فرديناند: إسبانيا ستفوز باليورو.. و«لا أريد» حكم مباراة اعتزال سامي الجابر

زار الرياض بدعوة من «الاتصالات».. وأبدى حزنه لخسارة الإنجليز من الطليان

TT

عبر مدافع مانشستر يونايتد الإنجليزي ريو فرديناند عن سعادته بالحضور في الرياض مجددا بعد دعوته من قبل «شركة الاتصالات السعودية» لتدشين تطبيق نادي مانشستر يونايتد، الذي تقدمه الشركة لعملائها حصريا، وقال في المؤتمر الصحافي الذي عقد مساء أمس في «قاعة الأمير سلطان» بفندق «الفيصلية»: «أشكر (الاتصالات السعودية) على منحها لي فرصة الحضور في الرياض مجددا بعدما حضرت سابقا في اعتزال سامي الجابر قبل نحو 4 أعوام». ولم ينسَ ريو الإشارة إلى التطبيق وامتدحه قائلا: «تطبيق ممتع، حيث يمكن متابعة الكثير من الفيديوهات والصور الحصرية، وهو سهل الاستخدام وبضغطة زر واحدة يمكنك معرفة كل شيء عن مانشستر يونايتد».

وعن فكرة الحضور ولعب مباراة ودية مع أحد الفرق السعودية قال ريو: «سيكون جيدا الحضور وخوض مباراة هنا، ولكن يجب تغيير الحكم الذي احتسب ركلة جزاء غير صحيحة في مباراة اعتزال سامي الجابر»، قالها مازحا.

وردا على سؤال يتعلق بحضوره للعب في الدوري السعودي بعد نهاية مسيرته مع مانشستر يونايتد قال ريو: «حقيقة لم أفكر في الأمر من قبل، ولكني أعتقد أنها ستكون تجربة ممتعة كوني أحب هذا الجزء المهم من العالم وأحب ثقافته، ولكني أحب فكرة كوني لاعبا في مانشستر يونايتد الآن».

واعترف فرديناند بأنه يرشح إسبانيا للفوز ببطولة يورو 2012، وقال: «الكل يعرف بأن إسبانيا هي المرشح الأقوى للفوز وأنا من ضمنهم، لكني أتمنى أن يفوز منتخب البرتغال بالبطولة، وذلك لوجود صديقي ناني وكريستيانو رونالدو».

وعن خروج المنتخب الإنجليزي مساء أول من أمس من المنتخب الإيطالي بركلات الترجيح، فلم تكن ليلة الأحد وساعات صباح الاثنين الأولى لحظات عادية على الإطلاق بالنسبة لنجم الدفاع الإنجليزي ريو فرديناند، وهو يتابع منتخب بلاده يواجه الصعوبات أمام المنتخب الإيطالي قبل أن ينتصر الأزوري بضربات الجزاء آخر المطاف ويشاهد ريو أصدقاءه يخرجون من الملعب الأولمبي يجرجرون أذيال الخيبة بعدما كانوا متقدمين بالركلة الثانية عقب إهدار مونتيليفو لركلة جزاء.

ولأسباب كثيرة حرصت «الشرق الأوسط» على الحضور في مكان قريب جدا من المدافع العملاق وقت عرض المباراة بـ«قاعة الأمير سلطان» في فندق «الفيصلية» بالرياض، الذي يبعد مسافة 2691 كلم من الملعب الأولمبي في دونيتسك الذي احتضن مباراة القمة.

ولم يكن خافيا شعور فرديناند بالإحباط من تجاهل مدرب منتخب بلاده المعين حديثا روي هودجسون من اختياره بالتشكيلة المتوجهة إلى بطولة أمم أوروبا مرتين، واختيار المدافع الاحتياطي لليفربول مارتن كيلي بديلا له، قبل أن يخرج هودجسون ويبرر تجاهله لفرديناند بأن قائد منتخب الأسود الثلاثة في كأس العالم لا يحدث أن يستدعى كبديل، مؤكدا أن استبعاده أتى نتيجة قرار «رياضي»، وذلك محاولة لتشتيت الانتباه عن قضية شقيق فرديناند أنتون وقائد تشيلسي جون تيري، وذلك درءا لاندلاع المشكلات في غرف الملابس.

فرديناند كما تابعته «الشرق الأوسط» أمس كان صريحا وواضحا بخصوص تمنياته بحصول منتخب البرتغال على اللقب، وذلك لأجل صديقيه كريستيانو رونالدو ولويس ناني اللذين زاملاه في فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي، ولم يحاول دغدغة المشاعر «الوطنية» وتمني الفوز لمنتخب بلاده، بل كان واقعيا في اختياره ذاك.

بعد انطلاقة صافرة حكم المباراة البرتغالي بيدرو بيرونيكا، وهي اللحظة التي تسمر بها جميع من كانوا في القاعة أمام الشاشة الضخمة حتى ممن كانوا لا ينتمون لأحد الفريقين، كان مدافع إنجلترا في 4 كؤوس عالم سابقة منشغلا بكتابة «تغريدات» على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي الشهير «تويتر» حينا، ويدردش مع أصدقائه عبر خدمة «بلاك بيري ماسنجر» حينا آخر، في إشارة واضحة إلى عدم اكتراثه بسير المباراة.

ذلك التجاهل لا يمكن أن يدوم وسط الأجواء الحماسية التي أحاطت بالقاعة، فتخلى فرديناند عن هاتفه وبدأ بمتابعة المباراة بعين «الناقد»، حيث كان يتحدث مع من حوله عن الأخطاء التي يقع بها لاعبو منتخب إنجلترا في منتصف الملعب، ويشير إلى ضعف في العمق الدفاعي، الذي فشل هجوم الطليان باستغلاله في مناسبات كثيرة لاحت لهم على مدار شوطي المباراة، وفي المقابل كان يصفق كثيرا مع كل كرة يشارك بها زميله في المنتخب الإنجليزي أشلي كول.

ضربات الجزاء كشفت حقيقة مشاعر ريو تجاه المنتخب، فهو لا يكترث عندما يتعلق الأمر بالمنتخب ككل أو بمدربه الذي تجاهله وحرمه من الحضور في بطولة أوروبية، وهو الذي لم يتمكن من المشاركة في أي منها طوال مسيرته، لكنه يهتم كثيرا عندما يكون المسدد مقربا منه، ففي الركلة التي سددها واين روني وضع ريو يديه على كلتا عينيه كي لا يشاهد مصير الكرة قبل أن تستقر في الشباك، وضحك كثيرا على الطريقة التي سدد بها الإيطالي أندريا بيرلو كرته في شباك مرمى جو هارت قبل أن يطرق رأسه محبطا عقب ضياع كرة أشلي كول وخروج «أصدقائه» من بطولة أمم أوروبا مجددا بركلات الجزاء، بعد الخروج أمام البرتغال 2004 وضياع فرصة التأهل على ملعب ويمبلي في تصفيات 2008.