ينتظر الهلاليون، مساء اليوم، إغلاق مسلسل البحث عن مدير فني جديد يخلف التشيكي هاشيك بعد معاناة من «الانتظار» لأكثر من 4 أشهر فاوض خلالها الهلاليون نحو 26 مدربا وتبدو قابلة للزيادة في حال لم ينجح المسيرون الزرق من إعلان هوية المدرب اليوم، الذي يفترض أن يكون بين الأرجنتيني سامبولي والفرنسي أنتون كومبواريه.
التسريبات الإعلامية التي بنيت من مصادر موثوقة في إدارة النادي تشير إلى أن الهلال سيكشف الليلة عن مدربه الجديد، حيث ظل منتظرا لأكثر من شهرين ردا حاسما من الأرجنتيني سامبولي، وهو ما جعل الإدارة تسعى إلى بديل آخر في حال ألغى هذا المدرب فكرة المجيء إلى الرياض أو حتى تراجع في لحظات حاسمة، ويبدو الفرنسي كومبواريه مرشحا وبقوة لتدريب الفريق الأزرق، علما بأن الإدارة أخذت منه موافقة مبدئية، بيد أن قراره يفترض أن يكون قد وصل للإدارة في ساعة متأخرة من مساء أمس.
ولا تعتبر مسيرة أنتون كومبواريه الرياضية كلاعب مثار اهتمام للصحافة الفرنسية والمشجعين، فهو لاعب لم يمثل منتخب الديوك على الإطلاق طوال 16 عاما قضاها كلاعب في أندية نانس وباريس سان جيرمان وسيون السويسري وأبردين الاسكوتلندي، وإن كان البعض يذكر له هدفيه في شباك أندرلخت البلجيكي وريال مدريد الإسباني في بطولة الأندية الأوروبية البطلة موسم 1993، في أحد أبرز فترات الفريق الباريسي على مر تاريخه.
ووجود كومبواريه في الفريق الأول لباريس سان جيرمان وشهد تقلصا كبيرا في عدد المباريات تحت تدريب البرتغالي الشهير آرثر جورج، الذي منح الفرصة لمدرب منتخب عمان الحالي بول لو غوين أفضلية المشاركة في التشكيلة الأساسية على حساب المدافع الأسمر لينتقل الأخير بعدها لفريق سيون السويسري لموسم واحد مجانا، قبل التوجه إلى اسكوتلندا لحساب ابردين مقابل 300 ألف جنيه إسترليني لعامين.
بعد اعتزاله، درب كومبواريه فريق باريس سان جيرمان الاحتياطي، ولكن قدوم المدرب البوسني وحيد خليلوفيتش أبعده عن هذا المنصب، ليتوجه لتدريب فريق ستراسبورغ الذي حقق معه المركز 13 في الدوري عام 2003 قبل أن يقال في بداية الموسم اللاحق ويبقى عاطلا حتى موسم 2005 عندما عين مدربا لفريق، فالنسيان الذي صعد به للدرجة الأولى وبقى معه 3 مواسم يتأرجح بين المركز 14 و12 قبل أن يتواصل معه فريق باريس سان جيرمان مجددا لتدريب الفريق الأول موسم 2009.
مع باريس سان جيرمان عوض كومبواريه التجاهل الذي لاقاه من قبل الإعلام كلاعب، بالإثارة التي أحاطت به كمدرب، حيث أصبح خبر إقالته من تدريب الفريق الباريسي يتردد كل فترة حتى حدثت فعلا أواخر العام الماضي عندما أقيل لمصلحة كارلو أنشيلوتي الذي حل مكانه، لتنتهي فترته مع باريس سان جيرمان بلقب كأس فرنسا فقط.
ويعرف كومبواريه بميله للعب بطرق دفاعيه رغم انتهاجه خطة 4-4-2 غالبا أو 4-3-3 في بعض الأحيان، لكن الأساليب الدفاعية لم تنجح في حماية فريقه من تلقي 35 هزيمة تحت قيادته في ظرف موسمين ونصف قاده بهما.
وفي شأن آخر، ينتظم لاعبو الهلال اليوم، الثلاثاء، بعد نهاية إجازتهم السنوية حيث سيبدأ، اليوم، ولمدة 3 أيام إجراء الكشف الطبي المعتاد للاعبين كل عام وقبيل انطلاق فترة الإعداد، حيث يستعد الفريق لمغادرة معسكره الخارجي في ميونيخ الألمانية يوم الجمعة المقبل، وأهابت إدارة باللاعبين باحترام مواعيد الكشوفات الطبية والمجدولة لكل لاعب.