رغبة التعويض الكويتية في مواجهة الغموض الفلسطيني

اليوم ضمن منافسات بطولة كأس العرب

TT

تتواصل مساء اليوم الاثنين منافسات بطولة كأس العرب في نسختها التاسعة 2012، التي تحتضنها مدينتا الطائف وجدة، وسيلتقي اليوم في مواجهة عربية آسيوية من فرق المجموعة الأولى المنتخب الكويتي مع نظيره الفلسطيني في أول ظهور له في النسخة الحالية، وذلك عند الـ7:45 مساء، على أرضية ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالحوية بمحافظة الطائف.

وسيحاول المنتخب الكويتي الخروج من أزمة خسارته في المباراة الافتتاحية برباعية من المنتخب السعودي، وذلك بسعيه لإعادة الثقة في لاعبيه بالانتصار وتجاوز غموض المنتخب الفلسطيني الذي يجاهد نفسه على الرغم من ظروفه لتقديم مباراة قوية يظهر من خلالها تتويجا لاستعداده بمعسكره باليمن واستدعاء عدد من لاعبيه المحترفين خارجيا.

الخبير الفني الكروي المدرب المغربي إدريس عبيس أشار إلى أن العرب تأخروا كثيرا في استمرارية مثل هذه البطولة، حيث ظهرت 9 بطولات في نحو 50 عاما منذ انطلاقتها في بيروت 1963، وقال: «مثل هذه البطولات فرصة مهمة لإخراج مواهب لا تجد فرصتها في المسابقات الكبيرة على مستوى القارتين، وستظهر لنا هذه المنافسة بعض النجوم الواعدين في أغلب المنتخبات المشاركة، التي اعتمدت على بعض الأسماء الرديفة أو الجديدة، وكذلك بعض المنتخبات التي شاركت بخليط من لاعبي الخبرة وصاحبة الظهور للمرة الأولى، فهي فرصة لاكتشاف عدد من اللاعبين المحتاجين للدعم والظهور».

وأضاف: «تابعت انطلاقة البطولة التي احتضنتها الملاعب السعودية، ومن المتوقع أن ترتفع المستويات الفنية للأفضل في المراحل المتقدمة منها، حيث إن توقيت البطولة غير مناسب لأنه في آخر الموسم، مما يعرض اللاعبين لمزيد من الإجهاد والإصابات».

وعن مواجهة اليوم، قال: «التاريخ يقف لمصلحة الأزرق الكويتي لخبرته واستقراره وتمرسه، ولكنه تعرض لخسارة كبيرة من المنتخب السعودي الشاب في اللقاء الأول، مما يدعو لضرورة استعادة اللاعبين لمستوياتهم والتركيز أكثر، حيث من المتوقع أن يعمل مدربه الكرواتي غوران إلى تغير أسلوب لعبه من التراجع واللعب بكثافة في الوسط كما فعل في اللقاء السابق إلى المساندة الهجومية، للاستفادة من تمكن وليد علي على الجهة اليسرى وانطلاقاته الناجحة، وكذلك وجود بعض اللاعبين أصحاب الخبرة مثل الحارس نواف الخالدي ومساعد ندا وجراح العتيجي، وكذلك يوسف الناصر في المقدمة, وفي المقابل يظل المنتخب الفلسطيني مجتهدا ويحاول تقديم عطاء جيد بقيادة مدربه الأردني محمد جمال، وكذلك الثقة في حارس مرمى فريق سموحة المصري قائد المنتخب الفلسطيني رمزي صالح، وكذلك لاعب وسط فريق المقاولين المصري محمد سمارة، والمحترف في الدوري البولندي ألكسيس نصار، وكذلك المحترف بإيران عماد زعترة، وسيحاول المنتخب الفلسطيني إغلاق مناطقه الدفاعية ومراقبة مفاتيح اللعب الكويتية والبحث عن المرتدات السريعة الناجحة لتحقيق مفاجأة من العيار الثقيل على حساب المنتخب الكويتي الجريح».