أبيتي: الأزوري أبلى بلاء حسنا في أمم أوروبا.. ورابطة أندية الدوري غائبة

رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم قال إنه لم يصب بالملل ولا العدائية

TT

لم يهاجم جانكارلو أبيتي، رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم، رابطة الأندية الإيطالية بهذه القوة من قبل، قائلا: «أنا أتهمكم»، في رسالة واضحة وقوية، بتوجيه الاتهام بعدم حبها لمنتخب إيطاليا، وعدم بذلها شيئا لدعمه، وتخليها بسهولة عن لاعبيها وتفكيرها فقط في مصالحها الخاصة. وكان هذا مفاد حديث أبيتي، 61 عاما، في اليوم التالي لهزيمة الإيطاليين أمام الإسبان في مدينة كييف، والتي انتهت بابتسامة على العكس، بقـــوله: «أشعر بالرضا عن الأزوري في أمم أوروبا، من أجل النتيجة ومن أجل كرة القدم التي لعبها، ومن أجل صورة كرة القدم الإيطالية. ولقد تصالحنا مع الرأي العام، وأشكر الجميع، خاصة المدير الفني تشيزاري برانديللي ونائب الرئيس ألبيرتيني، وشكر خاص لرئيس الجمهورية نابوليتانو الذي شرفنا بحضوره مباراة غدانسك الماضية».

* أيها الرئيس أبيتي، لن يترك المدرب برانديللي المنتخب الإيطالي ولكنه يطلب قدرة أكبر على المنافسة.

- من خلال مدربنا نرغب في جعل العلاقات بين المنتخب الأول ومنتخب تحت 21 عاما وقطــــــاع الشباب والقطاع الفني ومدرسة المدربين أكثر نظامية. ونواجه عوائق الجداول الدولية. وفي خلال عامين لدينا 9 أسابيع من اللعب؛ فيها 18 مباراة، باستثناء المرحلة النهائية من المونديال وبطولة أمم أوروبا.

* وماذا عن مساهمة رابطة الأندية الإيطالية في المنتخب؟

- لم يكن لرابطة الأندية دور غير معبر على هذا النحو مع الاتحاد. وإن غياب مشروع من جانب رابطة الأندية يسبب ضررا. وتغيب رابطة الأندية عن مجلس الاتحاد الكروي، كما أنها ليست حاسمة كما كانت في الماضي في انتخاب الرئيس. وللأسف فإن مجمل المصالح الفردية أصبح على وشك الانفجار حتى غاب كل اقتراح.

* وماذا يمكن للاتحاد أن يفعل؟

- إن الاتحاد الإيطالي لديه الحق الواجب في فرض احترام القوانين ومسؤولية رابطة الأندية عن أهمية المنتخب، والتي تتجاوز النتيجة، واهتمام الأندية نفسها بتقييم عمل برانديللي، والتماس المقابلة، إن لم يكن هناك ديمقراطية مشروع عام. وإن مجمل المصالح الفردية لا يحدد المصلحة العامة، ولا حتى ملامح المنتخب تعود بالنفع على الأندية.

* يوم الأحد الماضي في مدينة كييف، تواجــــد رئيس واحد فقط في مقصورة التشجيع، وهو غوارالدي رئيس بولونيا، هل هذا ممكن؟

- نرحب بمشاركة أكبر من جانب رؤساء الأندية، ولم يكن الانتباه عاليا أبدا. ونرغب في مساهمة أكبر، حيث يقوم الاتحاد الإيطالي بكل التحركات. ونعاني من تفجر مشكلة الفردية، وهي مشكلة عامة، وليست فقط في كرة القدم. وفي مدينة غدانسك (في أول مباراة أمام إسبانيا، ملحوظة المحرر) تواجد جيراردي، رئيس نادي بارما. وقبل كل مباراة كان آندريا أنيللي، رئيس اليوفي، يتصل بي هاتفيا لتشجيعي بتمني التوفيق.

* أيها الرئيس، يبدو إنك أصبت بالملل، وبت عدائيا أيضا؟

- لم أصب بالملل ولا العدائية. وأظن أن علي واجب قول هذه الأشــــياء، وأنا الوحيــــــــد في الاتحاد الذي لديه سلطـــــــــة فعــــــــــل ذلك. وأعمــــــل منذ 25 عاما في الاتحـــــاد الإيطالي لكــــــرة القـــــــدم من دون مكافأة، فأنا أعيــــــش على شيء آخر. وأنا اليوم لدي عذر في أن أكون قاسيا، وأن أوجه رسائل قوية. وأفهم ضرورة وجود الكتب، ولكني أود طمأنة ترافاليو وناردوتشي (بخصوص فضيحة المراهنات في مدينـــــة نابولي، ملحوظة المحرر). فلا أحد منــــــا لم يفكر أبدا في العفــــو، حتى ولو كنا فزنا بالبطولة كنا اتخـــــذنا إجراءات حاسمة تجاه فضيحـــــة المراهنـــــات الإيطاليــة.

* لقد صرحت عن أمور ليست بالهينة.

- دعمت إيطاليا دائما، وأشعر بالخجل من الإيطاليين الذين لا يقومون بذلك (في إشارة للصحافي ماركو ترافاليو الذي كتب عن عدم تشجيعه لإيطاليا في جريدة «فاتو كوتديانو» التي يشغل منصب نائب رئيس تحريرها، ملحوظة المحرر). فليس بمقدورك التشجيع ضد منتخب بلادك، فهذا مريع. ويؤسفني رؤية بعض الأشياء. ولا أثق فيمن ينتقد دائما ولا يبني.

ألبيرتيني: كما أفصح نائب رئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم ديميتريو ألبيرتيني عن رأيه في الخلاف بين الاتحاد ورابطة الأندية، قائلا: «الفكر مختلف والأهداف مختلفة، وإن مدرسة الكرة تعد كلمة جميلة فحسب». ويشعر ألبيرتيني بالمرارة لسؤال رؤساء الأندية عن إيضاح بشأن إدخال لاعبين شباب من خارج الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، في إشارة إلى عدم اكتراث إدارات الأندية بمشروع الأزوري الخططي لبرانديللي والاتحاد الإيطالي لكرة القدم.

* أرقام 26: عدد المباريات التي لعبها المنتخب الإيطالي تحت قيادة تشيزاري برانديللي، حيث حقق الفوز في 13 مباراة، وتعادل في 7 مباريات، وخسر 6 مباريات.

3: عدد الهزائم المتتالية التي تعرض لها الأزوري في المباريات الودية قبل بداية بطولة أمم أوروبا 2012. وهي مباراة إيطاليا وأوروغواي التي انتهت 0-1.

ومباراة إيطاليا وأميركا التي انتهت 0-1، ومباراة إيطاليا وروسيا التي انتهت 0-3.

31: عدد الأهداف التي سجلها منتخب إيطاليا في 26 مباراة لعبها خلال عامين، بينما دخل مرمى الأزوري 20 هدفا.