اختار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، صانع الألعاب الإسباني أندريه أنييستا، (28 عاما)، أفضل لاعب في كأس أوروبا 2012، عقب إحراز منتخب بلاده اللقب بالفوز على إيطاليا (4 - 0) في النهائي.
واختارت لجنة فنية من الاتحاد الأوروبي مكونة من 11 شخصا، إنييستا، الذي كان سجل هدف الفوز لإسبانيا على هولندا (1 - 0) في نهائي كأس العالم 2010، أفضل لاعب بالبطولة كما اختارت أيضا تشكيلة اللاعبين الـ23 الأفضل في البطولة، التي ضمت 10 لاعبين إسبان، ليس من بينهم المهاجم فيرناندو توريه هداف يورو 2012.
ويأتي تتويج إنييستا بعد عامين من تسجيله الهدف الذي قاد المنتخب الإسباني للتتويج بلقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا على حساب المنتخب الهولندي.
وجاء اختيار إنييستا بسبب مساهمته الفعالة في أداء المنتخب الإسباني وهجماته بغض النظر عن الإحصاءات الشخصية غير المشجعة التي حققها، إذ لم يسجل أي هدف في البطولة وكانت له تمريرة حاسمة واحدة فقط.
وتمريرته الحاسمة الوحيدة كانت في المباراة الثالثة لإسبانيا في الدور الأول ضد كرواتيا حين أرسل كرة متقنة إلى خيسوس نافاس. لكن كانت لإنييستا تمريرات أخرى أدت إلى أهداف، منها تمريرته إلى سيسك فابريغاس في النهائي التي حولها الأخير إلى ديفيد سيلفا فافتتح منها التسجيل في مرمى إيطاليا. وخلف إنييستا زميله في المنتخب وفي برشلونة تشافي الذي نال جائزة أفضل لاعب في كأس أوروبا عام 2008.
واختارت اللجنة أفضل 23 لاعبا للتشكيلة المثالية، عشرة منهم من المنتخب الإسباني على رأسهم القائد وحارس المرمى إيكر كاسياس الذي حقق الفوز رقم 100 له مع المنتخب، بينما ضمت القائمة أربعة من لاعبي المنتخب الإيطالي من بينهم صانع الألعاب أندريا بيرلو والمهاجم ماريو بالوتيللي.
كذلك ضمت القائمة أربعة من لاعبي المنتخب الألماني، وجاء النجم كريستيانو رونالدو على رأس ثلاثة لاعبين من المنتخب البرتغالي.
وضمت أيضا لاعب خط الوسط الإنجليزي ستيفن جيرارد والمهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.
وضمت قائمة منتخب «يورو 2012» كلا من:
في حراسة المرمى: الإيطالي جيانلويجي بوفون والإسباني إيكر كاسياس والألماني مانويل نيوير.
وفي الدفاع: الإسباني جيرارد بيكيه والبرتغالي فابيو كوينترا والألماني فيليب لام والبرتغالي بيبي والإسباني سيرخيو راموس ومواطنه خوردي ألبا.
وفي خط الوسط: الإيطالي دانييلي دي روسي والإنجليزي ستيفن جيرارد والإسباني تشافي هيرنانديز والإسباني أندريه إنييستا.
والألماني سامي خضيرة والإسباني سيرخيو بوسكيتش والألماني مسعود أوزيل والإيطالي أندريا بيرلو والإسباني تشابي ألونسو.
وفي الهجوم: الإيطالي ماريو بالوتيللي والإسباني سيسك فابريغاس والبرتغالي كريستيانو رونالدو والسويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإسباني ديفيد سيلفا.
ورغم أن تشافي كان منافسا قويا على لقب أفضل لاعب بالبطولة بعدما أظهر أنه ترمومتر أداء المنتخب فعندما يلعب بشكل جيد، يستعيد الفريق الإسباني بريقه والكرة الجميلة ويقدم أفضل العروض.. وهكذا كان في المباراة النهائية للبطولة إلا أنه أظهر سعادة بتتويج زميله إنييستا بلقب الأفضل لأنهما مثل التوأم سواء في ببرشلونة أو في المنتخب.
ولم يغب تشافي الذي حصل على جائزة أفضل لاعب في البطولة الماضية (يورو 2008)، عن صفوف المنتخب الإسباني وعن التشكيل الأساسي في أي من المباريات الست التي خاضها في «يورو 2012»، وأعاد أول من أمس إلى الأذهان مستواه في نسخة 2008 عندما صال وجال مع الفريق في العاصمة الأوكرانية كييف.
وجاء تعاونه وانسجامه مع خوردي ألبا زميله الجديد في برشلونة ليقدم إلى عشاق الماتادور الإسبانية صورة من الماضي والحاضر والمستقبل، هذا الفريق الساحر الذي حقق إنجازا فريدا وتاريخيا غير مسبوق وأصبح أول منتخب يتوج باللقب الأوروبي مرتين متتاليتين كما أصبح أول منتخب يفوز بثلاثة ألقاب متتالية في البطولات الكبيرة، حيث بدأها بإحراز لقب «يورو 2008» في النمسا وسويسرا ثم لقب كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا وأخيرا بإحراز لقب «يورو 2012».
وقال تشافي قبل مباراة النهائي: «أشعر بأنني على ما يرام. شاركت في كل الانتصارات، سأسعى لتقديم مباراة رائعة في النهائي وأن يفوز الفريق، هذه هي أولوياتي».
ورد تشافي عمليا على الترشيحات التي وضعت الإيطالي أندريا بيرلو كأفضل لاعب خط وسط في البطولة بلا منازع، وفرض نفسه كقائد في المباراة النهائية وتحكم في إيقاعها وفي تحركات الكرة بمعاونة زميله إنييستا ونشاط ديفيد سيلفا الذي كان الوحيد في التشكيل الأساسي للماتادور الإسباني من خارج فريقي برشلونة وريال مدريد الإسبانيين.
وكان برشلونة قد أعلن قبل أيام عن تعاقده مع خوردي ألبا، (23 عاما)، مقابل 14 مليون يورو لنادي بلنسية قبل أن يؤكد ألبا أنه أحد اكتشافات ونجوم «يورو 2012».
ولعب ألبا بجوار تشافي وبوسكيتش وإنييستا وجيرارد بيكيه وسيسك فابريغاس في المنتخب الإسباني قبل أن يلعب إلى جوارهم في برشلونة.
ومن المؤكد أن مشجعي برشلونة يشعرون الآن بالسعادة بعدما لاحظوا الانسجام بين ألبا وباقي نجوم الفريق من أعضاء المنتخب الإسباني وخاصة تشافي.
وفي الدقيقة 41 من المباراة، مرر ألبا الكرة إلى تشابي الذي أعادها إليه مجددا ليسجل منها النجم الشاب الهدف الثاني للمنتخب الإسباني ببراعة.
وقدم تشافي هدية أخرى لفريقه بتمريرة رائعة سجل منها البديل فيرناندو توريه الهدف الثالث للفريق، كما شارك في صناعة الهدف الرابع الذي سجله البديل الآخر خوان ماتا.