توريس هدافا ليورو 2012 بثلاثية وتمريرة حاسمة

كاسياس أول لاعب يحقق مع منتخب بلاده 100 انتصار

TT

توج مهاجم إسبانيا فرناندو توريس رسميا هدافا لكأس أوروبا 2012 التي أسدل الستار عليها في كييف، وأحرز لقبها منتخب بلاده بفوز ساحق على إيطاليا 4 - صفر في المباراة النهائية.

وسجل توريس الهدف الثالث لفريقه رافعا رصيده إلى ثلاثة أهداف في النهائيات بعد هدفيه في مرمى جمهورية آيرلندا في دور المجموعات، فتساوى مع خمسة لاعبين آخرين في صدارة الهدافين، وهم الألماني ماريو غوميز، والإيطالي ماريو بالوتيللي، والروسي الآن دزاغويف، والكرواتي ماريو ماندزوكيتش، والبرتغالي كريستيانو رونالدو.

وتساوى توريس وغوميز لأنهما الوحيدان اللذان ساهما أيضا بتمريرة حاسمة واحدة، لكن توريس تفوق على غوميز لأنه لعب دقائق أقل من المهاجم الألماني (189 دقيقة لتوريس و291 لغوميز)، فتوج هدافا للبطولة.

وكان زميل توريس في خط هجوم منتخب إسبانيا، ديفيد فيا، توج هدافا للنسخة الأخيرة عام 2004 برصيد أربعة أهداف، لكنه غاب عن النهائيات الحالية لكسر في ساقه.

وأحرز توريس، الذي دخل احتياطيا لسيسك فابريغاس، الهدف الثالث للمنتخب الإسباني في الدقيقة 84 في مرمى إيطاليا، ثم صنع الهدف الرابع لزميله البديل أيضا خوان ماتا في الدقيقة 88. وللمفارقة فإن اللاعبين يدافعان عن ألوان تشيلسي الإنجليزي الذي توج بطلا لدوري أبطال أوروبا في نهاية الموسم الفائت أيضا.

دخل توريس وزميله في الفريق اللندني خوان ماتا تاريخ الكؤوس القارية، حيث انضما إلى نادي اللاعبين الذين توجوا بلقبي كأس أوروبا ومسابقة دوري أبطال أوروبا في موسم واحد. وساهم الثنائي في تتويج تشيلسي بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه عندما تغلب على بايرن ميونيخ بركلات الترجيح في المباراة النهائية في ميونيخ. وعلى غرار مباراة ملعب اليانز ارينا، دخل توريس بديلا في المباراة النهائية وتمكن من هز الشباك وصنع الهدف الرابع لماتا بعد دقيقة واحدة من دخول الأخير مكان أندريس انييستا، وهو ما ميز «النينو» عن باقي متصدري لائحة الهدافين، وخوله الحذاء الذهبي للبطولة.

وبات مهاجم تشيلسي أول لاعب يهز الشباك في مباراتين نهائيتين لكأس أوروبا، حيث سبق أن سجل هدف الفوز لإسبانيا في مرمى ألمانيا في المباراة النهائية عام 2008 وهو وقتها كان أساسيا في التشكيلة الإسبانية، خلافا للنسخة الحالية، حيث لعب مباراة واحدة أساسيا وكانت أمام جمهورية آيرلندا.

وسبق لـ5 لاعبين فقط أن توجوا بلقبي كأس أوروبا ودوري الأبطال، وكان أولهم إسبانيا هو لويس سواريز عام 1964 عندما أحرز كأس أوروبا للمرة الأولى مع منتخب بلاده بعد أيام قليلة على قيادته إنتر ميلان الإيطالي إلى الفوز بكأس أوروبا للأندية الأبطال على حساب ريال مدريد. أما اللاعبون الأربعة الآخرون فهم هانز فان بروكلين ورونالد كومان وباري فان ايرله وجيرالد فاننبورغ، حيث توجوا بلقب مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ايندهوفن الهولندي، وكأس أوروبا مع المنتخب البرتقالي عام 1988 في ألمانيا. في كييف نال مسابقة دوري أبطال أوروبا مع ايندهوفن، لكنه كان احتياطيا في كأس أوروبا دون أن يدخل أرضية الملعب، وهو المصير ذاته الذي عاشه نيكولا انيلكا عام 2000 بعدما أحرز دوري الأبطال مع ريال مدريد واللقب القاري مع منتخب بلاده، فيما كان مواطنه كريستيان كاريمبو الوحيد الذي نال اللقبين معا دون أن يلعب فيهما.

وفشل 10 لاعبين في إحراز كأس أوروبا بعد تتويجهم بمسابقة دوري أبطال أوروبا، وهم: سيب ماير وهانز جورج شفارزنبرك وفرانتس بكنباور وأولي هونيس (1976 بايرن ميونيخ ومنتخب ألمانيا الغربية) وريكاردو كارفاليو ونونو فالنتي وكوستينيا ومانيش وباولو فيريرا (2004 مع بورتو ومنتخب البرتغال).

من جهة أخرى وبمجرد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة دخل إيكر كاسياس، حارس مرمى وقائد المنتخب الإسباني، آفاقا جديدة، حيث بات أول لاعب يحقق مع منتخب بلاده 100 انتصار.

ولم تشكل المباراة ضد إيطاليا فقط الانتصار رقم 100 لكاسياس مع المنتخب الإسباني، وإنما حافظ الحارس بذلك على شباكه نظيفة طوال عشر مباريات في أدوار خروج المهزوم بالبطولات الكبيرة.

وكانت آخر مرة اهتزت فيها شباك كاسياس في أدوار خروج المهزوم ببطولتي كأس العالم وكأس أوروبا، في عام 2006، عندما سجل أسطورة الكرة الفرنسي زين الدين زيدان الهدف الثالث للمنتخب الفرنسي في شباك إسبانيا في المباراة التي انتهت بفوز فرنسا 3 - 1 في دور الـ16 من كأس العالم التي أقيمت بألمانيا.

وبعدها أخفقت سبعة منتخبات مختلفة في هز شباك كاسياس في أدوار خروج المهزوم بالبطولات الكبيرة، حيث حافظ الحارس بذلك على نظافة شباكه طوال 990 دقيقة في هذه الأدوار.

وقال المدافع سيرخيو راموس، زميل كاسياس في المنتخب وفريق ريال مدريد: «إنه أفضل حارس مرمى في العالم، وقد أظهر ذلك مجددا في هذه البطولة». ويلعب كاسياس منذ بداية مسيرته مع ريال مدريد وانضم إلى الفريق الأول وهو في السادسة عشرة من عمره، لكنه لم يشارك إلا في الموسم التالي.