أشارت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إلى أن عضو الشرف النصراوي المبتعد عن الأضواء منذ فترة الأمير عبد الحكيم بن مساعد قد التقى رئيس النصر الأمير فيصل بن تركي في أميركا خلال الأيام الماضية، ووعده بالدعم لإنهاء صفقات اللاعبين الأجانب، وذلك بعد أن لاحت في الأفق بوادر تفاقم الأزمة التي تعرض لها رئيس النصر بوصول الديون إلى 30 مليون ريال، كما أعلن الرئيس في وقت سابق حاجة الفريق إلى ضخ مبالغ مالية للتعاقد النهائي مع عدد من اللاعبين الذين اتفقت معهم الإدارة بشكل مبدئي، حيث كان الرئيس يعول على دفعة الشريك الاستراتيجي «الاتصالات السعودية»، التي يستحقها النصر يوم الأحد مطلع يوليو (تموز) المقبل، لكن أصر كل من وكيل أعمال اللاعب الأرجنتيني مانسو ونادي الإسماعيلي بالإضافة إلى لاعبه حسني عبد ربه على تسلم مستحقاتهما قبل التوقيع النهائي، وهو ما يحاول الرئيس مع عضو الشرف الأمير عبد الحكيم بن مساعد لحله خلال الساعات المقبلة، وإعلان التوقيع بشكل رسمي مع الثنائي الأجنبي.
من جانب آخر، علمت مصادر لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة النصر تسعى بشكل جدي للخروج من المأزق الذي وضعت فيه نفسها بتعاقدها مع الأوزبكي شوكت وإنهاء عقده بالتراضي، حيث يتوقع أن يكون اللاعب قد وصل إلى معسكر الفريق فجر اليوم لإجراء الفحص الطبي، وأشار المصدر نفسه إلى أن اللاعب ووكيل أعماله رفضا بشكل قاطع إنهاء العقد بالتراضي واشترطا دفع الشرط الجزائي المتفق عليه لإلغاء العقد.
وفي ذات الشأن تردد أمس أن صانع ألعاب الاتحاد عبده عطيف وافق مبدئيا على الانتقال إلى صفوف النصر بعد العرض الأعلى الذي قدم له ويفوق العرض الاتحادي، ويتوقع أن يحسم النصراويون مسلسل التفاوض معه الذي بدأ في الأيام الماضية بالتوقيع معه في اليومين المقبلين.
من جهته، يجري مدرب الفريق الكولومبي ماتورانا حاليا اتصالات عدة بمسؤولي بعض الأندية الإسبانية لإجراء مباريات تجريبية في معسكر الفريق المقام في برشلونة، ويعتبر نادي إسبانيول أحد أهم الفرق الكتالونية التي يسعى النصراويون لأن تكون آخر مبارياتهم الودية أمامه.
من جهة أخرى، رشح الاتحاد السعودي لكرة القدم نادي النصر للمشاركة في بطولة كأس الاتحاد العربي للأندية الموسم 2012 – 2013، وتلقى نادي النصر خطابا بطلب حضور ممثله لورشة العمل ومراسم إجراء القرعة المقرر عقدها في فندق «إنتركونيننتال» بجدة في العاشرة من صباح يوم غد الخميس.
وعلى صعيد آخر، تحدث مساعد مدرب النصر هوغو غاليخو في حوار صريح جدا مع مدونة «كولموبيانو» الرياضية والتابعة للصحيفة الكولومبية الشهيرة التي تحمل ذات الاسم عن المشكلات التي واجهها أثناء عمله في أروقة النصر ومشكلات الكرة السعودية بشكل عام، إذ قال: «عندما طلبني ماتورانا للعمل في النصر بجانب هيجيتا كنت مسرورا جدا لخوض هذه التجربة الجديدة علي، وحزمت حقائبي باتجاه الرياض مباشرة، ولكن بعد وصولي بفترة بسيطة اكتشفت أن الأمر مخالف تماما لما تخيلته، فكرة القدم السعودية هناك نامية ولا وجود لأي بوادر لتطورها رغم الإنفاق المالي الهائل الذي يقدمه المسؤولون على الأندية واللاعبين».
وانتقد هوغو جداول اللاعبين اليومية وفترات التمارين القصيرة داخل الأندية السعودية، وقال: «كنت أفيق من نومي في التاسعة صباحا، ولكن لأنهم لا يتمرنون صباحا أبقى في المنزل حتى 4.30 عصرا، وفي أطول الفترات ننتهي قبل التاسعة مساء بقليل.
وفتح مساعد المدرب النار على اللاعبين السعوديين وطريقة تعاملهم مع كرة القدم، فقال: «كل ما يهمهم هو المال فقط، لا طموح، لا تطور، والجشع يلف علاقتهم بالنادي».