المغرب يسعى لحسم التأهل من بوابة اليمن.. وليبيا تواجه البحرين «الجريحة»

المصري مشير أوضح أن التوقيت والظروف وغياب النجوم أضعفت البطولة العربية

TT

يسدل الستار مساء اليوم على أحداث منافسات المجموعة الثانية في جولتها الثالثة من بطولة كأس العرب التاسعة 2012 والتي تحتضنها مدينتا جدة والطائف السعوديتان، حيث يقام لقاءان مهمان في وقت واحد عند الـ7:45م، حيث يلتقي على ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة اليمن والمغرب في مواجهة مهمة للطرفين، فيما يقام اللقاء الآخر بين ليبيا والبحرين على ملعب مدينة الملك فهد الرياضية بالطائف.

وبالعودة للقاء الأول نجد بأنه مهم بين المنتخبين اللذين يملكان حسابات جيدة للتأهل، فمنتخب المغرب يتصدر المجموعة وله 4 نقاط، فيما يأتي اليمن ثالثا بنقاطه الثلاث، فكلا الطرفين له حساباته في التأهل بالبطاقة الأولى أو الفوز بمقعد أفضلية المركز الثاني، أما المواجهة الأخرى فلدى المنتخب الليبي 4 نقاط يحتل بها الوصافة متأخرا عن المغرب بحسابات الأهداف، ولديه حظوظ قوية لبلوغ الدور نصف النهائي. أما البحرين فيدخل هذا اللقاء بعد أن خسر مباراتيه السابقتين وأعلن خروجه المبكر، ويحتل قاع المجموعة من دون نقاط، وليس لديه ما يخسره فسيلعب للتاريخ ومن دون أي ضغوط أو حسابات.

وكشف لـ«الشرق الأوسط» الخبير الكروي المدرب المصري مشير عثمان أفضلية الفرق المتبارية اليوم، ونقاط القوة والضعف لديها، وتوقعاته الفنية الخاصة عن سير اللقاءين.

ورأى مشير أن «المستويات الفنية لمباريات كأس العرب لا تزال دون المطلوب لعدة أسباب، منها توقيت البطولة الذي يأتي في نهاية الموسم، حيث إن اللاعبين مرهقون من كثرة المشاركات والإصابات، وهم بحاجة لإجازة من المباريات والتدريبات والمعسكرات مما يسرب الملل إليهم، وكذلك مشاركة أغلب المنتخبات بمنتخبات بديلة لانشغال بعضها بالتصفيات الآسيوية والأفريقية لكأس العالم، حيث سجلت البطولة غياب عدد كبير من اللاعبين الأساسيين، مما أدى لهبوط واضح في الأداء، ولذلك تقاربت المستويات الفنية في البطولة، حتى الأهداف التي ولجت نجد أن كثرة أخطاء المدافعين أسهمت بشكل كبير فيها أكثر من النواحي التكتيكية، وكذلك عدم استغلال الفرص من قبل المهاجمين بشكل جيد وهو ما أثر على نتائج البطولة كما حدث في مباراة البحرين والمغرب. وكانت المفاجأة خسارة المنتخبين الكويتي والبحريني رغم مشاركتهما بأغلب اللاعبين الأساسيين واستعدادهما المسبق والجيد لهذه البطولة. وتظل منتخبات السعودية والمغرب والعراق وليبيا وأيضا المنتخب السوداني المجتهد هي الأفضل والتي من المتوقع أن تواصل المنافسة على البطولة. وتظل من إيجابيات هذا التجمع العربي الالتقاء بين الأشقاء وظهور بعض اللاعبين الجيدين في مختلف المنتخبات والذين نتوقع لهم مستقبلا كرويا جيدا».

وبالنظر للقاء اليوم أوضح الخبير المصري بأنه يجد «المغرب بتشكيلته المحلية أفضل فنيا من المنافس المنتخب اليمني المجتهد لفوارق الإمكانيات الفنية والاحتكاك، وهو المرشح للفوز والتأهل، حيث إن اليمن سيحاول إغلاق مناطقه الخلفية والميل للنواحي الدفاعية، فيما الشق الهجومي والمبادرة ستكون لمصلحة المنتخب المغربي الذي يجيد التحرك على الأطراف بشكل أفضل. أما اللقاء الثاني فرغم أهميته للمنتخب الليبي لحسابات التأهل فإن المنتخب البحريني سيلعب بأعصاب مرتاحة، وسيحاول توديع البطولة بانتصار يبقى للتاريخ، فلديه إمكانيات فنية جيدة ولاعبون مؤهلون لذلك، فاللقاء سيكون متكافئا رغم ظروف المنتخب الليبي التي نعرفها جميعا وضعف الاستعداد، إلا أنه يقدم مستويات مقنعة امتدادا لما يقدمه في التصفيات الأفريقية لكأس العالم، ولذلك نتمنى أن نتابع لقاءين يرتفع مستواهما الفني بشكل أفضل لحسم التأهل للدور نصف النهائي، وتمهيدا ليكون المستوى الفني في الدور القادم أفضل بكثير مما كان عليه في دور المجموعات».