مانويل نوير: ستشاهدون فريقنا اليوم أكثر حداثة وسرعة

حارس مرمى ألمانيا حذر منتخب بلاده من خدعة لاعبي إيطاليا

TT

ثلاثة عشر مشجعا خارج البوابات ويراقبهم ثلاثون رجل شرطة. منازل صغيرة بيضاء، ومساحات خضراء منظمة، وصمت، حيث الشعور بالملل للبقاء في داخل نفس المكان لمدة شهر كامل. «بعد يوم ونصف من الراحة، ألهبت مباراة إيطاليا الأجواء»، هكذا بدأ مانويل نوير حارس مرمى المنتخب الألماني حواره في الفندق الذي يقيم فيه الفريق.

* ماذا تقول لخصم يسجل فيك ركلة ترجيح مثل تلك التي لعبها بيرلو في مرمى إنجلترا؟

- لا شيء، فلو دخل مرماك هدف فعليك الصمت، لكن لو أخطأها.

* هل يكون مسموحا لحارس المرمى توجيه السباب؟

- لا يروق لنا التسجيل فينا بهذه الطريقة، لكن لكل طريقته. وسارت الأمور على ما يرام، ولم يكن لهارت رد فعل.

* وماذا لو كرر الشيء ذاته ضدك؟

- سأكون منتبها، لكن لا يمكن حساب الاحتمالات، فربما استعد لطريقة «الملعقة» ويسددها هو في الزاوية. فمن يسدد أمامه كل الخيارات.

* أنت أيضا تسدد ركلات ترجيح، ولننظر لنهائي دوري الأبطال أمام تشيلسي، فهل تكرر الأمر ذاته أمام إيطاليا؟

- يتوقف الأمر على من بقي في الملعب، ولا مشكلة لدي أن أفعل ذلك.

* كنت لتتصدى لكم منها الأحد الماضي؟

- لم تكن هناك حاجة لي، جيجي هو من قام بذلك.

* هل ستتبادل القميص معه، وإن كان فان دير سار وليمان هما المفضلين لك؟

- وبوفون أيضا، لسلوكه، والاستمرارية عبر السنين.

* إيطاليا ستكون أكثر إرهاقا، أما زلتم الأوفر حظا؟

- لا، نحن متعادلون، فقد استعاد الآزوري روح الفريق التي فقدها في مونديال 2010. كنت واثقا أنهم سيتجاوزون الدوري حينما رأيتهم يتعانقون قبل ركلات الجزاء.

* وكيف تحسن المنتخب الألماني مقارنة بالمونديال؟

- في كفاءة التشكيل، فأيا كان من يدخل في صفوفه فإنه لا يغير القيمة، ويخلق عامل المفاجأة، فليس كل الاحتياطيين معروفين.

* بحسب هذه الصحيفة، كنت أنت أفضل لاعب في نصف نهائي أوروبا تحت 21 عاما في 2009، ومباراة ألمانيا - إيطاليا (1 - 0). هي ذكريات وآمال طيبة..

- كثيرون من تلك المجموعة أبطال هنا الآن: أوزيل، خضيرة، بواتينغ، هوميلس، ومن منتخبكم حينها يوجد بالوتيللي وجيوفينكو خاصة. وأذكرهم جيدا. ماريو كان يضغط بقوة في كل أنحاء الملعب، وقد تلقيت منه ضربة بالقدم. نحن سجلنا من بعد 40 مترا وبعدها صنعنا المعجزات، فالفوز على إيطاليا جميل دائما.

* يحكي ماتس هوميلس أنه في نصف نهائي 2006 بعد هدف إيطاليا الأول هرع إلى منزله دون انتظار نهاية المباراة. وأنت؟

- لا، أنا كنت في ساحة غيلسنكيرشن، وكنت على أمل حتى الدقيقة 120. لكن بلا جدوى. منتخب ألمانيا تغير، فهو أكثر حداثة، وأكثر سرعة في وقت الهجوم، وكذلك في إيجاد الخط الدفاعي من دون كرة.

* إنك ترى المباراة بشكل مغاير من الخلف، ومع البايرن أو المنتخب تبقى كثيرا من دون لمس الكرة. فهل تشعر بالملل؟

- هناك مباريات، ربما أمام أذربيجان، لا تفعل فيها شيئا، وأخرى مع البايرن تنتظرها طويلا وبعدها يسجلون فيك هدفا مع أول تسديدة. هو موقف يستهلك أعصابك، وقد أوضح بوفون ذلك ذات مرة، فهو موقف مدمر بالنسبة لحراس المرمى.

* لن يحدث هذا أمام إيطاليا، أرأيت كاسانو وبالوتيللي؟

- إنهما يخدعانك في لحظة، لكنهما افتقدا اللمسة الحاسمة الأحد الماضي.