المقابلة التي تمت أول من أمس (السبت) في وسط الطريق ما بين ميلانو وتورينو كانت إيجابية. فقد اقترب المدافع البرازيلي لوسيو خطوة إضافية نحو نادي اليوفي، وبالفعل ريما تصل النهاية السعيدة لتلك الصفقة اليوم (الاثنين). ولنعد معا ذكر ما حدث يوم السبت.
المقابلة: التقى الوسيط أليساندرو لوتشي، الذي يعمل على هذه الصفقة منذ بداية شهر يونيو (حزيران) الماضي، بمدير عام نادي اليوفي بيبي ماروتا وساعده الأيمن فابيو باراتيتشي على الطريق الذي يربط مدينتي ميلانو وتورينو، ولم يكن ذلك من قبيل الصدفة، بل لسبب سنقوم بتوضيحه فيما بعد. وكان هدف اللقاء بين لوتشي ومسؤولي يوفنتوس هو ترسيخ عرض السيدة العجوز والاستماع لطلبات الطرف الآخر. وقد رفع نادي اليوفي قيمة عرضه من مليوني يورو فضلا عن المكافآت لمدة موسمين إلى نحو ثلاثة ملايين يورو. واليوم (الاثنين) ستكون هناك محاولة لتقليص هذه المسافة غير أن الانطباع السائد يحمل تفاؤلا كبيرا حول الخاتمة الإيجابية لتلك العملية. وحصلت الأطراف المعنية على 24 ساعة للتمعن في الأمر، وفي غضون ذلك حلق أليساندرو متجها إلى نادي مالقا الإسباني. ومن أجل ذلك لم يتم تحديد موعد الالتقاء على مسافة بعيدة عن ميلانو حتى يتيسر للوسيط الصعود إلى الطائرة التي كانت ستحمله إلى إسبانيا. ومساء أول من أمس (السبت) تناول لوتشي، في الواقع، وجبة العشاء مع إداريي نادي مالقا الذين بدأوا حديثهم بعرض تصل قيمته 3.05 مليون يورو فضلا عن المكافآت (لمدة موسمين أيضا، ولكن دون وجود افتراض حول وجود موسم ثالث). وخلال لقاء «السبت» بزغت بقوة رغبة النادي الإسباني في رفع قيمة عرضه إلى أربعة ملايين يورو، من خلال العمل سواء على الجانب الثابت في العقد أو المتغير. أما المدافع لوسيو، الذي يوجد حاليا في البرازيل لقضاء إجازاته، فيتم إبلاغه باستمرار عن آخر تطورات الموقف، تماما مثل وكيل أعماله ساندرو بيكير. وبمجرد الموافقة على العرض المقدم من جانب السيدة العجوز، سيكون اللاعب المخضرم جاهزا للصعود إلى أول طائرة متجهة إلى إيطاليا من أجل توقيع عقده الجديد والخضوع إلى الفحوصات الطبية في تورينو. هذا لأن مدافع الإنتر السابق لم يعد، حتى، يضع في عين اعتباره عرض فنربخشه التركي، فيما يبدو له العرض الإسباني أقل سحرا من الذي يقدمه اليوفي، على الرغم من أنه أكبر من الناحية المادية. واليوم سيلتقي لوتشي، بحوزته آخر عرض مقدم من جانب مالقا، بماروتا وباراتيتشي. ويبدو الطريق ممهدا نحو تورينو، حيث بات للمدافع البرازيلي كامل الحرية في اختيار وجهته المقبلة بعد أن حل عقده مع الإنتر عصر يوم الجمعة الماضي.
محاولات أخرى: يُذكر أن جدول الأعمال الأسبوعي لنادي اليوفي مكثف بالمواعيد، فبعد صفقة البرازيلي لوسيو، سينتقل إداريو السيدة العجوز يوم غد الثلاثاء إلى ضفة غابياديني. ومن المتوقع أن يشهد ذلك اليوم مقابلة جديدة بمسؤولي أتلانتا للحديث بشأن المهاجم الشاب الذي تقدر قيمة نصف بطاقته بنحو أربعة ملايين يورو (سيتم العمل على إدخال صفقة مبادلة فنية في هذه العملية، ربما موتا). ومع وجود فيراتي في وضع الاستعداد، ما زال ينبغي تحديد موقف القادوري. ومن المفترض أن يقابل ماروتا رئيس نادي بريشيا كوريني بحثا عن الوصول لنهاية سعيدة لصفقة المهاجم عمر القادوري الذي يرغب في ارتداء قميص اليوفي، فالنادي المالك لبطاقة اللاعب ينوي الحصول على الأموال النقدية من هذه الصفقة.
صفقات الخروج: أما فيما يخص عمليات الخروج في نادي اليوفي، فخلف البرازيلي فيليبو ميلو ليس هناك فحسب سعي من جانب غلطة سراي التركي، الذي كان اللاعب معارا إليه في الموسم الفائت، بل أظهر أيضا بايرن ميونيخ الألماني اهتمامه بميلو. أما موقف زيغلير، إذا لم يتم التوصل لاتفاق بشأن عودته إلى فنربخشه ربما يذهب إلى معسكر اليوفي مع المدرب انطونيو كونتي.