صفقاتها العالقة ليتمكن اللاعبون الجدد من الانضمام إلى معسكر الفريق الخارجي الذي ستحتضنه مدينة برشلونة الإسبانية.
وأشارت ذات المصادر إلى أن هناك مساعي جادة من قبل الإدارة للحصول على سلفة مالية من أحد أعضاء شرف النادي البارزين إلى حين حلول موعد تسلم دفعة الشريك الاستراتيجي، وذلك للتمكن من حسم التوقيع مع الأرجنتيني مانسو الذي بات بانتظار قيمة عقده، في حين تنتظر إدارة النصر رد نادي الإسماعيلي المصري حول إمكانية الحصول على خدمات لاعبها حسني عبد ربه مقابل 3 ملايين ريال الذي تلقى عددا من العروض الأخرى.
ومن جهة أخرى أجرى لاعبو النصر تدريباتهم يوم أمس على فترتين صباحية ومسائية، وركز الجهاز الفني في الفترة الصباحية على التدريبات اللياقية وسط الغابات، وذلك لإعادة اللاعبين للوضع اللياقي الاعتيادي.