مدرب البرازيل يستلهم خططه من الألمان ويرى الإسبان نموذجا يصعب الاقتراب منه

بلاد السامبا تشيد بالماتادور وتؤكد أن إسبانيا هي بلد كرة القدم

TT

أكد المدرب مانو مينيزيس، المدير الفني للمنتخب البرازيلي لكرة القدم، أن المنتخب الألماني هو المصدر الرئيسي في إلهامه خلال عمله مع المنتخب البرازيلي، لكنه أكد مجددا على إعجابه الشديد بالكرة الإسبانية التي توج منتخبها مؤخرا بلقب كأس الأمم الأوروبية (يورو 2012).

وقال مينيزيس، في مقابلة لموقع «تيرا سبورتس» البرازيلي على هامش وجوده في كييف لمتابعة المباراة النهاية لبطولة أمم أوروبا التي فازت فيها إسبانيا على إيطاليا 4/صفر «المنتخب الألماني لديه الآن كرة خططية وأداء جيد يتسم باللعب المباشر».

وأوضح مينيزيس أن المنتخب الإسباني لديه أسلوب «خاص للغاية» في اللعب يعتمد على فكرة تطورت عبر سنوات ويصعب الاقتراب منها. ورغم استبعاده فكرة تغيير طريقة لعب المنتخب البرازيلي والاقتراب بها من أسلوب اللعب الإسباني، فقد أبدى مينيزيس إعجابه الشديد بالمنتخب الإسباني بطل أوروبا والعالم، مؤكدا أن الأمر لا يقتصر على أسلوبه في الاستحواذ والسيطرة على اللعب، وإنما يمتد أيضا لنظامه الفعال في رقابة لاعبي المنافس.

وقال مينيزيس «نحن البرازيليين لا نولي اهتماما كبيرا بالرقابة على لاعبي المنافس، ولا نتحدث كثيرا عن أسلوب إسبانيا في استعادة الكرة من المنافس.. اعتدنا دائما على انتظار خطأ المنافسين.. إذا انتظرنا الخطأ من إسبانيا طوال التسعين دقيقة فلن يحدث كثيرا». وحرص مينيزيس على جمع كل الأخبار ودراسة كل الأمور الممكنة عن المنتخبات المشاركة في يورو 2012 استعدادا لبطولة كأس القارات 2013 بالبرازيل والتي يشارك فيها المنتخبان الإسباني والإيطالي، وكذلك الاستعداد لكأس العالم 2014 بالبرازيل التي ينتظر أن يشارك فيها عدد كبير من المنتخبات التي شاركت في «يورو 2012». في المقابل، أعربت الصحف البرازيلية عن إعجابها بالمنتخب الإسباني بسيل من عبارات الإشادة والثناء. وأكد المحلل الرياضي ليوناردو بيريرا، في صحيفة «لانس» البرازيلية الرياضية، أن «إسبانيا هي بلد كرة القدم»، مشيرا إلى أن الماتادور أصاب بالصمت جميع من انتقدوه واعتبروا أنه لا يتمتع بالكفاءة والفاعلية الكافية في هز الشباك. وتساءل بيريرا «كيف لفريق يفتقد قدرة التعامل مع مرمى المنافس أن يسجل أربعة أهداف في شباك فريق مثل المنتخب الإيطالي في نهائي كأس أوروبا. هل كان يلعب وكأنه في مباراة تدريبية؟».

وقال جوكا كفوري، المحرر بصحيفة «فوليا دي ساو باولو» البرازيلية «كأس أوروبا ذهبت مرتين للبطل الذي يستحقها»، مؤكدا أن المنتخب الإسباني يمر حاليا بفترة مشابهة لتلك الفترة التي قضاها المنتخب البرازيلي من 1958 إلى 1970 عندما توج بلقب كأس العالم ثلاث مرات في غضون 12 عاما من بين خمسة ألقاب أحرزها في البطولة على مدار تاريخه.

كما أشادت صحيفة «أو استادو دي ساو باولو» بالفن الكروي للمنتخب الإسباني و«الجيل الذهبي الذي كتب صفحة ساطعة في طريقه الحافل».