حماس الأخضر يصطدم بالطموح الليبي.. ومواجهة متكافئة بين المغرب والعراق

في إطار منافسات الدور نصف النهائي لبطولة كأس العرب التاسعة

TT

تتجه أنظار الجماهير العربية اليوم نحو ملعب الأمير عبد الله الفيصل بجدة لمتابعة مباراتي السعودية وليبيا والمغرب والعراق المقررتين ضمن منافسات دور نصف النهائي لبطولة كأس العرب الـ9 التي تتواصل منافستها حتى 6 من الشهر الجاري.

ويخوض الأخضر السعودي المباراة الأولى عند الساعة 6:15 من مساء اليوم في لقاء ينتظره عشاق ومتابعو المنتخبين، فالمنتصر سيبلغ النهائي مساء الجمعة المقبل، بينما الخاسر فيه سيذهب للقاء الخميس لتحديد المركز الثالث، وتقام المواجهة الأخرى من دور نصف النهائي على ذات الملعب عند الساعة 9:30 مساء، حيث تجمع بين منتخبي المغرب والعراق، ووصلت الفرق الأربعة لهذا الدور بعد أن تصدر المنتخب السعودي المجموعة الأولى، وكذلك تصدر المنتخب المغربي المجموعة الثانية، بينما تصدر المنتخب العراقي المجموعة الثالثة، في حين تأهل المنتخب الليبي ببطاقة أفضل ثان لاحتلاله الوصافة بالمجموعة الثانية، وتعد مواجهتا الليلة حاسمتين حيث إنهما تجمعان بين أفضل فرق البطولة المرشحة لنيل اللقب، ومن المتوقع أن تشهد المباراتان تنافسا كبيرا ومثيرا.

ولمعرفة تفاصيل هذين اللقاءين والتوقعات الفنية تحدث لـ«الشرق الأوسط» الخبير الكروي المدرب المغربي إدريس عبيس عن توقعاته الفنية وأحوال الفرق الأربعة المتبارية من خلال رؤيته الفنية الخاصة.

وشدد إدريس عبيس على أن الهولندي فرانك ريكارد وضع الطريقة والتكتيك المناسب لتجاوز المنتخب الليبي من خلال مشاهدته في المباريات الماضية، من حيث معالجة الأخطاء وخصوصا في منطقة المحور والمناطق الدفاعية، وسيدخل الأخضر لقاء ليبيا بمجموعة من اللاعبين المهمين الذين يملكون إمكانات فنية جيدة من أبرزهم محمد السهلاوي وعيسى المحياني وخالد الغامدي وعبد اللطيف الغنام، ولكنهم بحاجة إلى الانسجام أكثر، ومن المؤكد أن تكون قصر فترة الإعداد وقلة المشاركة بهذه الأسماء لها دورها، ولكن من المتوقع أن يقدم المنتخب السعودي عطاء مختلفا في مواجهة المنتخب الليبي، وأن تظهر المباراة بمستوى قوي من الجانبين، فالمنتخب السعودي بحاجة إلى اللعب السريع والحيطة والحذر في الشق الدفاعي وفرض الكرات السريعة، وهي أمور فنية بحاجة إلى تفعيل في هذا اللقاء، وعلى لاعبيه استغلال الضغوط الكبيرة على لاعبي المنتخب الليبي المطالبين باللقب من جماهيرهم.

ولو نظرنا للمنافس اليوم نجد أن المنتخب الليبي ظهر بمستوى قوي حيث إنه يشارك بأغلب لاعبيه الأساسيين، ولديه لاعبون لديهم المهارة والقوة والتحرك الجيد ولدى المنتخب الليبي الطموح المشروع في التأهل للنهائي والفوز باللقب كما يصدر من المعسكر الليبي من تصريحات بأن هدفهم اللقب، وهذا يؤثر على عطاء اللاعبين، من حيث الشد وعدم التركيز، وهو منافس عنيد ويحاول لاعبوه الاستحواذ على الكرة بشكل كبير ولكن يعيبه ضياع الفرص السهلة، حيث إن مهاجميه تنقصهم الخبرة في التعامل مع بعض الكرات، مما يؤثر على نتائج المنتخب، ويبرز من المنتخب الليبي عدد من الأسماء المهمة كقائده أحمد السعد وكذلك ربيع اللافي والمدافع أحمد الصغير، ويتطلع المنتخب الليبي بعيدا للفوز باللقب بقيادة مدربه عبد الحفيظ محمد.

ويشير الخبير الفني عبيس إلى اللقاء الثاني الذي يجمع المغرب بنظيره العراق، حيث يصفه بالقوي على اعتبار أنه يجمع متصدري المجموعتين الثانية والثالثة، رغم ظهور المنتخب المغربي حتى الآن بمستوى فني متذبذب وغير مستقر فنيا في الأداء داخل الملعب، وتأهل بشق الأنفس لهذا الدور ومن المحتمل أن يكون لاختيارات البلجيكي غيريتس دور في ذلك، فلا يوجد هناك تجانس بين اللاعبين، وكذلك عدم الاهتمام بالإعداد لهذه البطولة بشكل جيد، ويتفوق المنتخب المغربي على نظيره العراقي باللعب الجماعي وكذلك التحفظ الدفاعي مع تفعيل الهجوم السريع المرتد من خلال منطقة العمق لاستغلال بطء العراقيين، وذلك لوجود لاعبين جيدين في المنتخب المغربي في وسط الملعب مثل الهداف ياسين الصالحي وكذلك اللاعبين إبراهيم البحري ورفيق عبد الصمد وصلاح الدين السعدي.

أما المنتخب العراقي فلديه استقرار فني داخل الملعب إذ يتفوق بالخبرة، ولديه لاعبون مهمون يقومون بأدوارهم بشكل جيد، مثل هداف الفريق مصطفى كريم، وأحمد خلف، ولكنه سيخسر خدمات قائده سلام شاكر للإيقاف، ويضيف عبيس أن اللقاءين متكافئان، فالأوراق الفنية مكشوفة لدى الفرق المتنافسة، ومن سيقدم الأداء الجيد سيكون منتخبا مرشحا بقوة للتأهل.

وتوقع الخبير عبيس أن يلتقي المنتخبان السعودي والمغربي في النهائي، نظير إمكاناتهما الكبيرة.