4 مراكز تشهد صراعا على التميز بين الطليان والألمان

أوزيل يؤكد أن ألمانيا قادرة على تخطي إيطاليا والتأهل إلى النهائي

TT

فيما يلي بعض المواجهات الثنائية المنتظرة في مباراة ألمانيا وإيطاليا ضمن نصف نهائي كأس أوروبا 2012 لكرة القدم اليوم: مسعود أوزيل (ألمانيا) - أندريا بيرلو (إيطاليا) إذا كان هناك من معركة منتظرة في هذه المباراة ستكون بين صانعي اللعب. الفارق بين الاثنين، أن أوزيل يلعب وراء رأس الحربة ماريو غوميز، في حين يلعب بيرلو أكثر دور قائد الأوركسترا في عمق الوسط الإيطالي، ويحرك اللعب من هناك. لذلك، سيشتبك الاثنان كرويا، عندما يعمل أوزيل على خرق المنطقة التي ينطلق منها بيرلو عادة. تعد هذه المواجهة بأن تكون شيقة بين أفضل لاعبين ربما في الدورة حتى الآن.

ألمانيا مرشحة أكثر نظرا لفوزها في 4 مباريات على التوالي، لكن إذا سمحت لبيرلو بفرض إيقاعه على اللقاء، قد تجد نفسها متخلفة في النتيجة في أي وقت. ينبغي على أوزيل تضييق الخناق على لاعب يوفنتوس وحرمانه من تمرير الكرات إلى زملائه. لكن على لاعب ريال مدريد الإسباني التركيز على مجهوده الهجومي، وهنا سيستمتع أكثر لأن بيرلو ليس متخصصا في الرقابة الدفاعية.

وعبر أوزيل عن ثقته بفوز بلاده على إيطاليا. وكانت ألمانيا حجزت بطاقتها إلى نصف النهائي بفوزها على اليونان 4 - 2. في حين تأهلت إيطاليا بفوزها على إنجلترا بركلات الترجيح 4 - 2 بعد تعادلهما سلبا. ويبدو أوزيل لاعب ريال مدريد الإسباني مقتنعا بأن المنتخب الألماني قادر بالفوز على إيطاليا لأول مرة في المسابقات الرسمية: «الماضي لا يهم. باقي الفرق تكن لنا الاحترام. هدفنا هو استعادة اللقب لألمانيا. نحن هنا من أجل ذلك. يمكننا الفوز على إيطاليا وإحراز اللقب». وتابع اللاعب التركي الأصل: «أندريا بيرلو لاعب عالمي، ماريو بالوتيلي هداف رائع. لكننا لا نفكر في فرديات الخصم. إيطاليا فريق صلب لكن بمقدورنا الفوز عليهم». لكن أوزيل لا يفكر بإمكانية مواجهة إسبانيا في النهائي في إعادة لنهائي 2008 عندما إسبانيا باللقب: «من الخاطئ القول: إن نهائي إسبانيا وألمانيا سيكون (النهائي الحلم). هناك 4 أندية في نصف النهائي وعلينا قطع الخطوة التالية، وهذا ينطبق أيضا على إسبانيا». في المقابل توقع بيرلو أحد نجوم كأس أوروبا أن تكون مباراة فريقه مع ألمانيا في نصف النهائي جميلة ومفتوحة لكنه أشار إلى أن ألمانيا تخشى مواجهة إيطاليا. وتألق بيرلو بشكل لافت في هذه البطولة وتحديدا في الدور ربع النهائي ضد إنجلترا حيث كان مايسترو خط الوسط ومرر تمريرات متقنة باتجاه زملائه وتوج جهوده بتنفيذ ركلة جزاء بطريقة فنية رائعة وهي الركلة التي منحت اللقب لفريقه. وكان بيرلو أحد مهندسي فوز منتخب بلاده باللقب العالمي قبل 6 سنوات في مونديال 2006.

ويتذكر بيرلو مباراة إيطاليا وألمانيا في نصف نهائي مونديال 2006 ويقول في هذا الصدد «الفارق هو أن المواجهة الأخيرة بيننا أقيمت على أرض ألمانيا وبين جمهورها، لكن ما تبقى فإن الوضع مماثل». وأضاف: «لدينا مجموعة جيدة وقوية من اللاعبين في جميع الخطوط وألمانيا تملك أيضا فريقا رائعا ونحن نلتقي مجددا في نصف النهائي». وأوضح «أعتقد بأن ألمانيا تخشى مواجهتنا إذا ما نظرت إلى تاريخ لقاءاتنا لأنها لا تريد أن تتكرر نتيجة عام 2006». وتابع: «لقد شاهدنا جميع مباريات المنتخب الألماني الذي يلعب بذهنية قوية وفي السنوات الست الأخيرة بلغ نصف النهائي ست مرات لكننا نستطيع التغلب عليه. سنحاول الارتقاء بمستوانا ضد ألمانيا».

توماس مولر (ألمانيا) - فيديريكو بالزاريتي (إيطاليا) لا شك أن إيطاليا تعاني من نقص في مركز الظهير الأيسر الذي يشغله لاعب باليرمو فيديريكو بالزاريتي. كان بالزاريتي ضعيفا في مباراة إنجلترا التي شنت عدة هجمات على منطقته في الشوط الأول. في المقابل، سيسعى مولر للاستفادة من طاقته الكبيرة واختراق منطقة بالزاريتي لإيصال الكرة إلى رأس غوميز. سيحتاج بالزاريتي لدعم دفاعي عندما يكون مولر على طرف الملعب، لكن الأول بإمكانه التعويض بسبب مهاراته الهجومية وتقدمه إلى الأمام.

ماريو غوميز (ألمانيا) - أندريا بارزاغلي (إيطاليا) لم يعد هناك من شك حول قدرة غوميز بعدما سجل 3 أهداف في الدور الأول وارتقى إلى صدارة ترتيب الهدافين. ضخم البنية، قوي وقاتل داخل منطقة الجزاء، ويهوى هز الشباك. اللافت في طريقة لعبه أنه متحرك أكثر بكثير من المهاجمين أصحاب البنية الضخمة، ويمتلك ضربات رأسية خارقة وقدرة على قراءة المباراة. عرف بارزاغلي كيف يوقف المهاجمين الكبار على غرار الفترة التي دفع فيها مدرب إنجلترا بالعملاق أندي كارول في ختام مباراة ربع النهائي. ستكون الحال مختلفة مع غوميز، الذي يملك قدرة الاقتراب أكثر من المدافعين والسيطرة على الكرة والتمرير لأحد زملائه.

مانويل نوير (ألمانيا) - جانلويجي بوفون (إيطاليا) معركة مماثلة لتلك التي خاضها المخضرم بوفون مع الشاب الإنجليزي جو هارت، إذ يبدو نوير أحد الشبان القادمين بقوة للمنافسة على لقب أفضل حارس في العالم. أظهر بوفون خبرته في صد ركلة ترجيحية حاسمة لآشلي كول في ربع النهائي، ورد فعل رائع في الشوط الأول أمام غلن جونسون، فهو ليس مجرد حارس يصد الكرات، بل إنه قائد لمنطقة يتوقع أن تكون مزدحمة اليوم. وإذا لم يرتق نوير، الذي يعاني عادة من العرضيات ويتميز بالمواجهات الفردية، ستكون الكفة في مصلحة بوفون صاحب الخبرة الطويلة.