السناني: نتطلع لإحداث ثورة كروية جديدة في ليبيا

أكد أن بطولة العرب ستستعيد أمجادهم الغابرة

TT

اعتبر لاعب المنتخب الليبي محمد السناني إقامة بطولة كأس العرب 2012 خلال الفترة الحالية موعدا مناسبا لجميع المنتخبات لحاجة بعضها إلى خوض تجارب مميزة تأهبا لبطولات قارية ودولية، مشيرا إلى أن المنتخب الليبي من أكثر المنتخبات استفادة من هذه المسابقة حتى يتجاوز مرحلته السابقة ويحقق التطور والنضج الرياضي الذي يبحث عنه الجميع، مؤكدا أنهم يسعون جاهدين لتحقيق لقب البطولة لرسم البسمة على شفاه الليبيين الذين عانوا خلال الأعوام الماضية، مبديا سعادته باحتضان السعودية لهذه المناسبة بوصفها مصدر الأمن والسلام في المنطقة.

* بدا التفاؤل واضحا على محيا لاعبي المنتخب الليبي تجاه البطولة، ما سبب ذلك؟

- أجل، فنحن عاقدو العزم على أن يكون منتخبنا في هذه البطولة مغايرا عما سبق، ويسجل حضورا مميزا ويضع بصمته، فكلنا تواقون إلى أن يعجب الجميع بالمستويات الفنية التي يكون عليها المنتخب الليبي، وأن تنجح هذه المجموعة في إحراج المنتخبات المشاركة، وتتصدر ومن ثم تبلغ النهائي العربي، وأخيرا التتويج بالكأس العربية، وهذا أمر غير مستغرب في ظل الرغبة والطموح الكبير عند لاعبينا.

* المنتخبات العربية المجتمعة في السعودية تتخذ طابعا مختلفا لدى اللاعبين، كيف ترى ذلك؟

- هي أجواء جميلة جدا، سواء كانت في الفندق أثناء تجمع المنتخبات، أو خارجه عندما نلتقي بالجماهير، وكذلك في التدريبات والمراكز العامة، ولكن ما زالت الأجواء الاحتفالية في أيامها الأولى، مع الأيام المقبلة ستكون الاحتفاليات أفضل.

* هناك عدد من الرياضيين لم يفضلوا إقامة البطولة العربية في هذا التوقيت، ما وجهة نظرك؟

- لا أخفيك سرا أن منتخبنا والمنتخبات الأخرى رحبت بقوة بمثل هذه البطولة، فكما تعرف أن ليبيا خاضت مرحلة الثورة وأحداثها المؤلمة، وبالتالي توقفت الأنشطة الرياضية فترة طويلة، وجاءت هذه البطولة في وقت جيد بالنسبة لنا لتكسبنا مزيدا من الاحتكاك والخبرة، وهذا سيقوي مستوانا الفني خلال الفترة المقبلة، ونحن حضرنا هنا من أجل التتويج باللقب العربي ورسم الابتسامة على محيا الجماهير الليبية التي نزفت كثيرا في مرحلة سابقة إبان الثورة.

* تعالت أصوات رياضية تطالب بتحديد موعد ثابت للبطولة العربية، هل ترى هذه الخطوة مجدية؟

- الجميع يتمنى أن يكون لها موعد ثابت، ولكن كونها غير رسمية بنظر الاتحاد الدولي فإنه من الصعب وضعها في روزنامة معينة بتوقيت محدد، خصوصا في ظل المشاركات الكثيرة للمنتخبات والأندية محليا وخارجيا، وفي أكثر من مناسبة كالتصفيات والمشاركات الإقليمية والقارية والدولية، لكن كل ما أتمناه أن تكون هناك رؤية أعمق خلال الفترة المقبلة، وإلى جانب البحث عن رعاة لبرامج وأنشطة هذه المسابقة.

* مر عدد من المنتخبات المشاركة في البطولة العربية بثورات الربيع العربي، فهل ستشهد مستوياتها الفنية ثورات جديدة؟

- بلادنا نزفت دماء الصغار والكبار، وكذلك الثورات في البلدان العربية الأخرى، ونحن نسعى إلى أن يكون العهد الجديد سببا في رسم الأفراح على الليبيين، كما أن كل المنتخبات التي مرت بمرحلة الثورة ستشهد خلال الفترة المقبلة نضجا رياضيا جيدا ونقطة تصحيح لأخطاء سابقة تجاه مستقبل رياضي مشرق، ونحن كلنا سعادة بأن تقام هذه البطولة على أرض الأمن والسلام بلاد الحرمين الشريفين، وأتمنى أن يكون العرب يدا واحدة مثل ما يحدث في هذا التجمع الرياضي.

* هل كان للأحداث التي عاشتها بلادكم أثر على الرياضة الليبية محليا وخارجيا؟

- الثورة المجيدة راح ضحيتها دماء الكثير من الرجال والنساء والأطفال، إلا أنني أتمنى أن يكون العهد الليبي الجديد أكثر نضجا، وعهد رخاء وتطور ونجاح، فالرياضة الليبية تأثرت كثيرا بالنظام السابق، ولكن في العهد الليبي الجديد ستكون النتائج أفضل في مجالات الرياضة كافة. صحيح أن الأنشطة توقفت أثناء الثورة والفترة التي تلتها مباشرة، لكن حتما ستعود الكرة الليبية لصناعة رؤية مستقبلية جيدة لضمان نجاح مستقبل الكرة في بلادي الحبيبة.