موراتي رئيس الإنتر: شبابنا رائعون ونتحرك في سوق الانتقالات وفقا لميزانيتنا

مدرب نابولي يرى أن التعاقد مع بانديف سيعوض رحيل لافيتسي عن الفريق ويراقب فيراتي

TT

«حدث العكس في فترات أخرى، لكن إذا كان يوفنتوس يمتلك الأموال الآن، فليحسن صنعا بإنفاقها»، هكذا عقب ماسيمو موراتي رئيس نادي الإنتر في نهاية اجتماع مجلس إدارة النادي الذي وافق خلاله على ميزانية الموسم المقبل ووضع بعض الأسس حول العلامة التجارية للنادي. لكن بالتأكيد لا يستسلم رئيس نادي الإنتر لليأس. وتابع حديثه قائلا: «إن الإنتر بحالة جيدة للغاية، وسنركز بكل قوة على الفوز. وسيمكننا فعل ذلك مع الشباب. وقدرت الجماهير نتائج جهدهم. ومن الواضح أن «القيام بصفقة كبيرة على طريقة موراتي» تعتمد على الإمكانية المادية المرتبطة بدورها بمقدار ما سنضخه إلى خزينة النادي من خلال صفقات البيع».

وفي هذا السياق لا تبعث الأخبار الجديدة على السعادة. وبالفعل عندما كان يبدو كل شيء قد تم، تعقد انتقال لوسيو إلى نادي فناربغشة التركي. وكان وكيل أعمال اللاعب البرازيلي موجودا أول من أمس في مقر الإنتر، الذي ظلت المعاملة جيدة معه حتى وإن كانت إدارة النادي أكدت على أنه لا لوسيو ولا فورلان (وظهر وكيل أعمال لاعب الأوروغواي أيضا في وقت متأخر) سيتم حل عقودهما ولا منحهما مكافأة نهاية الخدمة. لكنها أكدت أيضا على أن اللاعبين لم يعودا موجودين في خطط الفريق.

وسيتوصل الجميع إلى حل بهدوء، وهو الذي من الممكن أن يحمل لوسيو على أي حال إلى تركيا (حيث إن الاتصالات مع فناربغشة سيتم استئنافها، وهناك حديث أيضا بصدد غلطة سراي التركي)، بينما يروق فورلان إلى أندية برازيلية. وتم رؤية وكلاء أعمال غابي مودينغاي وهاندانوفيتش أيضا في مقر النادي، لكن الإنتر أكد على أن الحديث كان بصدد المهاجم الكرواتي ماركو ليفايا (حصل نادي سمبدوريا على نصف بطاقة اللاعب التي يملكها تشيزينا، وسينضم إليه اللاعب، الذي يشارك الإنتر في ملكيته، مع بداية الموسم). وبالنسبة لكالديرولا، يبرز مسار إينتراخت فرانكفورت الألماني. واللاعب الآخر الذي من المفترض أن يرحل عن النادي هو البرازيلي مايكون الذي يروق إلى عدة أندية كبرى والذين ينتظرون بعض الوقت لكي يدركوا ما إذا كان اللاعب البرازيلي سيرحل عن ناديه دون مقابل. ومن جانب آخر فإن صفقات بيع جوليو سيزار وباتسيني أكثر صعوبة، لكن هنا ليس الإنتر ملزما بالبيع، وفي ظل غياب العرض المناسب من المفترض أن يظل النادي مع نفس حارس المرمى والمهاجم. وتظل المسالة أن تلك العملية المتعلقة بإعادة الترتيب التي لم تصل بعد إلى مرحلة التنفيذ على مستوى الفريق لا يزال يعمل عليها ماسيمو موراتي في النادي. وبعد وصول ماركو فاسوني المدير الرياضي الجديد واومبيرتو مارينو المدير العام إلى الإنتر، من المتوقع أن يتم تحديد المنصب الذي سيحصل عليه إيفان راميرو كوردوبا، وهناك خبر جديد أيضا يتعلق بالاتصالات على وشك الإعلان عنه في ظل احتمالية وصول إدواردو كالدارا إلى النادي، وهو يعمل حاليا مقدما في قناة الإنتر. كل ذلك دون أن ننسى الثورة التي كانت قد بدأت في مارس (آذار) الماضي، عندما ركز رئيس النادي على المدرب أندريا ستراماتشوني. وصرح ماركو ترونكيتي بروفيرا أكبر مساهمي الإنتر بهذا الصدد قائلا: «لقد قمنا بصفقة كبيرة بالفعل في سوق الانتقالات، وهي الحصول على مدربنا القدير».

من جهة أخرى تحوم مجموعة من التساؤلات حول فريق نابولي التي لا تجد إجابات يقينية، فقبل أقل من أسبوعين من انطلاق معسكر الإعداد في مدينة ديمارو، لم يتغير أي شيء مقارنة بالموسم الماضي، بخلاف عودة لورينزو إنسيني من صفقة على سبيل الإعارة من بسكارا. وبالتأكيد كان شراء المقدوني غوران بانديف (8.5 مليون يورو) أول نقطة لصالح النادي. لكن لا يمكن اعتبار المهاجم المقدوني أنه خبر جديد أو لاعب فذ على المستوى الفني. ويمكن أن يقف الراتب الخاص ببانديف في مواجهة بيع الأرجنتيني إزكويل لافيتسي الذي يقترب من باريس سان جيرمان الفرنسي. وصرح والتر ماتزاري مدرب فريق نابولي على راديو 2 بهذا الصدد قائلا: «فقدان لافيتسي يشعرني بالأسف كثيرا. لكن إذا كان بحالة جيدة فاللاعب غوران لن يجعلنا نشعر بالندم». ومن جانب آخر، كان قد توقع المدرب ضم هذا اللاعب وأراد الحصول عليه بشدة في صيف الموسم الماضي واستطاع تقييمه مجددا، ووضعه في مستويات عالية للغاية.

ولا يمتلك المدير الرياضي بيغون في نابولي وقتا كثيرا، حيث إنه يناقش ويبلغ ويناقش مجددا، لكنه لا يتحدث عن أمور حقيقية بالفعل. وكانت المؤشرات التي منحها أوريليو دي لاورينتيس رئيس نادي نابولي قطعية، فليس هناك صفقات شراء مبالغ فيها، بل سيسعى النادي نحو استثمارات هادفة إلى المستقبل. ولكي نفهم أكثر، إن رئيس نادي نابولي لا يرحب بلاعبين يتجاوز أعمارهم الـ24 - 25. وهو المطلب الذي يتعارض قليلا مع طلبات المدرب الذي قد يرغب في الحصول على عناصر من الطراز الأول، ولا سيما الخبراء والمناسبين لإمكانية التركيز على الفوز بدرع الدوري الإيطالي. والقائمة التي قدمها المدرب (ديارا وسيسوكو والبرتغالي ميريلس وإيفانوفيتش وفيليبي ميلو) تحظى بإمكانية قليلة في النجاح حتى الآن، بمعنى أن بيغون بدأ في بعض المفاوضات، لكن الحلول تبدو بعيدة إلى حد ما دائما بالنسبة للأسباب المعتادة والمرتبطة بسقف الرواتب والحقوق. ومن بين اللاعبين الشباب هناك من يهتم به المدير الفني لنابولي أكثر، وهو فيراتي. ويتابع ماتزاري حديثه قائلا: «لا يزال يحاول النادي ضمه إلى صفوف الفريق، لكن قد يوافق على تركه هناك لعام آخر. فهو لاعب بارع، لكنه أيضا ما زال شابا». ولم يرغب ماتزاري في التعقيب على العرض المقدم من اليوفي بشأن كافاني (20 مليون يورو علاوة على ماتري وجيوفينكو) حيث ذكر: «سأتحدث عن سوق الانتقالات في الوقت المناسب». وقابل بيغون أمس فابريتسيو فيراري، وكيل أعمال سيسوكو، بينما يروق له الأوروغواي ألفارو بيريرا، لاعب وسط بورتو البرتغالي وصديق وزميل كافاني في المنتخب. وفي خط الدفاع يفكر المدير الرياضي في الأرجنتيني ماكسي لوبيز، بينما تم الحصول على نصف البطاقة الأخرى للاعب دوميترو من نادي إمبولي، وهو الآن ملك لنادي نابولي بالكامل.