الآزوري يتحلى بالروح الرياضية ويتطلع إلى مونديال البرازيل

بوفون: لدي حلم أود تحقيقه.. وبيرلو: لسنا في قامة إسبانيا بعد

TT

بعد هزيمة الآزوري في نهائي أمم أوروبا، وجه القائد جيجي بوفون رسالة إلى المنتقدين، قائلا: «الجماهير فهمت أننا لا نستطيع فعل المزيد. ولقد نمنا في سكينة. فعندما يكون ضميرك مرتاحا تستطيع النوم. ولقد آلمتنا الهزيمة أمام الإسبان، ولم تتركنا غير مباليين. وإن أسباب الهزيمة كثيرة، أولها يتعلق بإسبانيا، ولكن لا تنسوا أننا لعبنا 5 مباريات بمستوى عال. ومن الجيد أن يبقى برانديللي معنا، فإنه نبأ سار. ولقد خضنا مباريات جميلة للغاية، ولن نغفل ما حققناه من أمور جيدة في البطولة القارية».

على «فيس بوك»: ولقد كتب بوفون على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قائلا: «سأبدأ بموعد مونديال البرازيل 2014، بل قبل ذلك بعام في كأس العالم للقارات في يونيو (حزيران) 2013. وأرغب في الحضور القوي، وليس الوجود فقط. ولقد قصصت عليكم الحلم الذي كدنا نقترب منه، ولكن الحلم ما زال مستمرا. ولقد نضجنا في هذا الشهر كفريق وبوعي الأداء الجماعي، حيث بذل الجميع ما بوسعه وأكثر. ووجد كل منا مساحته الخاصة، وحظينا بقائد كبير، وهو ليس أنا، ولكن تشيزاري برانديللي البارع. ولم تكن المفاجأة الحقيقية في مدينة كييف رفع كاسياس للكأس، ولكن كوننا خصوما لأبطال العالم. ولا يمكن اللحاق بالإسبان. ولقد رأيتم علينا الإجهاد والدموع مع الميداليات الفضية في أعناقنا التي لا تعرف الهزيمة. ولبعض الأسباب خرجنا من النهائي من دون الفوز، ولكني لم أرغب أبدا في رؤية الإحباط والحزن في أعينكم. فكونوا مثلي متطلعين للأمام، وتخطوا الأمر. فهذه الموجة قلبتنا، ولكن المقبلة ستكون مثالية. وأتوجه بالشكر لزملائي، وكان اللعب معهم شرفا لي».

ماركيزيو وكاسانو: وكان كلاوديو ماركيزيو بين الفخر والإحباط، حيث قال: «الهزيمة ما زالت تؤلمنا، حتى وإن استحقت إسبانيا الفوز»، كما علق أيضا على موقع «فيس بوك» قائلا: «يا له من استقبال حافل في روما! لقد بذلنا كل ما بوسعنا، وخسرنا أمام فريق كبير للغاية. ولقد نضج الآزوري كثيرا، ولدينا أساس جيد ننطلق منه استعدادا للمونديال المقبل». كما صرح المهاجم أنطونيو كاسانو على قناة «رايسبورت»، قائلا: «بالنسبة لي كانت الحياة أهم (في إشارة إلى العملية الجراحية التي خضع لها في القلب في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي). ولكننا نشعر بمرارة الهزيمة على أي حال».

إذن لا يبحث نجوم الآزوري عن الأعذار في حالة الهزيمة، فلم يكونوا أبطال العالم من قبل على سبيل المصادفة. ومن الطبيعي التساؤل حول ما إذا كانت إيطاليا ضحية جدول الاتحاد الأوروبي السيئ، فهذا وارد، بعد خوض مباراة نصف النهائي التي استغرقت 120 دقيقة لعب فيها الآزوري على قدمه، وما إن مضت 3 أيام من الراحة (مقابل 5 أيام لخصمه الألماني) حتى خاض المباراة التالية، علاوة على مباراة النهائي التي تم الاستعداد لها عمليا في 48 ساعة، أقل بيوم من خصمه. وليكن واضحا أن المنتخب الإسباني الذي يضم أنييستا وتشافي يعد أسطورة، وهو الفريق الأقوى والأكثر استحقاقا للفوز في البطولة القارية، ونذكر هذا لأن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم كان بوسعه إهداء الرياضيين نهاية أفضل، فقد كان لاعبو الآزوري مرهقين للغاية وحركتهم ثقيلة في الملعب، وغاب عنهم كييلليني ثم تياغو موتا للإصابة. كما صرح كاستيللاتشي، مسؤول الطاقم الطبي لمنتخب إيطاليا، قائلا: «الإصابات لا تحتاج إلى أسباب عندما تلعب بهذا التتابع، فضلا عن اللعب في نهاية الموسم. ولم يكن ممكنا التعافي بشكل أفضل».

الفوز للأقوى: ولقد دعا برانديللي الرئيس بلاتيني لإعادة التفكير في مستقبل الآزوري قبل مباراة ألمانيا. واستمع بوفون وبيرلو ودي روسي إلى أسئلة الإعلاميين عقب الهزيمة، قائلين بين الهتاف: «قبل كل شيء ينبغي قول إن الأقوى قد فاز». إذن، فإن القيم الرياضية ما زالت بخير. كما واصل بيرلو حديثه، قائلا: «ربما تعتبر إسبانيا هي الوحيدة التي لم نكن على قدر مواجهتها من الناحية الكروية. ولم نعرف المعاناة كما حدث في مباراة غدانسك». ولكن الهزيمة لا تروق له، حتى وإن كان أمام الأبطال على الإطلاق، قائلا: «لأننا نؤمن بأنفسنا. ولقد كانت بطولة أمم أوروبا رائعة حتى النهاية، حيث لم نظل بأفضل مستوى، ولكن كنا محظوظين. وواجهتنا مشكلات بدنية وأهدرنا فرصا، ولعبنا 30 دقيقة بـ10 لاعبين، وربما من المفترض أن تنتهي هكذا». تألق آندريا: وعلى أي حال لا يمكن لأحد إنكار تألق بيرلو في البطولة القارية، وأضاف اللاعب الإيطالي، قائلا: «إنها أحاديث لا تهمني، وعندما نخسر، يخسر الفريق كله. فليس هناك لاعب أو غيره يستحق الإنقاذ من بين الفريق». إذن يتطلع صانع الألعاب إلى الأمام، فعلى الرغم من عمره (33 عاما)، لا يزال أفضل لاعب في مركزه. ويؤكد بيرلو في نهاية الحديث قائلا: «من الصحيح المضي قدما مع برانديللي، وأنا سعيد لبقائه. فنحن نرى نتاج عمله. وسنركز على التأهل للمونديال. فعلينا الوجود في البرازيل أيضا، من دون التأثر بالتاريخ».