بليك يفوز على بولت في سباق 100 متر ويتواجهان مجددا في 200 متر

فيليكس تتأهل إلى أولمبياد لندن وتسجل أفضل رابع رقم في التاريخ خلال التجارب الأميركية

TT

تأهل أوساين بولت ويوهان بليك إلى نهائي سباق 200 متر عدوا ليصبح عشاق رياضة ألعاب القوى على موعد مع ختام مثير للتصفيات الجامايكية المؤهلة لأولمبياد لندن.

وكان يوهان بليك قد تفوق على بولت بطل أولمبياد بكين 2008 في سباقات 100 متر و200 متر و4 في 100 متر تتابع، وصاحب الأرقام القياسية فيها، وعلى اسافا باول في الدور النهائي من سباق 100 متر ضمن تجارب اختيار المنتخب الجامايكي.

وسيكون نهائي 200 متر للرجال مسك الختام للتصفيات المحلية التي استمرت أربعة أيام، حيث من المتوقع أن يشهد تنافسا كبيرا بينهما يفوق مواجهتهما في نهائي 100 متر التي فاز بها بليك. وسيسعى بولت البطل الأولمبي وحامل الرقم القياسي العالمي بزمن بلغ 19.19 ثانية من دون شك إلى إنهاء مشاركته في التصفيات بشكل قوي، بينما سيحاول بليك الذي كان أفضل زمن يحققه في سباق 200 متر هو 19.26 ثانية إثبات قدرته على الفوز بسباقي السرعة في الأولمبياد.

وعلق بليك على تفوقه على بولت وباول قائلا: «قال لي مدربي (غلين ميلز) بأنه يمكنني تحقيق الفوز وأنا صدقت ذلك»، مضيفا «سأركز الآن على الألعاب الأولمبية».

وكان بليك أحرز لقب هذا السباق في بطولة العالم في دييغو الكورية الجنوبية في أغسطس (آب) الماضي، مستفيدا من إبعاد بولت بسبب خطأ في الانطلاق. ويتدرب بليك وبولت معا في جامايكا تحت إشراف ميلز، ولكنهما لم يلتقيا منذ بطولة العالم الأخيرة. وقال بولت بدوره: «منذ فترة وأنا أقول إن يوهان عداء من طراز رفيع».

وبعد مرور 12 ساعة فقط على تسجيل بليك لأفضل زمن هذا العام ليحقق فوزا مفاجئا على حامل الرقم القياسي العالمي في سباق 100 متر عاد الرجلان اللذان يتدربان معا إلى المضمار من أجل التأهل إلى نهائي 200 متر.

لكن الرجلين أظهرا قدرا أكبر من التركيز في الدور قبل النهائي في المساء، حيث حقق بليك زمنا بلغ 19.93 ثانية ليتفوق على باقي مجموعته بينما عبر بولت خط النهاية في مجموعته في 20.26 ثانية. ولم يرغب بليك في التحدث عن هذه المحاولة، لكن بولت الذي أمضى معظم أيام التصفيات يحاول الإفلات من وسائل الإعلام كان الأكثر رغبة في الحديث عن تجربته. وقال بولت: «التركيز انصب على التأهل للنهائي وكان سباقا جيدا في مجمله، شعرت بأنني أؤدي بشكل جيد خاصة في المنعطفات.. أشعر بأنني أفضل نوعا ما عن السابق».

وسيشهد نهائي 200 متر للسيدات منافسة قوية أيضا بين البطلة الأولمبية فيرونيكا كامبل براون وشيلي آن فريزر برايس الحائزة ذهبية سباق 100 متر في الأولمبياد.

وقطعت كامبل براون أولى خطواتها نحو الفوز باللقب الأولمبي لثالث مرة على التوالي، وهو رقم قياسي بالفوز بمجموعتها في الدور قبل النهائي للتصفيات بعدما أنهت السباق في 22.79 ثانية، لكن فريزر برايس التي فازت بسباق 100 متر يوم الجمعة مسجلة رقما قياسيا محليا بلغ 10.70 ثانية واصلت تقديم عروضها القوية بتسجيل أفضل زمن تأهيلي لنهائي سباق 200 متر بلغ 22.55 ثانية.

وقالت كامبل براون: «أشعر بأنني في حالة جيدة، الهدف كان بلوغ النهائي في التصفيات وأنا سعيدة بتحقيق ذلك، ولذلك حان الوقت للحصول على قسط من النوم وتناول بعض الطعام من أجل الاستعداد للنهائي».

واختتم هانسل بارشمنت بحجز مكانه في الأولمبياد عن سباق 110 أمتار حواجز بعدما فاز به في التصفيات بزمن بلغ 13.18 ثانية متفوقا على آندرو ريلي الذي سجل 13.19 ثانية.

وفي الولايات المتحدة حسمت العداءة أليسون فيليكس الصراع مع جينيبا تراموه وأحرزت المركز الأول في نهائي سباق 200 متر ضمن تجارب اختيار المنتخب الأميركي لألعاب القوى للمشاركة في أولمبياد لندن.

وسجلت فيليكس 21.69 ثانية، وهو رابع أفضل رقم في التاريخ بعد أرقام فلورنس غريفيس جوينر وماريون جونز ومارلين أوتي، كما أنه أفضل رقم منذ أن سجلت جونز رقما قدره 21.62 ثانية عام 1998 في جوهانسبرغ.

وكانت فيليكس تعادلت مع جينيبا تراموه في نصف النهائي يوم الجمعة بزمن 22.30 ثانية. وحلت تراموه خامسة في السباق النهائي مسجلة 22.35 ثانية.

وستكون هناك مواجهة جديدة لحسم المتأهلة من فيليكس وتراموه في سباق 100 متر. وعلقت العداءة الأميركية على الرقم الذي سجلته قائلة: «لا أصدق ما حصل، فمنذ فترة طويلة وأنا أسعى لأكون ضمن لائحة البطلات تلك»، مضيفة: «أنا سعيدة ولكن العمل لم ينته بعد ويجب إنهاؤه في لندن».

وتأهلت إلى الألعاب الأولمبية أيضا كارميليتا جيتر التي حلت ثانية بتوقيت 22.11 ثانية، وسانيا ريتشاردز - روس الثالثة 22.22 ثانية.

وحسب قواعد التجارب الأميركية، فإن أصحاب المراكز الثلاثة الأولى في مسابقات الرجال والسيدات يتأهلون إلى الألعاب الأولمبية.

وتأمل فيليكس بانتزاع بطاقة المشاركة أيضا في سباق 100 متر، حيث أعلن الاتحاد الأميركي لألعاب القوى أن اجتماعا سيعقد لاتخاذ قرار بشأن التعادل الذي فرض نفسه بين فيليكس وجينيبا منذ نحو أسبوع. وسجلت العداءتان الرقم ذاته وقدره 11.068 ثانية. وأحرزت كارميليتا جيتر بطلة العالم في سباق 100 متر المركز الأول بزمن 10.92 ثانية أمام تيانا ماديسون 10.96 ثانية، فيما ساد لغط كبير بالنسبة لصاحبة المركز الثالث بعدما سجلت كل من فيليكس وتراموه الزمن نفسه 11.068 ثانية.

ولم يحسم الاتحاد الأميركي على الفور صاحبة المركز الثالث بسبب صعوبة الموقف؛ لأن العداءتين تساويتا في التوقيت وكذلك الصورة النهائية «الفوتو فينيش» من كاميراتين على اليمين واليسار.

ويعتبر موقف الاتحاد الأميركي صعبا، خصوصا أنه منح المركز الثالث لتراموه في الوهلة الأولى (11.068 مقابل 11.069) ما دفع الأخيرة إلى عقد مؤتمر صحافي للتعبير عن فرحتها بالتأهل إلى الألعاب الأولمبية للمرة الأولى على حساب عداءة كبرى في سباقات السرعة.

وكان الأمر يعني بالنسبة إلى فيليكس نهاية حلم الثنائية (100 و200 م) في الألعاب الأولمبية، وهو طموح أكدت رغبتها في تحقيقه عندما حققت توقيتا جيدا في لقاء الدوحة مطلع مايو (أيار) الماضي (10.92 ث)، لكن الاتحاد الأميركي عاد بعد نحو ساعة من نهاية السباق ليعلن أن العداءتين متساويتان في كل شيء وأنه يبحث عن وسيلة للفصل بينهما (ستكون بإقامة سباق جديد بينهما أو عبر القرعة). وتملك فيليكس (26 عاما) 7 ميداليات في البطولات الكبرى (الألعاب الأولمبية وبطولة العالم) بينها 3 ذهبيات في سباق 200 متر، فيما يبقى الإنجاز الوحيد لتراموه المغمورة (23 عاما) تتويجها ببطولة العالم للشابات في سباق 100 متر عام 2008 في بيدغوسيتش البولندية.

وفي منافسات القفز العالي، تأهلت كل من شونتي لوي (2.01 متر) وبريجيتا باريت (2.01) وآيمي أكاف (1.95)، وفي المسابقة السباعية تأهلت هايلياز فاونتين (6419 نقطة) وشارون داي (6343) وشانتاي ماكميلان (6188).

ولدى الرجال، حسم اريير ميريت المركز الأول في السباق النهائي لـ110 أمتار حواجز مسجلا 12.93 ثانية، متقدما على جيسون ريتشاردسون (12.98 ثانية) وجيفري بورتر (13.08 ثانية) ليضمن الثلاثة التأهل إلى لندن.

وفي سباق 20 كلم مشيا، تأهل تريفور بارون وتيم سيامان ونيك كريستي. أما في منافسات الوثبة الثلاثية، فتأهل كريستيان تايلور وويليام كلاي ووالتر ديفيز.